بهدوء
اصدرت اللجنة المنظمة عقوباتها ضد الهلال بسبب الاعتداء الذى تعرض له مساعد الحكم فى مباراة الفريق الاخيرة ضد اهلى شندى وذلك بنقل مباراة الهلال والامل الى استاد الكاملين لتقام بدون جمهور اضافة الى عقوبة مالية مقدارها 30 مليون جنيه !
استندت اللجنة المنظمة فى عقوباتها على نص الماددة 35 ص من القواعد العامه حسب ماجاء فى بيانها الصادر بالامس وبالتالي لا احد يمكنه ان يلوم اللجنة بضعف هذه العقوبات او تشددها ضد الهلال طالما انها اعتمدت على نص فى القواعد العامه رغم ان الاستاذ مجدى شمس الدين رئيس اللجنة قد اشار ضمنا انهم بصدد ادخال تعديلات على القواعد لتكون اكثر تشدد فى حالات الاعتداء على الحكام مما يعنى ان النص الحالي لايواكب مثل هذه التصرفات التى يمكن ان تؤدى الى ازهاق الارواح فى ملاعبنا كما ان حديث الاستاذ مجدى فى تبرير قرار الحكم بعدم انهاء المباراة تقديرا منه للحالة الامنيه يعزز ايضا من ضعف القوانين التى تتصدى لحوادث الشغب حيث يفترض ان تكون الاجهزة الامنيه فى الاستاد على مستوى من الاعداد والجاهزية بما يمكنها ويساعدها على مواجهة اى ردود فعل او تفلتات تصدر من الجماهير اذا كان قرار الحكم حينها انهاء المباراة بسبب الاعتداء على فرد من طاقم التحكيم ,, واعتقد ان انهاء المباراة هو القرار الذى كان من المفترض ان يتخذه الحكم كتطبيق حرفي للقانون واعطاء احساس لكل من فى الملعب بفداحة الجرم الذى حدث دون النظر لاى اعتبارات اخرى داخل الملعب .
الجميع يدركون بان الاتحاد العام ولجانه المختلفة يتعاملون مع القضايا التى يكون طرفها الهلال والمريخ بقدر من التوازنات بما يرضى الناديين وآلتهما الاعلامية لهذا يمكن وصف العقوبات التى صدرت ضد الهلال بانها حالة استثنائية وليست قاعدة اصيلة يسير عليها الاتحاد العام كما يفعل ضد بقية الاندية الاخرى واظن ان الامر ينطبق ايضا على تعامل الاتحاد العام مع المريخ بذات المستوى لهذا من الطبيعى ان يقفز الي اذهاننا سؤال حول مدى جدية اللجنة المنظمة فى تطبيق هذه العقوبات التى اتخذتها بالامس طالما ان اللجنة المنظمة نفسها وبكامل هيئتها الموقرة لازالت عاجزة حتى هذه اللحظة عن تطبيق عقوباتها المالية التى فرضتها على الهلال عقب اعتداء جماهيره على كراسي استاد المريخ رغم ان تلك العقوبات مر عليها عام كامل حتى الان ؟
الاعتداء على الحكام او اى فرد داخل الملعب هو تصرف بربرى لايمت باى صلة للروح الرياضية ومبادىء اللعب النظيف التى يدعو الاتحاد الدولي الى تطبيقها فى كل الملاعب من اجل ممارسة هذه اللعبة فى اجواء صحية وهو مانعجز عن تطبيقه حتى الان فى ملاعبنا بسبب ضعف الاتحاد العام وعدم قدرته فى ان تظل الحاكمية دائما للقانون دون اى خوف من مكانة هذا النادى او ذاك فالكرة الان على ملعب لجنة التسيير بالهلال التى لديها مساحة زمنية من اجل الاستئناف ضد عقوبات اللجنة المنظمة وهى الفترة التى سنعرف بعدها اذا كانت اللجنة المنظمة على قدر مسؤولية تنفيذ قرارتها ام انها ستلجأ للتسويف والتسوية كما فعلت فى غرامات مالية سابقة ضد الهلال ؟
تلفزة المباريات مرة اخرى !
تصريحات المسؤولين فى الاتحاد العام تشير ضمنا ان موضوع استمرار بث مباريات الدورى الممتاز قد يتوقف مرة اخرى بسبب عدم توصل الاتحاد العام الى اتفاق نهائي بشأن عدم التزام التلفزيون بسداد ماعليه من اقساط مالية وان ماحدث ماكان سوى ( حديث ودى ) بين الطرفين دون شروط تلزم التلفزيون بدفع المتأخرات فى موعد محدد وهو طبعا الاسلوب المتبع من جانب كل المؤسسات الحكومية التى تنتظر الفرج دائما من صغار الموظفين فى وزارة الماليه ! سيكون موقف مؤسف اذا توقف البث مرة اخرى - وهو الامر المتوقع - رغم اننا ندعم موقف الاندية ونساندها حتى تحصل على نصيبها كاملا من اموال البث التلفزيوني .