( سنعمل على تكوين أندية حقيقية في الولايات ونقوم بدعمها حتى يكون هناك نشاط حقيقي ) هذه الكلمات قالها رئيس الإتحاد السوداني السوداني للفروسية عبد الرحمن الصادق المهدي في حوار أجريته في يونيو من العام الماضي عقب أزمة قرار وزير الشباب والرياضة صديق محمد توم بدمج إتحادات الخيل والتي ( بلعت ) فيها الوزارة أنذاك قراراها بعد أقل من ( 48 ) ساعة من إصداره تذكرت كلمات الحبيب عبد الرحمن عند بداية كتابة هذه الزواية التي تتناول غياب الولايات من بطولة الجمهورية للقفز على الحواجز التي أقامها الإتحاد السوداني للفروسية منصف الشهر الجاري بميدان الفروسية بالخرطوم ورغم أنها بطولة ( جمهورية ) ومن المفترض مشاركة كل الولايات المنضوية تحت لواء الإتحاد سواء ان كانت منتخبات أو اندية كما درجت العادة إلا أنه من خلال متابعتنا للبطولة وجدنا أن هناك غيابا تاما للولايات وهو ما أفرغ البطولة من محتواها ولم تعد بطولة جمهورية إلا من حيث الإسم فقط وكان يمكن أن يطلق عليها أي إسم مثلا بطولة ( القفز فوق الولايات ) وهو مايؤكد أن الإتحاد هضم حق أصيل للأندية الولائية التابعة للإتحاد ( إن كانت موجودة ) وهو المشاركة وإكتساب الخبرات وهذا يعود بنا الي العام 2006 عندما أصدر الوزير محمد يوسف قراره الذي تم بموجبه تقسيم إتحادات الخيل الى ثلاثة كان من بينها الفروسية وإجتهد بعض أصحاب المصالح الخاصة وعلى رأسهم المستفيد الأول من العصا السحرية في تكوين أندية للفروسية في الولايات وحدث صراع وجدل رهيب حول هذه الأندية التي وصفت أنذاك بأنها وهمية كان الغرض منها تكوين الإتحاد حيث أن القانون يلزم قيام ثلاثة إتحادات أو أندية ولائية كشرط لإنشاء الإتحاد العام ، لقد وضح من خلال بطولة ( الجمهورية ) للقفز على الحواجز الأخيرة أن أندية العرب حلفا والأهلي مدني والنهضة سنجة هي فعلا أندية وهمية لاتمارس أي نشاط وهي عبارة عن لافتات فقط تظهر عند الإنتخابات وهذا ما يجعلنا نصرخ بالصوت العالي مطالبين الجهات الرياضية المسؤولة بمراجعة هذا الوضع ( المايل ) رغم علمنا ويقيننا التام بأن ما ذكرناه لن يحرك ساكنا ولكم أن تلاحظوا أن كل نشاط الفروسية ينحصر في الخرطوم وبالتحديد في نادي الخرطوم للفروسية أضف لذلك جميع لاعبي منتخبات الفروسية من الخرطوم ولا يوجد لاعب واحد من الولايات التي نتمنى أن تنهض وتبحث عن حقوقها في الإتحاد العام ، المؤسف ان بطولة ( الجمهورية ) أقيمت برعاية شركة سوداني التي رعت البطولة عبر اللجنة الاولمبية بمبلغ ( 33 ) ألف جنيه لم تستفيد منها غير الخرطوم فيما كانت الولايات صفر على الشمال وهو مايؤكد أن رعاية سوداني إنحصرت في الخرطوم فقط وهذا لا يتماشى مع أهداف رعايتها وهذا ما يجعلنا نتحدث مرارا وتكرارا عن اموال رعاية سوداني للجنة الاولمبية التي قلنا أنها تصرف من غير أُسس واضحة وهو ما جعل الشركة تنفر من رعاية اللجنة الاولمبية ، لاندري كيف يصمت العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي على هذا الوضع المقلوب في إتحاده وهو من أكد قبل تسعة أشهر عن سعيه لتكون أندية الولايات حقيقية وليست وهمية ويجب على رئيس الإتحاد ومن خلال منصبه السيادي كمساعد لرئيس الجمهورية أن يكون أكثر حرصا على تطبيق القانون ومنح الولايات حقها وعدم هضم حقوقها اللهم إلا إذا كان ما يهم الرجل هو وجوده في الإتحاد فقط وبأي طريقة حتى وإن كان عبر أندية وهمية لكننا نشك في ذلك لأنه رجل ( فارس ) وإبن فارس يحب الفروسية ويعمل من أجل نهضتها وتطويرها في كل السودان ونحن في إنتظار الحبيب لإصلاح الحال المايل .
المصالح الشخصية وضحت بصورة كبيرة في الأزمة بين الإتحادين العام والمحلي للكرة الطائرة ولا زلنا في إنتظار موقف وزارة الشباب والرياضية بالخرطوم المساند لإتحاد الخرطوم وماهو رأيي السيد الوزير لو تم تحويل مقر الوزارة من المزاد بحري الى الحديقة الدولية !!
يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع الاثقال شنوو؟
