هزيمة مدبرة وسيناريو سخيف
لا بد ان نعترف بان هزيمة الهلال من الاسماعيلي امس بثلاثة اهداف مقابل هدف في اياب ثمن نهائي دوري ابطال افريقيا وخروجه من المنافسة حدثت نتيجة لوقوع لاعبي خط دفاعه في اخطاء قاتلة.
ولا بد ان نشير الى ان عدم تعامل لاعبو الفريق الازرق باحترافية في الشوط الثاني ادى لانهيار الفريق واهدار المكاسب الكبيرة التي حققها في الشوط الاول.
ولا بد ان نعترف كذلك بان الهلال اضاع فرصته في مباراة الذهاب بالخرطوم التي خسرها بهدف دون مقابل في الوقت الذي كان من الممكن ان يخرج بنتيجة افضل من ذلك.
لكننا لا بد ان ننوه الى ان حكم المباراة الموريشصي ساهم بقدر وافر في احباط معنويات لاعبي الهلال وقيادة الاسماعيلي الى دوري المجموعات على حساب الفريق الازرق.
قدم الهلال في الشوط الاول مباراة كبيرة جدا , واثار الرعب في مدرجات الدراويش , وبسط سيطرته الكاملة على الملعب , وتوج تلك السيطرة بهدف بديع سجله الزيمبابوي سادومبا من تمريرة هيثم مصطفى المتقنة.
كان بامكان الهلال اضافة هدفين في الشوط الثاني قبل ان يسجل الاسماعيلي هدفه الاول , لكن ارادة الحكم ومساعده الاول حرما الهلال من هذا الحق الشرعي.
انفرد امبيلي بالمرمى في لعبة اثبتت الاعادة انه غير متسلل , لكن مساعد الحكم الاول رفع الراية واضاع فرصة هدف على الهلال, ثم ساهمت راية نفس المساعد في افساد هجمة للزيمبابوي سادومبا.
مارس حكم الساحة القادم من موريشص حربا نفسيا على لاعبي الهلال باحتسابه اخطاء من خياله بالقرب من منطقة مرماهم , مع تجاهله احتساب أي خطأ لمصلحتهم.
ساهمت هذه القرارات الاستفزازية في اثارة حفيظة لاعبي الهلال , واخرجت البعض عن طوره وعن جو المباراة , وجعلتهم يركضون بدون تركيز وبعيدا عن تعليمات المدرب.
كان يمكن للهلال ان يتقدم بهدف ثان لو لم توقف راية المساعد الاول انطلاقة امبيلي المنفرد بالمرمى بعد دخوله بلحظات قبل ان يحرز الاسماعيلي هدفه الاول .
وبرزت فرصة اخرى لتقدم الهلال على الاسماعيلي عن طريق سادومبا قبل ان يصل الدراويش لمرمى المعز , لكن ترصد المساعد الاول بالهلال افسد الهجمة.
لو تقدم الهلال بهدف ثان من فرصة امبيلي او سادومبا لاصبحت مهمة الاسماعيلي اكثر صعوبة في العودة الى المباراة او تغيير النتيجة لتعادل او فوز.
هدف الدراويش الاول جاء بمساعدة من حكم الساحة (المرتشي) الذي احتسب خطأ على الهلال بالقرب من خط الـ 18 لا وجود له ,ثم واصل سقوطه بعدم احتساب ركلة جزاء صريحة لسادومبا.
ولو كان هذا الحكم امينا وعادلا وعندو ضمير لنقض الهدف الثاني للاسماعيلي لان الاعادة اثبتت بان حارس الهلال المعز كان يعاني من الاصابة اسقطته على الارض قبل ان يسدد اللاعب الذي سجل الهدف.
خرج الامل من الكونفدرالية بارادة الحكام , وودع المريخ دوري الابطال بنفس السبب , وتمت الناقصة امس بالمذبحة التي شهدها ستاد الاسماعيلية والتي كان بطلها حكم موريشص.
ونحسب ان الوضع التحكيمي اذا استمر على هذا السوء وهذا الانحياز السافر لفرق بعينها , فاننا لا نتوقع لفرقنا ان تتقدم في هذه المنافسات او الفوز بالقابها .
هل يعقل لفرق كالهلال والمريخ تنفق عشرات المليارات من الجنيهات وملايين الدولارات لاعداد فرقها واستقطاب لاعبين مميزين سنويا , ثم تفقد كل هذه الاموال والجهود بصافرة ظالمة.
كان يمكن ان تكون المسألة مقبولة ومبلوعة , لو حدثت مرة او مرتان , لكن ان تتكرر تلك الاخطاء كل عام , وبنفس السيناريو فهذا ما لا يمكن ان يتم قبوله.
ونعتقد ان تصحيح هذا الوضع المزري يتطلب تعاونا اشمل واكبر بين الهلال والمريخ من جهة واتحاد القدم من الجهة الاخرى لوقف هذه المهازل , واذا اصر كل طرف على العمل, بعيدا عن الآخرين فاننا لا نتوقع حدوث أي جديد.
آخر الكلام
كشفت مباراة امس ان الاسماعيلي فريق عادي وعادي جدا , ولو لم يجد الدعم اللوجستي من حكام المباراة لما تمكن من هزيمة الهلال وتجاوزه لدوري المجموعات.
وضح تاثر جماهير الهلال التي حرصت على مشاهدة المباراة من داخل الملعب من ظلم التحكيم , وبدا اغلبهم في حالة حزن وبكاء.
بدأ المدرب كامبوس المباراة بتشكيلة مثالية ولعب بطريقة جيدة , لكنه اخطأ في التبديلات , حيث كان يفترض ان يبقي على التشكيلة طالما ان فريقه متقدم بهدف.
انخفضت لياقة هيثم مصطفى في الشوط الثاني , وتراجع مستوى المالي سادومبا الذي اكثر من ارتكاب المخالفات, الامر الذي جعله بتعرض للانذار بالبطاقة الصفراء.
الهزيمة لا تعني نهاية الدنيا ونامل ان لا يستغلها البعض لتصفية حساباته مع ادارة النادي ورئيسه الارباب صلاح ادريس, فالهلال تنتظره مهمة صعبة في البطولة الكونفدرالية تحتاج من الجميع للتاكاتف.
سقط الاهلي المصري في الموسم الماضي من دوري الابطال من دور الـ 16, وفشل في اثبات نفسه في البطولة الكونفدرالية بعد ذلك , لكنه عاد في هذا العام اكثر قوة وعزيمة وتاهل لدوري المجموعات بعد تجاوزه الاتحاد الليبي.
والهلال الذي لم يوفق في مواصلة مشواره في دوري الابطال يمكن ان يعوض جماهيره في البطولة الكونفدرالية , وحتى اذا خرج منها فان ذلك لن يستدعي الحكم بفشل الادارة واللاعبين.
يحتاج الهلال الى بعض العناصر الصلبة خلال فترة تسجيلات يونيو المقبل في منطقة الدفاع , (اطراف ووسط) , ونعتقد ان خطي الوسط والهجوم متميزان ولا يحتاجان لشيء.
وقبل ذلك يحتاج لمدرب صاخب اسم كبير بعد ان وضح ان المسافة بين المدرب الحالي كامبوس واللاعبين قد زادت , ومن الصعب تقريبها في الوقت الحالي.
كامبوس مدرب كبير وهو معروف على نطاق واسع , وعدم توفيقه مع الهلال لا يعني انه مرب فاشل.
لا بد ان نعترف بان هزيمة الهلال من الاسماعيلي امس بثلاثة اهداف مقابل هدف في اياب ثمن نهائي دوري ابطال افريقيا وخروجه من المنافسة حدثت نتيجة لوقوع لاعبي خط دفاعه في اخطاء قاتلة.
ولا بد ان نشير الى ان عدم تعامل لاعبو الفريق الازرق باحترافية في الشوط الثاني ادى لانهيار الفريق واهدار المكاسب الكبيرة التي حققها في الشوط الاول.
ولا بد ان نعترف كذلك بان الهلال اضاع فرصته في مباراة الذهاب بالخرطوم التي خسرها بهدف دون مقابل في الوقت الذي كان من الممكن ان يخرج بنتيجة افضل من ذلك.
لكننا لا بد ان ننوه الى ان حكم المباراة الموريشصي ساهم بقدر وافر في احباط معنويات لاعبي الهلال وقيادة الاسماعيلي الى دوري المجموعات على حساب الفريق الازرق.
قدم الهلال في الشوط الاول مباراة كبيرة جدا , واثار الرعب في مدرجات الدراويش , وبسط سيطرته الكاملة على الملعب , وتوج تلك السيطرة بهدف بديع سجله الزيمبابوي سادومبا من تمريرة هيثم مصطفى المتقنة.
كان بامكان الهلال اضافة هدفين في الشوط الثاني قبل ان يسجل الاسماعيلي هدفه الاول , لكن ارادة الحكم ومساعده الاول حرما الهلال من هذا الحق الشرعي.
انفرد امبيلي بالمرمى في لعبة اثبتت الاعادة انه غير متسلل , لكن مساعد الحكم الاول رفع الراية واضاع فرصة هدف على الهلال, ثم ساهمت راية نفس المساعد في افساد هجمة للزيمبابوي سادومبا.
مارس حكم الساحة القادم من موريشص حربا نفسيا على لاعبي الهلال باحتسابه اخطاء من خياله بالقرب من منطقة مرماهم , مع تجاهله احتساب أي خطأ لمصلحتهم.
ساهمت هذه القرارات الاستفزازية في اثارة حفيظة لاعبي الهلال , واخرجت البعض عن طوره وعن جو المباراة , وجعلتهم يركضون بدون تركيز وبعيدا عن تعليمات المدرب.
كان يمكن للهلال ان يتقدم بهدف ثان لو لم توقف راية المساعد الاول انطلاقة امبيلي المنفرد بالمرمى بعد دخوله بلحظات قبل ان يحرز الاسماعيلي هدفه الاول .
وبرزت فرصة اخرى لتقدم الهلال على الاسماعيلي عن طريق سادومبا قبل ان يصل الدراويش لمرمى المعز , لكن ترصد المساعد الاول بالهلال افسد الهجمة.
لو تقدم الهلال بهدف ثان من فرصة امبيلي او سادومبا لاصبحت مهمة الاسماعيلي اكثر صعوبة في العودة الى المباراة او تغيير النتيجة لتعادل او فوز.
هدف الدراويش الاول جاء بمساعدة من حكم الساحة (المرتشي) الذي احتسب خطأ على الهلال بالقرب من خط الـ 18 لا وجود له ,ثم واصل سقوطه بعدم احتساب ركلة جزاء صريحة لسادومبا.
ولو كان هذا الحكم امينا وعادلا وعندو ضمير لنقض الهدف الثاني للاسماعيلي لان الاعادة اثبتت بان حارس الهلال المعز كان يعاني من الاصابة اسقطته على الارض قبل ان يسدد اللاعب الذي سجل الهدف.
خرج الامل من الكونفدرالية بارادة الحكام , وودع المريخ دوري الابطال بنفس السبب , وتمت الناقصة امس بالمذبحة التي شهدها ستاد الاسماعيلية والتي كان بطلها حكم موريشص.
ونحسب ان الوضع التحكيمي اذا استمر على هذا السوء وهذا الانحياز السافر لفرق بعينها , فاننا لا نتوقع لفرقنا ان تتقدم في هذه المنافسات او الفوز بالقابها .
هل يعقل لفرق كالهلال والمريخ تنفق عشرات المليارات من الجنيهات وملايين الدولارات لاعداد فرقها واستقطاب لاعبين مميزين سنويا , ثم تفقد كل هذه الاموال والجهود بصافرة ظالمة.
كان يمكن ان تكون المسألة مقبولة ومبلوعة , لو حدثت مرة او مرتان , لكن ان تتكرر تلك الاخطاء كل عام , وبنفس السيناريو فهذا ما لا يمكن ان يتم قبوله.
ونعتقد ان تصحيح هذا الوضع المزري يتطلب تعاونا اشمل واكبر بين الهلال والمريخ من جهة واتحاد القدم من الجهة الاخرى لوقف هذه المهازل , واذا اصر كل طرف على العمل, بعيدا عن الآخرين فاننا لا نتوقع حدوث أي جديد.
آخر الكلام
كشفت مباراة امس ان الاسماعيلي فريق عادي وعادي جدا , ولو لم يجد الدعم اللوجستي من حكام المباراة لما تمكن من هزيمة الهلال وتجاوزه لدوري المجموعات.
وضح تاثر جماهير الهلال التي حرصت على مشاهدة المباراة من داخل الملعب من ظلم التحكيم , وبدا اغلبهم في حالة حزن وبكاء.
بدأ المدرب كامبوس المباراة بتشكيلة مثالية ولعب بطريقة جيدة , لكنه اخطأ في التبديلات , حيث كان يفترض ان يبقي على التشكيلة طالما ان فريقه متقدم بهدف.
انخفضت لياقة هيثم مصطفى في الشوط الثاني , وتراجع مستوى المالي سادومبا الذي اكثر من ارتكاب المخالفات, الامر الذي جعله بتعرض للانذار بالبطاقة الصفراء.
الهزيمة لا تعني نهاية الدنيا ونامل ان لا يستغلها البعض لتصفية حساباته مع ادارة النادي ورئيسه الارباب صلاح ادريس, فالهلال تنتظره مهمة صعبة في البطولة الكونفدرالية تحتاج من الجميع للتاكاتف.
سقط الاهلي المصري في الموسم الماضي من دوري الابطال من دور الـ 16, وفشل في اثبات نفسه في البطولة الكونفدرالية بعد ذلك , لكنه عاد في هذا العام اكثر قوة وعزيمة وتاهل لدوري المجموعات بعد تجاوزه الاتحاد الليبي.
والهلال الذي لم يوفق في مواصلة مشواره في دوري الابطال يمكن ان يعوض جماهيره في البطولة الكونفدرالية , وحتى اذا خرج منها فان ذلك لن يستدعي الحكم بفشل الادارة واللاعبين.
يحتاج الهلال الى بعض العناصر الصلبة خلال فترة تسجيلات يونيو المقبل في منطقة الدفاع , (اطراف ووسط) , ونعتقد ان خطي الوسط والهجوم متميزان ولا يحتاجان لشيء.
وقبل ذلك يحتاج لمدرب صاخب اسم كبير بعد ان وضح ان المسافة بين المدرب الحالي كامبوس واللاعبين قد زادت , ومن الصعب تقريبها في الوقت الحالي.
كامبوس مدرب كبير وهو معروف على نطاق واسع , وعدم توفيقه مع الهلال لا يعني انه مرب فاشل.