الوطن في حدقات العيون دائما تأخزنا إليه بين الفينة والأخرى ومضة تعيد لنا زكرياته الجميلة بكل ما فيه من أناس طيبون رقم ضراوة والتيار وكثرة المحن ومصائب الزمان التي تلم بهم إلى أنهم لازالوا صامدين مشغولين بما يعتيريهم من مشاكل .. فالسيول والأمطار التي ضربت العاصمة في الفترة السابقة اظهرت لنا الكثير من سؤء التخطيط والعمل فقدت ساقتني قدماي وشاهدت ووقفت على الكثير منها فكثيرا من البيوت وقعت والبعض تأثر بتلك الفيضانات وفقد المتاع بل باتو في العراء ينظرون إلى فقدهم الجلل والحسرة بادية على وجوههم ...وسؤالنا دائما والمتكرر لماذا يكون الحال نفس الحال لماذا لا يوجد تخطيط لمثل تلك الظروف ومن المسؤل عن ذلك ..رأينا طرق العاصمة وقد امتلئت بالمياه ولا تصريف ولا مجاري حتى يخيل إليك بأنه لا توجد اصلا شبكة تصريف.. والله الألم يعتصرك وأنت ترى بأن هناك شبكات تصريف جاري العمل فيها ولم تكتمل على طريق ولعلي شاهدتها على طريق الكلاكلات الجبل فلماذا لم تكتمل ولم تبرمج على أن يكون نهاية العمل فيها قبل الخريف ألا يعمل هؤلاء القوم الواقفين عليها متى يحل فصل الخريف علينا لماذا نتركها كذلك وأين المسئول والذي يقف عليها والمواد على الطريق ولم يكتمل شي منها حتى باتت عرضة للتلف ولا أظنها سوف تكتمل حتى ولو جلست سنين عددا .. أن المحاسبة والمتابعة من قبل المسئولين هي التي من الممكن أن تجعل هذه الشركات أو المؤسسات تقوم بأعمالها ولكننا فقدنا مثل هذه الأمور .. الأمر جلل والمصيبة كبيرة أكبر مما نتخيل أعمال كثيرة لا يتم انهائها وتجد المواد على الطريق ترى من المسئول عن مثل هذه الامور رأينا بأعيننا مدى الأهمال وعدم المتابعة وكل من يتحدث غير ذلك فهو والله كاذب ويريد أن يغير الحقيقة التي رأيناها أن العين لتدمع ونحن نرى الأهمال في عاصمتنا واجهتنا والأمثلة كثيرة فمعظم احياء العاصمة القديمة ناهيك عن التخطيط الجديد في أسوء حالتها..سؤالنا هو من المسئول عن متابعة اعمال تصريف المياه وماهي الجهة التي تقوم بعمل تلك الحفريات ولا تنهيهاقبل الخريف وأين متابعة مهندسي الولاية لو كانت هي الجهة المنوط بها متابعة الأعمال وأين المديرين التنفيذيين بل يتمد الأمر إلى الوالي نفسه أليس هو الراعي لتلك الولاية ومن المفروض أن يتابع كل ما يكون فيها .. لقد ضاق الأمر بالناس واصبحت تلك المصارف وابل عليهم بسبب ما يتجمع بها من مياء حتى تكون مسكننا ومرتعا لكل ما هو ضار بالإنسان .. أن الحياة لتمضي والزمان يتطور والإنسان في كثير من دول العالم في تطور مستمر كل شي موفر له فهو مكرم يجد مبتغاه بأيسر الطرق ولكننا في بلادنا أبسط مقومات الحياة يتساهل فيها المسؤولين لو أن هناك جهة تحاسب هؤلاء المتسببين في مثل هذه الأمور لما وصل بنا الحال إلى ذلك ولكننا لا نفهم سبب هذه التردي الذي وصلنا إليها .. وأننا والله لنهمس في اذن هؤلاء القوم بأن واجبنا الأخلاقي والديني يحتم علينا أن نتابع أعمالنا وأن نحاسب المقصر حتى لا يضيع أمرنا ونتأخر عن غيرنا فالأمم تجاوزت مثل تلك الأمور وأصبحت في حل عنها وتفرقوا لأشياء أكبر من ذلك ولكننا إلى أن لا نجد من يقف على أعمالنا حتى نستلمها كما هي .. ولك الله يا وطني