• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  2674
اماسا
زووم
مسؤولية تأريخية..!
حتى لا يستهتر أعضاء الجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم بماهم مقبلون عليه من عمليات إنتخابية لتحديد مسار الكرة السودانية في الثلاث سنوات القادمة، نريد أن نذكرهم فقط بأنهم أمام مسؤولية تأريخية في هذه المرة، ورسالة منا إلى كل الأمم التي حولنا لنؤكد أننا كشعب مازلنا بخير رغم المحن والخطوب التي تحيط بنا وتسري فينا سريان الدم في الجسد.. وهي بذلك مسؤولية تأريخية نعلقها نحن كنقاد أو حتى مشجعي كرة القدم ورواد الأندية والدوريات على عنق أعضاء الجمعية العمومية والناشطين، فقد إنحرفت العملية الإنتخابية في الآونة الأخيرة ووصلت دركاً أصبحت فيه الجمعية العمومية الأخيرة لإتحاد الخرطوم أنموذجاً لما يمكن أن تكون عليه الجمعيات العمومية في مقبل السنوات مالم تتحرك جهود وثورات من أجل الإصحاح والتصحيح والتغيير، فالجمعيات العمومية بالمعنى ذاك يعني أن من يرغب في حصد الأصوات فعليه أن يتعامل مع الموضوع وكأنه يريد شراء قطيع من حيوانات الذبيح من سوق المويلح.. وما عليه إلا أن يملأ جيوبه بالمال ثم يتجه إلى هناك مهيئاً نفسه للمزايدات على الطريقة السوقية المعروفة، وهذا ما حدث في كل الإنتخابات التي نظمت مؤخراً، وكل الوسط الرياضي قد انتقل مؤخراً من حالة الهمس إلى تداول المعلومات علانية عن سعر (الصوت الإنتخابي).. وفئات الناخبين وتسعيرتهم، وفي الأندية الصغيرة إعتادت بعض الأسماء على أن تقاتل من أجل الفوز بتذكرة المفوض، وهو الشخص الذي يمثل النادي في الإنتخابات المعنية، بعضهم يساوم المرشحين للحصول على دعم لناديه من أجل مواجهة نفقات تسيير النشاط الرياضي الذي أصبح مكلفاً، أما الآخرين من ممثلي بعض الإتحادات الولائية النائية فإنهم يساومون من أجل مكاسب شخصية، وحتي لو حصلوا على مواد عينية ومعدات رياضية فهي تباع في السوق المحلي ولا تذهب إلى قواعدهم.. هذا ما كان يحدث خاصة من مناديب الإتحادات الجنوبية التي انفصلت وعدد من الإتحادات الطرفية التي يستفيد بعض مناديبها من البعد عن المركز وغياب المعلومات هناك.. وما فضيحة مندوب إتحاد الفاشر قبل سنوات بعيدة عن الأذهان..!
للإعتبارات أعلاها نرى أنهم أمام مسؤولية تأريخية سيسألون منها أمام المولى عزوجل يوم لا فوز فيه إلا لمن أتى الله بقلب سليم، كذلك هي أمانة في عنق هؤلاء لو يدركون وتعلمون، وشيء غير قابل للبيع والشراء، فهي مسألة قناعات تنبني على إختيار القوي الأمين من بين خيارات مطروحة أمام الأعين بجلاء، هنالك شخصيات غير مقنعة لكنها تملك السلطة والمال، وهنالك شخصيات مقنعة وتملك البرنامج الطموح لتنمية النشاط وتطويره تطويراً حقيقياً لا شعاراً يبرق بلاضوء.. وبالتالي يجب أن يكون الإختيار بطريقة حرة متروكة تماماً لموقف الإتحادات المحلية والأندية، وأنه من كرامة الممارسين للرياضة وقاداته ان يثبتوا للمراقبين من الفئات الأخرى بأن الرياضة ليست مجالاً يطلب فيه من داخله ترك ذمته في الخارج والولوج بلا ذمة.. وبالتالي هي مسألة كرامة للرياضة والرياضيين.
بعض الناس يقولون لك أن الأوضاع الإقتصادية المتدنية هي التي تسوق الناس لفعل ماهم مقبلون عليه، وهذا تبرير غير مقبول طبعاً، لأن الحاجة لا تمنح الإنسان رخصة لقتل ضميره ودفنه في مقابر المكاسب الشخصية وتراب البنكنوت، والوعود البراقة لن تكون مكسباً يحتفي به الإنسان في يوم من الأيام بقدر ماهو بيع في سوق النخاسة سيشعر البائع فيه والمشتري بالعار في يوم من الأيام عندما يصحو الضمير ويجد الإنسان نفسه أمام شيطان أصبحت دواخله (جيفة) تقتات منه الكواسر والجوارح من القمامات.. وفي المقابل فإن الإختيار الجيد لمن سيجلس على كرسي أمبراطورية كرة القدم السودانية يعني العمل على تحقيق الإنتصارات بإسم الوطن في مقبل الأيام في كل المحافل الخارجية، والإختيار بنداء من سوق النخاسة ذاك يعني الإنهزام والإنكسار مبكراً قبل دخول الملعب.. مايعني أننا سنكون ملطشة الشعوب في السنوات الثلاثة القادمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ود البرعي 07-23-2013 12:0
    مسؤولية تأريخية..! حتى لا يستهتر أعضاء الجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم بماهم مقبلون عليه من عمليات إنتخابية لتحديد مسار الكرة السودانية في الثلاث سنوات القادمة، نريد أن نذكرهم فقط بأنهم أمام مسؤولية تأريخية في هذه المرة، ورسالة منا إلى كل الأمم التي حولنا لنؤكد أننا كشعب مازلنا بخير رغم المحن والخطوب التي تحيط بنا وتسري فينا سريان الدم في الجسد)))) صدقني وانت تعلم ذلك .. لسنا بخير ..
  • #2
    سيف الدين خواجة 07-23-2013 11:0
    عزيزي ابو ماسا الماسة وفي رمضان وستري العجب العجاب وستعرف الاسعار ما قلته حق لمن يخاف ولكن ما يحدث في بلادنا كله مدفوع الثمن الضمير الحق الوطن المواطن كلها اشياء عفي عليها الزمن مع الجوع وهو كافر لا تسال عن القيم والا لما وصلنا ما وصلنا اليه نحن في فوضي عارمه في كل مناحي الحياة فلماذا تكون الرياضة استثناء وفيها من الاموال ما يبني امجادا لكنه يذهب كما تري الي مزبلة التاريخ رحم الله السودان الذي كان !!!
  • #3
    أبو ناهد 07-23-2013 10:0
    صح لسانك وسلم يراعك أيها البطل المغوار، هكذا عهدناك دوما تزود عن الحق، وترشد إلى الامانة وتجاهر بالنصح حتى لمن تحب. شكرا لك استاذ/ أبو عاقلة، يارائع
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019