نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
إن فوكس
هذا هل من أمل !!؟؟ مع كل
الطريقة العشوائية التي تم بها إختيار المنتخب الوطني لمواجهة نظيره الغاني غداً في أرض الأشانتي لأداء مباراة الجولة الثالثة ضمن تصفيات كاس العالم المقامة في البرازيل 2014 في اعتقادي لا غرابة في هذا الشأن لقد تعودنا على ذلك فكل العمل الرياضي في السودان يسير على طريقة دفن الليل أب كراعاً بره هل يعقل منتخب يمثل دولة يكون إعداده وتمارينه وسفره خلال أربعة وعشرين ساعة فقط والفريق يصوم ويفطر على بصلة وينتظر وصول المدير أسامة ( طرزان) الذي تأخر عن مرافقة البعثة لتدبير مصاريف البعثة التي تسير (على نهج قدر ظروفك )!!!
رغم مرور الكرة السودانية بمنعطفات كثيرة منذ سنوات، على مستوى المنتخبات والأندية ولكنها لم تمنع الجماهير المغلوب على أمرها من المتابعة والتشجيع وفي كل مرة ولا نحصد إلا الإحباط والسراب والوهم .. وإن إتحاد كرة القدم قد عجز عن تسيير اللعبة فالأسلوب الذي تدار به أسلوب مهرجين لا أسلوب مسؤولين فلجان المسابقات والتحكيم والانضباط والجدولة تهريج وفوضى ولذا تتفاقم المشاكل والحلول غائبة مثل غياب سماسرة الإتحاد المشغولين بالسفريات المتواصلة ومصالحهم الخاصة.
مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب غانا ( النجوم السوداء) ستكون صعبة على لاعبي المنتخب، نسبة للإعداد السيئ وغير الملبي للطموح فضلا على عدم خوض العدد الكافي من المباريات التجريبية كما لا توجد مقارنة فنية بين مستوى منتخبنا ومنتخب يضم ترسانة من نجوم أندية غانا الكبيرة والأندية العالمية وكلنا ندرك أن هناك فوارق فنية كبيرة بين لاعبي المنتخبين ومنتخبنا يعاني دفاعيا منذ سنوات في وسط الدفاع وخط خط الهجوم يعد الأفقر عناصرياً ولا جدال في ذلك.
لذلك لا نتوقع مفاجأة من أي عيار ثقيل أو خفيف يحققها منتخبنا في كوماسي لأننا لم نلمس أي تتطور في أداء اتحاد كرة القدم الذي يسير ﻣﻦ سيء إلى أسوأ منذ أن تقلد مهامه هؤلاء الفاشلين الذين يقودونا من فشل إلى فشل.
كنا نتوقع أن تكون مرحلة إعداد المنتخب على قدر كبير من الأهمية وأخذ الوقت الكافي لإجراء مباريات تجريبية واختيار العناصر الشابة التي برزت خلال الدوري ولكن شيء من هذا القبيل لم يحدث وأستمر مسلسل اختيار معظم لاعبي المنتخب من المريخ والهلال وغالبيتهم عواجيز وشاخوا فنياً ومدرب ليس لديه جديد ومشرف دائم على المنتخب مثل ( طرزان ) نشاهده ينطط في كل الميادين الإفريقية وغيرها رغم إخفاقاتنا المتواصلة.
نتيجة مباراة الصقور كما يقولون!!! غداً أمام ( البلاك إستارز ) معروفة مسبقاً لدى الجميع وهي فوز المنتخب الغاني على منتخبنا حتى مدرب المنتخب المستر مازدا يعلم ذلك جيداً فحديثه دائماً قبل وبعد أي مباراة يخوضها منتخبنا يؤكد ذلك حيث يقول إن الاستعدادات لم تكن كافية لهذا اللقاء والفريق يفتقد إلى بعض العناصر بداعي الإصابة ومن هنا تبدأ التبريرات المسبقة التي أعتدنا على سماعها ويكررها قادة الإتحاد وهذا الأمر بالنسبة إلينا أصبح أكثر من عادي وطبيعي فقد تعودنا على مثل هذه التبريرات والانكسارات والسقطات المدوية على المستويين القاري والدولي فالرياضة السودانية بكل أدواتها واقعة في حفرة عميقة بدءا من تهالك بنيتها التحتية، وغياب المواهب الكروية وضعف بنية لاعبيها، وافتقارهم لكل تفاصيل اللعبة وانتهاء بالتخبط الإداري والفني على كافة الأصعدة بالإضافة إلى عدم الدعم الكافي من الدولة وإلاعلام الرياضي الذي لا يعرف مكمن الخلل وطرق علاجه ويبحث عن الكسب السريع من خلال التطبيل لهذا وذاك وطمس الحقائق وتضخيم الصغائر مع كل هذا هل سنفوز على منتخب يعد من أفضل وأقوى منتخبات القارة السمراء .!!؟؟

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك