• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
تاج السر حسن

الكلام الدوغري

تاج السر حسن

 0  0  1226
تاج السر حسن
لو صبر الهلالاب على غارزيتو لمنحهم فريقا لا يهزم!
بالطبع هذا من باب المبالغه، حيث لا يوجد فريق كرة قدم فى الكون لا يهزم، اذا كان فى حجم الهونفيد المجرى وسانتوس البرازيلى سابقا أو برشلونه وريال مدريد حاليا.
ولابد أن اعترف بأن تصريح (غارزيتو) الأخير الذى قال فيه أن (مهند الطاهر) لاعب كسول وغير منضبط اعجنى جدا وشعرت بأن الرجل بدأ يعرف امكانات لاعبى الهلال الفنية بصوره جيده وافضل من الموسم الماضى.
ومن قبل أتفقت معه حينما تخلص من (هيثم مصطفى) بكل شجاعه وواجه ضغطا من الجماهير ومن الأقطاب والمدربين والفنيين الهلالاب، رغم انهم يعلمون بأن (هيثم) وصل السن التى يجب أن يعتزل فيها قبل أن يسمع سخرية و(صفافير) تلك الجماهير التى لا ترحم.
وجميع الفنيين الذين دافعوا عن (هيثم) وطالبوا بأستمراره اعتزلوا اللعب وهم أصغر منه سنا.
فى هذا الموسم ومنذ بدايته اعاد (غارزيتو) وجهة نظر المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى (قسطنطين) عن (مهند) حينما قال ان التشكيلة التى تضمه تلعب ناقصه لاعبا ولا يمكن أن يخطئ مدربان احدهما انجليزى والأخر فرنسى مهما كان مستواهما التدريبى.
للأسف عندنا فى السودان لا يقوم اللاعب بصوره شامله ومن جميع الجوانب ويكفى أنه يستخدم قدمه اليسرى ويهدف بقوة لكى يقال عنه حريف وموهوب ويمتلك حلول فرديه، يردد مثل هذا الكلام من لا علاقة له مطلقا بكرة القدم ولم يدحرجها فى يوم من الأيام ومن لعبها على مستوى عال ويعرف جيدا أن كرة القدم الحديثه اهم ميزه للاعب فيها ان يكون متمتعا بالسرعه والقوه الجسمانية واللياقة لبدنية العاليه وقدرة الضغط على الخصم واستخلاص الكره والتمرير السليم، ثم بعد ذلك تكون لديه اى امكانات اخرى مثل المراوغه والتهديف القوى والخيال الخصب لقراءة فكر المنافس والنتجة المرجوة من المباراة.
فكثيرا ما تكاسل لاعب سودانى ولم يبذل الجهد من اجل اضافة هدف يمكن أن يحسم تأهل فريقه من اللقاء الأول على ارضه، وحينما تجرى مباراة الرد يخسر فريقه بفارق هدف أو هدفين فنسمع الشكوى عن سوء الملعب أو عن التحكيم، وهذا الأمر يتكرر فى كل عام.
ولهذا اقول دائما ولا زلت مصر على وجهة نظرى بأن احد افضل اللاعبين اليوم فى الميادين السودانيه هو اللاعب (بكرى المدينه) لو وضع فى مكانه الصحيح ولو ركز قليلا فى نهاية الهجمه، وهذا دور الجهاز الفنى .. وكثيرون أعذرهم لا يدركون مقصدى ولذلك يستعجبون ويستغربون.
وهنا اذكر من كانوا يتابعون كرة القدم السودانية قبل سنوات وخلال زمن مضى بخيره وشره .. قام نادى (المهديه) الأم درمانى بشطب لاعبه (احمد البطل) من كشوفاته دون اى سبب غير ان الأدارة رأت بأنه غير مفيد وهو يلعب فى وظيفة (الأستوبر) ويجب ان تستفيد من مكانه لكى تسجل لاعبا بدلا عنه وكانت امكاناته الجسمانيه والقتاليه مشابهة تماما (لبكرى المدنيه)، فوقع لنادى (الزهرة) الأم درمانى وكان وقتها صاعدا للدرجة الأولى ويضم بين صفوفه عدد كبير من اللاعبين الممتازين مثل (خالد سيكا) رحمه الله، وقدوره وكلاهما لعب بعد ذلك للمريخ.
المدير الفنى للزهره لم يضع (أحمد البطل) فى وظيفة الأستوبر التى شطب فيها من (المهديه) وانما وضعه فلى وظيفة راس الحربه فأصبح هدافا لدورى الخرطوم الذى يشترك فيه ناديى الهلال والمريخ بلاعبيهم المميزين وباسمائهم اللامعه.
الشاهد فى الأمر قد اتفق مع البعض أن الطريقه التى يلعب بها (غارزيتو) تحتاج الى مراجعه أو الى بدائل وأن يمرن لاعبيه على أكثر من طريقه بحسب ظروف المباراة وامكانات الخصم، لكن هذا لا يمنع أن نقول بأن جرأة (غارزيتو) ورغبته الدائمه فى أن يهاجم يجب أن نشيد بها وأن نصبر عليه حتى يتعرف على لاعبيه بصورة افضل وسوف يمنح الهلال فريقا قويا قادرا على تحقيق الأنتصارات فى الداخل والخارج وعندها سوف تتحقق البطولات، التى لا يمكن أن تتحقق بلاعبين يختلف مستوى اداءهم اذا لعبوا خارج ارضهم خلال اسبوع واحد أو اسبوعين!
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019