• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1331
نجيب عبدالرحيم

نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
إن فوكس
منظومتنا الرياضية خارج كبسولة الزمن !!
أخيراً اسدل الستار على مسرحية ما يسمى بالمعتصمين على مسرح نادي الهلال والأحداث السابقة المؤسفة التي شهدها الشارع الرياضي لم تمنحنا الفرصة لإلتقاط الأنفاس وإعادة النظر في كثير من الأمور والنظر بتركيز لمنافساتنا الكروية الكسيحة ومرحلة التراخي والإنفلات الذي للكرة السودانية التي دخلت مرحلة الخطر بسبب سوء إدارة إتحاد كرة القدم .
جزء كبير من أزمتنا تدور في فلك الإعلام بكل أدواته حيث لم يحسن إدارة المادة التي بين يديه وما حدث حدث وسيحدث لأنه لم يقم بتفعيل المادة إلى جمل مفيدة ولم يقم بتناول مخرجات المنافسات الرياضية وتقييمها والبحث عن الحلول والتطوير وخاصة الدوري ( اللاممتاز ) والعجز المالي الذي تعاني منه الأندية وتوسيع مصادر دخلها وضمان وصول مستحقاتها من النقل التلفزيوني دون تأخير وخاصة الأندية خارج دائرة مريخ هلال التي تعاني من مشاكل مالية.
التحضير المرتبك وسوء التخطيط من قبل الإتحاد لمنتخباتنا الوطنية التي ظلت تلعب أكثر من عشرون عاماً بلا هوية في كل المناسبات والمنافسات التي شاركنا فيها ولذا فشلنا في الأداء والنتيجة بسبب أفتقار القيادة إلى التخطيط العلمي والمهني بالإضافة إلى الجوانب الفنية والإدارية مثل كفاءة المدربين ومدى إمكانية عطاء اللاعبين في البطولات الخارجية وانعدام الاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين القيادة والقاعدة بسب عدم تواجد قادة الإتحاد في ربوع الوطن
جميع منتخبات العالم تستنبط تطورها من مسابقة الدوري المحلي ودورينا فقير فنياً وغير واقعي ولا يستند إلى مؤهلات علمية لوائح مثقوبة وبرمجة مقلوبة وإعلامنا ونقادنا ومحللينا وإعلامنا لم يتابعوا الدوري لمعرفة سلبياته بل يزيدون من إيجابياته بعيداً عن التحليل الفني العلمي.
الرياضة السودانية لم تبن وتؤسس وليس لها مفهوم ومضمون ولا هوية وأصبحت خارج الزمن ولذا نحن بحاجة ماسة إلى التغيير في كل الأدوات ونحتاج الى فنيين حقيقيين يشخصون الداء الموجود بمهنية وإحترافية عالية فالوضع الرياضي متأسف من فوضى الأنظمة الجاهلة وتراكم التخلف الذي اصاب المفاصل بالإضافة إلى البنية التحتية الهشة التي أصبحت مثل (الراكوبة في الخريف) والبرمجة السيئة للمسابقات والأزمات المالية التي تعاني منها معظم الأندية ونظام الاحتراف الذي أصبح ( إنحراف) والجمهور الرياضي المغيب إعلامياً والبعيد بمسافات عن ثقافة التشجيع بالإضافة إلى عدم تأثيره في صنع القرار.
الجمعية العمومية للإتحاد العام لكرة القدم التي ستنعقد اليوم بأكاديمية تقانة من أبرز مقترحاتها إضافة فقرة تحدد سن المرشح أن لا يزيد عمره عن 65 عاماً فالمقصود هنا الفيلسوف رغم أن بلاتر يحكم كرة العالم وهو في الخريف وهذا يدل على أن إنتخابات الإتحاد العام القادمة باتت معروفة بتسييها وستكون مشابهة للانتخابات السابقة التي أبعدت شداد وأفسحت المجال للسماسرة يسرحون ويمرحون بلا حسيب ولا رقيب.
على الرغم من لسان حال أغنية الفنان الراحل رمضان زايد ( خليك مع الزمن ) كتبنا وإنتقدنا وفترنا فلا حياة لمن تنادي وسنظل خارج الزمن وما علينا إلا أن ننتظر جيل قادم يدير وينظم رياضتنا بكل مفاصلها واجتزائها ومفرداتها وفق منظومة مترابطة بنظام تقني عالي نبدأ منه من الصفر لنواكب مستجدات العصر.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019