تماس
احلى واغلى انتصار للازرق!
*الانتصار عادي!
*والمباراة لم تكن عصية في الاحوال الطبيعية!
*لكن الانتصار على الفرق الانجولي العنيد عشية امس الاول كان له مذاق وطعم خاص!
*نعم..المباراة في الاحوال العادية لم تكن لتقلق الفرقة الزرقاء في الوقت الحاضر ولم تكن لتدخل القاعدة الوفية في حسبة برمة ولكن الاجواء التي سبقتها وسخونة الاحداث التي تعلقت بقائد الفريق واستقالة اربعة من اعضاء المجلس اضافة الى نائب الرئيس الجنرال عبدالرحمن ابومرين والذي استقال وابتعد في وقت سابق تلك الاجواء وماحدث في نهاية مباراة الصقور بامدرمان والهتافات المعادية من بعض المحسوبين على الكيان في وجه ادارة النادي والمدير الفني دييغو غارزيتو القت بظلال كثيفة على المباراة قبل بدايتها واشاعت نوعا من الخوف والقلق في قلوب الجماهير الهلالية وانعكس ذلك من خلال تفاعلها المباشر وزحفها مبكرا صوب القلة الزرقاء واحتلالها المساطب والمدرجات منذ وقت مبكر ومن ثم قيامها بالدور الاهم في التشجيع والمساندة والمؤوازرة حتى تحقق النصر المبين!
*نعم حلاوة الانتصار الهلالي عشية امس الاول تجسد في ثلاث مرتكزات مهمة تستوجب التوقف عندها ودعمها بلا حدود حتى يواصل الازرق ترسيخ مفاهيم وقيم وموروثات زعيم الكرة السودانية وحادي ركبها ورائدها منذ فجر الرياضة السودانية ومن الناحية الفنية للتواصل مسيرة الفريق بنجاح خلال هذا العام والاعوام المقبلة بحول الله.
*المرتكز لحلاوة انتصار المارد الازرق على الانتر امس الاول تمثل في قدرة الجهاز الفني للفريق ودائرة الكرة ومجلس الادارة في ابعاد اللاعبين عن الاجواء الادارية المشحونة وتنقية العقول من شوائبها والانصراف للعب كرة القدم واداء الدور المناط بهم على الوجه الاكمل وهذه محمدة ليست بجديدة في الديار الهلالية ولكنها عكست الصورة الافضل باعتبار تلاحق الاحداث في الساعات الاخيرة وتراكم المشاكل والتي انتقلت من مربع القائد وحده الى الجانب الاداري باستقالة الرباعي في وقت حرج للضغط على رئيس النادي وبقية المجموعة المتمسكة باكمال المسيرة!
*المرتكز الثاني لحلاوة وغلاوة انتصار سيد البلد تمثل في قدرات المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو في ايجاد البدائل ووضع الاستراتيجية المثلى وادراة المباريات وفق قوة الفريق الخصم ومكامن القوة والضعف والشجاعة في اقحام أي لاعب ومنحه الثقة وتجهيزه نفسيا وبدنيا وبصورة تدعو للاعجاب ويكفي ان مباراة الفريق امس الاول افتقدت ثلاثة من ركائز الفريق الاساسية بدواعي مختلفة حيث غاب الحارس الاساسي المعز محجوب بسبب المرض والغيني ايكانقا للايقاف وشارك فييرا في الوقت بدل المبدد بسبب عودته من اصابة حرمته الشماركة في مباراة لواندا السابقة ليفضل المدرب عدم المجازفة به مع بداية المباراة رغم صعوبة اللقاء واهميته في ظل الاسباب التي ذكرناها سابقا اضافة لحيوية المباراة نفسها واهميتها القصوى في حسابات الفريق الضيف والذي كان يعول كثيرا في الخروج بالفوز او بنقطة على الاقل ليدخل مباراته القادمة امام المريخ بالعاصمة لواندا بوضعية افضل في خطف احدى البطاقتين!
*اما المرتكز الثالث لحلاوة وغلاوة انتصار زعيم الكرة السودانية العريض على الانتر الانجولي تمثل في قوة وهيبة ووعي قواعد الهلال التشجيعية والتي اثبتت انها نوارة البيت الكبير وزاده وسنده في الايام الحالكة وفي الاوقات الصعبة حيث زحفت بالالوف وساندت اللاعبين ووقفت بصلابة تشجع وتهتف وتصفق منذ بداية اللقاء وحتى النهاية وجاءت اروع اللحظات والفريق يتعرض لهجمات شرسة من الفريق الضيف وضياع اكثر من سانحة وفرصة للتسجيل في بداية اللقاء وكان لتلك الوقفة الصلبة دورها الابرز في ترجيح كفة رفاق المعلم بعد الدقيقة العاشرة وبداية غزو الشباك الانجولية لتحسم المباراة الصعبة في اربعين دقيقة لا غير وتسجل تلك اللحظات الصعبة والمواقف المشرفة في دفتر تاريخ زعيم الكرة السودانية..ونعود بحول الله.
اخر الرميات
*انتصار صنعته جماهير الهلال الواعية واستحقت الثناء والتقدير!
*جمهور مثالي وواعي وصفوة الصفوة بامر الكاف وليس على صفحات الصحف ومساحات اعمدة الضلال!
*الارسنال امام فرصة تاريخية عندما يستضيف الوصيف اليوم!
*تعالوا بكرة!