شباب السودان ونصف الكأس الفارغ
ينظر كثير من الناس لشبابنا اليوم بعدم الرضا وتراهم في حالة نقد متواصل ومراقبة مستمرة لكل ما يصدر عن هؤلاء الشباب من تصرف في كل مجال بداية بالمظهر الذي يتأثر شكلا ومقاسا بما تدفع به ماكينات التصنيع العالمية ونهاية بالمخبر مع التحديق الفضولي نحو كل تلك التصرفات التي تعارف المجتمع علي كونها تصرفات شبابية وقد ظلت تنتقل في تغيير مستمر من جيل لآخر وتراها تكاد تتلاقي وتتسق مع بعضها البعض في كل دول العالم الذي أصبح بفضل الاتصال علي مقربة شديدة سماها البعض بالقرية الكونية.
لا شك أن شباب اليوم هم أمل البلاد ورجال الغد وهم الأحلام التي تبني ويراد لها أن تكبر وتبدع بل وتحقق الكثير من اِِِِِِِِلأماني وكلما أخفق فيه جيل الآباء ولعلها من هنا تحقق التواصل بين جيل وجيل وتجعل مسيرة الحياة لا تتوقف, لكن ونسبة للتغير الذي يطرأ بصورة مستمرة علي نمط الحياة ومتطلبات العصر وسرعة الإيقاع فانه لا مندوحة من التغيير الذي يطال ميادين الحياة كلها بما فيها بطبيعة الأمر تلك الميادين التي يرتادها الشباب وتشكل بصورة لا إرادية تكوينهم الثقافي وفهم للحياة.
إن المقارنة بين جيل اليوم والأجيال التي سبقته في السودان لو نظرنا لها بنظرة حيادية عادلة وتركنا نظرية النقد الاستعلائي المتأفف جانبا فسوف نجد شبابنا بخير كثير خاصة وهم يعيشون عالم جديد ودنيا تشهد الكثير من وسائل التقنية المتطورة وتشهد الكثير من وسائل المعرفة والاتصال التي جعلت المعلومة متيسرة وسهلة والتواصل أمرا في غاية البساطة والسهولة فقد انفتحت أمامهم أبواب معرفة وعلم وفهم لم تكن مطروقة من قبل وبفضل الشبكة العنكبوتية ومحركات البحث والقنوات الفضائية ثم توفر الكتاب والصحف وجميع أنواع المطبوعات والتواصل عبر كل هذه الوسائل المتاحة والمتوفرة للجميع.
أما علي الجوانب الاجتماعية والأخلاق والعلاقات فان شباب اليوم إضافة لتلك الإشراقات التي تعرضنا لها فإنهم يعيشون في مناخ وبيئة معافاة من كثير من تلك المناظر والممارسات التي كان يعج بها قاع المدن وقد عايشها الجيل الذي سبقهم فقد اختفت بفضل الله كل تلك السلبيات بل علي النقيض من ذلك انتشرت المساجد وحلق العلم والجامعات والمعاهد وانداحت كثير من البؤر المضيئة التي تجذب الشباب مثل الساحات والمنتديات والكيانات والأندية وظهرت البرامج الإعلامية التي تستهدف الشباب وتناقش قضاياهم وتظهر إبداعاتهم كل هذه الجوانب هي بلا شك جديرة بأن تملأ الفراغ وتسد حاجاتهم وتؤهلهم للمستقبل المنتظر منهم وهو مستقبل لن يقبل غير الأقوياء الذين تسلحوا بالمعرفة والعلم والدربة وسوف ينزوي بعيدا كل أولئك الذين ضاع نهارهم في فراغ كبير ومضي ليلهم في سبات عميق.
alialkarar@hotmail.com
ينظر كثير من الناس لشبابنا اليوم بعدم الرضا وتراهم في حالة نقد متواصل ومراقبة مستمرة لكل ما يصدر عن هؤلاء الشباب من تصرف في كل مجال بداية بالمظهر الذي يتأثر شكلا ومقاسا بما تدفع به ماكينات التصنيع العالمية ونهاية بالمخبر مع التحديق الفضولي نحو كل تلك التصرفات التي تعارف المجتمع علي كونها تصرفات شبابية وقد ظلت تنتقل في تغيير مستمر من جيل لآخر وتراها تكاد تتلاقي وتتسق مع بعضها البعض في كل دول العالم الذي أصبح بفضل الاتصال علي مقربة شديدة سماها البعض بالقرية الكونية.
لا شك أن شباب اليوم هم أمل البلاد ورجال الغد وهم الأحلام التي تبني ويراد لها أن تكبر وتبدع بل وتحقق الكثير من اِِِِِِِِلأماني وكلما أخفق فيه جيل الآباء ولعلها من هنا تحقق التواصل بين جيل وجيل وتجعل مسيرة الحياة لا تتوقف, لكن ونسبة للتغير الذي يطرأ بصورة مستمرة علي نمط الحياة ومتطلبات العصر وسرعة الإيقاع فانه لا مندوحة من التغيير الذي يطال ميادين الحياة كلها بما فيها بطبيعة الأمر تلك الميادين التي يرتادها الشباب وتشكل بصورة لا إرادية تكوينهم الثقافي وفهم للحياة.
إن المقارنة بين جيل اليوم والأجيال التي سبقته في السودان لو نظرنا لها بنظرة حيادية عادلة وتركنا نظرية النقد الاستعلائي المتأفف جانبا فسوف نجد شبابنا بخير كثير خاصة وهم يعيشون عالم جديد ودنيا تشهد الكثير من وسائل التقنية المتطورة وتشهد الكثير من وسائل المعرفة والاتصال التي جعلت المعلومة متيسرة وسهلة والتواصل أمرا في غاية البساطة والسهولة فقد انفتحت أمامهم أبواب معرفة وعلم وفهم لم تكن مطروقة من قبل وبفضل الشبكة العنكبوتية ومحركات البحث والقنوات الفضائية ثم توفر الكتاب والصحف وجميع أنواع المطبوعات والتواصل عبر كل هذه الوسائل المتاحة والمتوفرة للجميع.
أما علي الجوانب الاجتماعية والأخلاق والعلاقات فان شباب اليوم إضافة لتلك الإشراقات التي تعرضنا لها فإنهم يعيشون في مناخ وبيئة معافاة من كثير من تلك المناظر والممارسات التي كان يعج بها قاع المدن وقد عايشها الجيل الذي سبقهم فقد اختفت بفضل الله كل تلك السلبيات بل علي النقيض من ذلك انتشرت المساجد وحلق العلم والجامعات والمعاهد وانداحت كثير من البؤر المضيئة التي تجذب الشباب مثل الساحات والمنتديات والكيانات والأندية وظهرت البرامج الإعلامية التي تستهدف الشباب وتناقش قضاياهم وتظهر إبداعاتهم كل هذه الجوانب هي بلا شك جديرة بأن تملأ الفراغ وتسد حاجاتهم وتؤهلهم للمستقبل المنتظر منهم وهو مستقبل لن يقبل غير الأقوياء الذين تسلحوا بالمعرفة والعلم والدربة وسوف ينزوي بعيدا كل أولئك الذين ضاع نهارهم في فراغ كبير ومضي ليلهم في سبات عميق.
alialkarar@hotmail.com