قصائد قتلت أصحابها 2/2
نواصل استعراض الكتاب الرائع ( قصائد قتلت أصحابها ) لمؤلفه الدكتور الداعية عائض القرني وكنا قد تعرضنا بداية لفكرة عامة عن الكتاب ثم استعرضنا أول الشعراء الذين عناهم الكاتب ونواصل في استعراض ما تبقي حسب ما جاء بالكتاب.
2- الشاعر التالي هو طرفة بن العبد- وطرفة من شعراء المعلقات وله قصيدته المعلقة المعروفة والتي مطلعها:-
لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ومنها الأبيات
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له بتاتا ولم تضرب له وقت موعد
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه فان القرين بالمقارن يقتدي
و قد لقب بالشاب القتيل لموته المبكر ويعد من الفحول.
اتصل بالملك عمرو بن هند ونادمه وسمع شعره لبعض الوقت ثم رأي نظراته لأخته حين ظهرت لهم وهم في مجلس شراب وكانت جميلة فنظر طرفة إليها نظرة إعجاب مما اثأر ريبة الملك فاضمر له الشر حيث أرسله هو وخاله المتلمس لعامله بالبحرين مع كتاب بأمر القتل لكن خاله المتلمس نجا حين قام بفتح الكتاب وعرف بمحتواه بيد أن طرفه كان علي يقين بأن الملك عمرو يريد تكريمه ويعتبر أن الخطاب يأمر له بالجائزة فكان أن قتله عامل البحرين تنفيذا لكتاب الملك.
3-الشاعر التالي هو الأعشى الهمداني- وهو واحد من مجموعة كبيرة من الشعراء لقبوا بالأعشى وهو من الفحول المكثرين في الشعر .
قام بمناصرة ابن الأشعث في ثورته وخروجه علي الحجاج بن يوسف الثقفي وقد شارك في الثورة مشاركة فعلية وظل يحرض ويحشد بشعره ويهجو الحجاج ومن قوله:-
يابن الاشج قريع كندة لا أبالي فيك عتبا
أنت الرئيس بن الرئيس وأنت أعلي الناس كعبا
نبئت حجاج بن يوسف خر من زلق فتبا
فانهض فديا لعله يجلو بك الرحمن كربا
وابعث عطية في الخيول يكبهن عليه كبا
وظل يقود هذا الجانب الإعلامي حتر انهزم عبد الرحمن بن الأشعث فتمكن منه الحجاج وقتله .
4- أبو صالح بن عبد القدوس البصري- قال عنه الذهبي هو صاحب الفلسفة والزندقة
من شعره الأبيات التالية:
لا خير في ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فارض الله واسعة الفضا طولا وعرضا شرقها والمغرب
قتله الخليفة المهدي العباسي لتطاوله علي مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بشعر قبيح.
5-حماد عجرد- قتله محمد بن سليمان حين قال شعرا تشبب فيه بأخته زينب وقيل بل قتله علي الزندقة.
6-دعبل الخزاعي- قتله مالك بن طوق حيث هجاه وقومه .
7-بشار بن برد- قتله الخليفة المهدي لطول لسانه وفاحش هجائه
8-وضاح اليمن- قتله الوليد بن عبد الملك لتشببه بزوجته ( أم البنين)
9-السليك بن السلكة- قتله قوم من خثعم بعد أن هجاهم
10- هدبة بن خشرم وزيادة بن زيد- هؤلاء تغزل كل منهم باخت الآخر شعرا فقتل زياد هدبة بن خشرم ثم قتل هدبة قصاصا.
11-علي بن جبلة العكوك- قتله الخليفة المأمون وذلك لتجاوزه في مدح أبو دلف من ناحية تفضيله حتى علي الخليفة نفسه وله أبيات شهيرة يقول فيها
إنما الدنيا أبو دلف بين مبدأه ومحتضره
فإذا ولي أبو دلف ولت الدنيا علي أثره
ويقول فيها
كل من في الأرض من عرب بين باديه إلي حضره
مستعير منك مكرمة يكتسيها يوم مفتخره
هذا استعرض موجز وهو لا يغني قطعا عن قراءة الكتاب كاملا لما فيه من المتعة والترويح بل والتفكر في سقطات الشعر والقول وما يمكن أن تؤدي إليه.
نواصل استعراض الكتاب الرائع ( قصائد قتلت أصحابها ) لمؤلفه الدكتور الداعية عائض القرني وكنا قد تعرضنا بداية لفكرة عامة عن الكتاب ثم استعرضنا أول الشعراء الذين عناهم الكاتب ونواصل في استعراض ما تبقي حسب ما جاء بالكتاب.
2- الشاعر التالي هو طرفة بن العبد- وطرفة من شعراء المعلقات وله قصيدته المعلقة المعروفة والتي مطلعها:-
لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ومنها الأبيات
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له بتاتا ولم تضرب له وقت موعد
عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه فان القرين بالمقارن يقتدي
و قد لقب بالشاب القتيل لموته المبكر ويعد من الفحول.
اتصل بالملك عمرو بن هند ونادمه وسمع شعره لبعض الوقت ثم رأي نظراته لأخته حين ظهرت لهم وهم في مجلس شراب وكانت جميلة فنظر طرفة إليها نظرة إعجاب مما اثأر ريبة الملك فاضمر له الشر حيث أرسله هو وخاله المتلمس لعامله بالبحرين مع كتاب بأمر القتل لكن خاله المتلمس نجا حين قام بفتح الكتاب وعرف بمحتواه بيد أن طرفه كان علي يقين بأن الملك عمرو يريد تكريمه ويعتبر أن الخطاب يأمر له بالجائزة فكان أن قتله عامل البحرين تنفيذا لكتاب الملك.
3-الشاعر التالي هو الأعشى الهمداني- وهو واحد من مجموعة كبيرة من الشعراء لقبوا بالأعشى وهو من الفحول المكثرين في الشعر .
قام بمناصرة ابن الأشعث في ثورته وخروجه علي الحجاج بن يوسف الثقفي وقد شارك في الثورة مشاركة فعلية وظل يحرض ويحشد بشعره ويهجو الحجاج ومن قوله:-
يابن الاشج قريع كندة لا أبالي فيك عتبا
أنت الرئيس بن الرئيس وأنت أعلي الناس كعبا
نبئت حجاج بن يوسف خر من زلق فتبا
فانهض فديا لعله يجلو بك الرحمن كربا
وابعث عطية في الخيول يكبهن عليه كبا
وظل يقود هذا الجانب الإعلامي حتر انهزم عبد الرحمن بن الأشعث فتمكن منه الحجاج وقتله .
4- أبو صالح بن عبد القدوس البصري- قال عنه الذهبي هو صاحب الفلسفة والزندقة
من شعره الأبيات التالية:
لا خير في ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ عنك كما يروغ الثعلب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فارض الله واسعة الفضا طولا وعرضا شرقها والمغرب
قتله الخليفة المهدي العباسي لتطاوله علي مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بشعر قبيح.
5-حماد عجرد- قتله محمد بن سليمان حين قال شعرا تشبب فيه بأخته زينب وقيل بل قتله علي الزندقة.
6-دعبل الخزاعي- قتله مالك بن طوق حيث هجاه وقومه .
7-بشار بن برد- قتله الخليفة المهدي لطول لسانه وفاحش هجائه
8-وضاح اليمن- قتله الوليد بن عبد الملك لتشببه بزوجته ( أم البنين)
9-السليك بن السلكة- قتله قوم من خثعم بعد أن هجاهم
10- هدبة بن خشرم وزيادة بن زيد- هؤلاء تغزل كل منهم باخت الآخر شعرا فقتل زياد هدبة بن خشرم ثم قتل هدبة قصاصا.
11-علي بن جبلة العكوك- قتله الخليفة المأمون وذلك لتجاوزه في مدح أبو دلف من ناحية تفضيله حتى علي الخليفة نفسه وله أبيات شهيرة يقول فيها
إنما الدنيا أبو دلف بين مبدأه ومحتضره
فإذا ولي أبو دلف ولت الدنيا علي أثره
ويقول فيها
كل من في الأرض من عرب بين باديه إلي حضره
مستعير منك مكرمة يكتسيها يوم مفتخره
هذا استعرض موجز وهو لا يغني قطعا عن قراءة الكتاب كاملا لما فيه من المتعة والترويح بل والتفكر في سقطات الشعر والقول وما يمكن أن تؤدي إليه.
