] خواطر زول [ *عبدالله القاضي
كل هؤلاء سبقوك في الاحتراف يا بشة .. فانتبه جيداً!
بعد وصول طلب احتراف من جنوب أفريقيا للاعب الهلال هيثم طمبل كتبت في جريدة الكابتن ما يلي (( ورغم أن فقد لاعب هداف خطير في وزن الطوربيد خسارة كبيرة بكل المقاييس للهلال إلا أن المنطق والعقل والمصلحة المشتركة للهلال ولهيثم طمبل تقتضي أن تتم الموافقة ولكن قبل ذلك هنا يجب أن نقف عند العقد الذي يتم توقيعه من قبل اللاعب ..! ماذا عليه أن يفعل وماذا على إدارة الهلال أن تفعل ..؟!
أولا: اللاعب السوداني ليس لديه العقلية الاحترافية ولا يملك الخبرة الكافية التي تعينه على الاحتراف وكثير من اللاعبين الموهوبين ضاعوا وتلاشوا في غياهب الغربة وعالم الاحتراف وذلك بسبب جهلهم بأصول اللعبة كما أن أنديتهم ولا أسرهم لم تعينهم ولم تبصرهم بأمور الاحتراف ..! لأن هذه الأندية نفسها للأسف تفقد في إداراتها العقلية الاحترافية .. فطبيعي فاقد الشيء لا يعطيه..!
ثانياً : حتى لا تتكرر مأساة بعض لاعبينا سابقاً يجب على إدارة الهلال أن تقوم بتعيين وكيل معتمد لتسويق اللاعبين وتحس اللاعبين أن يتعاملوا من خلال وكلاء محترفين وعليها أيضاً أن تستعين بمحامي متخصص وضليع في القانون الدولي وصياغة العقود الاحترافية .!
أنا أقول هذا الكلام و يمر أمامي الآن شريط طويل من مسلسل سوداني ممل يعرض معاناة وضياع اللاعب السوداني ذو المواهب الفريدة في زمن قياسي حيث لا يعمر كثيراً في الملاعب خاصة لو أنه طرق باب الاحتراف أو الإغتراب وإليكم أمثلة كثيرة لبعض لاعبي الهلال بالذات والذين كان بإمكانهم استثمار الفرصة التي أتتهم بالشكل الصحيح ومنذ أيام الكابتن محمد حسين كسلا الذي فضل الدراسة على كرة القدم وكان يمكن أن يوفق بين الاثنين وأبو العز و فوزي التعايشة وسيماوي والضب في الإمارات وعلي قاقارين الرمح الملتهب الذي ذهب من المطار للملعب وأشعل المباراة وسجل أجمل هاتريك من أول مباراة مع النصر ثم عاد أدراجه بعد فترة قصيرة جدا فقط لأنه لم يتحمل كلمة أعتبرها عنصرية !ومصطفى النقر وعماد خوجلي وإبراهيم هارون وعاكف عطا في السعودية وأنس النور وكندورة والرشيد المهدية وحمد النيل ورتشارد في مصروالتاج محجوب في عمان وخضر الكوري والفاتح النقر وعز الدين الدحيش وعبد العزيز زكريا ( منقستو) والمرحوم الفنان والي الدين وإبراهيم عبدالله (وليام) وجمال كدوس وعلاء طيارة ومجيب حامد في قطر وكومي وأسامة الثغر ومجدي مرجان في لبنان والقائمة تطول ..!!!
بالكو:
كل هؤلاء من أقمار نادي الهلال خاضوا تجربة الاحتراف بطريقة أو بأخرى لكنهم جميعاً لا أقول فشلوا إنما كان بالإمكان أفضل مما كان وأن يجدوا حظاً أوفر وفوائد عظيمة لهم وللهلال لو أن أحد ما أخذ بأيديهم ودلهم إلى طريق الرشاد في عالم الاحتراف بشكله الصحيح ..!
الجميع كانوا موهوبين ومبدعين ويدهشون الناس أينما لعبوا وحلوا غير أنهم لا تنقصهم سوى أكبر آفات الإنسان السوداني وهي قلة الطموح بل عدم الطموح أو التفكير في الأفضل على الإطلاق حتى وصفنا بالكسل والخمول .! ثم عدم الرغبة في التطور والخوف من المغامرة كما يفعل الأفارقة الذين يتركون أسرهم ويركبون البحار منهم من يغرق ومنهم من ينجو ليصل إلى مبتغاه ويلعب في الأندية الأوروبية ويطور نفسه بنفسه حتى يصل لأكبر الأندية .... كثير من لاعبينا كان يكفيه أن يجد وظيفة مناسبة أو أن يجد راتب مناسب من لعب الكرة أو مجرد إقامة كانت تكفيه لستر الحال والسلام ولا يفكر في كرة القدم مرة أخرى ...!!!!
من الذين نجحوا في عالم الاحتراف بصورة أفضل من لاعبي الهلال كابتن منقستو وكابتن عاكف عطا ومجيب حامد لأن هؤلاء ابتعدوا عن الشللية ولعب الورق والسهر في بيوت العزابة واهتموا بأنفسهم ولذلك نجحوا وواصلوا سنوات طويلة واستفادوا أكثر من غيرهم !!
لذا نقول للاعب الخلوق بشة عليك الاهتمام بنفسك والابتعاد عن كل ما يشغلك من تطوير نفسك ولا تحاول أن تعيش نفس الطريقة السودانية في الحياة الاجتماعية من مجاملات وشلليات وسهر ! ورغم أن نادي الوحدة فريق مغمور مقارنة بالهلال إلا أن اللاعب يمكنه أن يبرز من خلال نادي صغير ومغمور ويفرض نفسه على الأندية الكبيرة في أوروبا ..!
بشة إناقى بالكو ....... يعني خلى بالك من نفسك يا بشة ..!
