سادومبا والعجب والفكر الموردابي
إستغربت من الاسلوب الغريب الذي يفرضه جمهور الموردة على مجلس ادارته سنويا بعدم إطلاق نجوم الفريق المبرزين لاي من ناديي القمة الهلال و المريخ وذلك لان الموردة وحسب فهمهم غير الاحترافي لا تقل في شئ من هذين الناديين، وإزددت إستغرابا عندما علمت ان بعض أعضاء المجلس آرائهم مطابقة لاراء الجماهير العاطفية ، حيث تقدم اثنين من الاعضاء في الايام الماضية باستقالاتهم من المجلس بسبب وضع سادومبا وعجب في قائمة الانتقالات للاستفادة من ريعهما في استجلاب لاعبين جدد وحل مشاكل لاعبين آخرين، ولا ادري لماذا تصر جماهير الموردة وبعض اعضاء مجلس النادي على ان فريقهم ما زال ندا لفريقا الهلال والمريخ وهوالضلع الثالث في قمة الكرة الخرطومية والسودانية؟ الموردة يا أحباب لم يعُد ذلك الفريق الشرس الذي تهابه اندية القمة بل اصبح الفريق في المواسم الأخير طُعما لبغاث الطير من كل جنس وذلك باصرار بعض اعضاء مجلس ادارته وجماهيره على ابقاء الناد في محطة المحلية في الوقت الذي ذهبت اندية النسور،الاهلي،الخرطوم الوطني حديثة التكوين مقارنة مع القراقير بعيدا في التعامل الاحترافي مع لاعبي الفريق وفي كل ما يخص ملف كرة القدم ، فوز اي فريق على الموردة اصبح سهل للغاية لان اللاعبين الذين لا ينالون أجورهم كاملة اصبحوا يلعبون بلا ولاء ولا غيرة على الشعار وبلا اي دوافع، اصبح فريق الموردة في كل موسم من المواسم الاخيرة ينجو من الهبوط بصعوبة بالغة، كيف يكون فريق الموردة ندا للهلال والمريخ وهو في كل موسم ينافس على الهبوط؟، هل فريقا الهلال والمريخ نافسا عى الهبوط من قبل؟ هل اذا وصلت طلبات احتراف خارجية لنجوم الهلال والمريخ من دوريات اقوى هل سيرفض الناديان اطلاق سراح النجوم؟ الهلال ما زال حتى اليوم يستفيد ماديا من اطلاقه سراح ايفوسا لليبيين واستفاد كثيرا من طمبل، إطلاق لاعبي الموردة للهلال والمريخ ليس بالعيب الذي يصيب كيان النادي، والعيب كل العيب اذا انتهت فترة اللاعب مع الفريق وذهب لناديا الهلال او المريخ دون ان يستفيد منه المورداب بعد ترعرع اللاعب ونشئ وعرف النجومية في ناديهم ..هل يعلم أهل الموردة ان جميع جماهيرهم اصبحت تشجع الهلال والمريخ؟ ويحدث الصراع في التسجيلات لان جماهير الموردة التي تشجع الهلال ترفض اطلاق لاعبيها للمريخ وهي تتخفي خلف الندية،وذات الامر يمارسه جمهور الموردة المريخي عندما يأتي طلب من الهلال بخصوص لاعب، الجيل الحديث لا يوجد فيه اي شخص يشجع الموردة وحتى ذلك الجيل الذي يسكن أحياء الموردة، وكل ذلك بسبب ضُعف الفريق أمام أندية الممتاز إتهام البعض لبعض اللاعبين خلال مباريات الفريق ضد الهلال والمريخ ببيع المباريات في حال حدوث الخسارة، و يصمت ذات الجمهور من خسائر الفريق ضد الاندية الأخرى
شهدت كرة القدم في العقدين الاخيرين تطورات هيكلية في صناعتها ، حيث ارتفعت أسعار اللاعبين، أجور البث التليفزيوني ، أسعار تذاكر المباريات، ، ومبيعات الإعلانات التجارية، وغيرها من الإيرادات بصورة غير مسبوقة، وبمعدلات تفوق معدلات التضخم العالمي بمرات عدة..لقد صاحب تحول صناعة كرة القدم موجة انتقادات واسعة وذلك نتيجة لتحولها إلى خدمة خاصة بالقادرين على الدفع فقط.. فالواقع يثبت أن المزيد من المال المتاح للنوادي الرياضية يمكنها من أن تضم أفضل العناصر في اللعبة، خصوصا بعد أن أصبح لاعبو كرة القدم اليوم عنصر إنتاج عالميا، ينتقل بشكل مستمر بين الدوريات المختلفة في أنحاء العالم كافة بحثا عن العائد الأعلى، بينما يتنقل رجال الصناعة بشكل مستمر بين الدوريات المختلفة في العالم بحثا عن العناصر الموهوبة. . أغنى خمسة فرق في العالم هي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وتبلغ ثروته 1.84 مليار دولار، وريال مدريد الإسباني وتبلغ ثروته 1.32 مليار دولار، وآرسنال الإنجليزي وتبلغ ثروته 1.18 مليار دولار، وبرشلونة الإسباني وتبلغ ثروته مليار دولار، وبايرن ميونخ الألماني وتبلغ ثروته 990 مليون دولار. النوادي الأغنى في العالم لديها ميزة تستطيع شراء الافضل من اللاعبين لتصارع به في البطولات وهنا عندنا في السودان اصبح المريخ هو العلامة التجارية الافضل للاعبين وذلك لان جمال الوالي يدفع دفع من لا يخشى الفقر ،واصبح جمال الوالي لا ينافسه في شراء اللاعبين سوى صلاح ادريس لان الفاشل البرير لا يدفع ويتمنى لو يلعب افضل النجوم في السودان للفريق بالمجان.