زووم
الحماس الزائد يخصم من المستوى الفني..!
ليست هنالك مباريات كرة قدم تلعب على الصحف، ومهما ارتفعت درجات الحرارة واشتعلت الأجواء قبل بداية المباراة المحددة، فإن ما سيحدث في التسعين دقيقة أمر مختلف، ومهما تزاحمت المشاعر والأماني والأحاسيس وتصاعدت، فإن مقدرات بعض اللاعبين لن تكون قابلة للتطور وتقديم ماليس بالإمكان.. ومن هنا يصبح الشحن الزائد مصيبة ووبالاً يقع على أحلامه في المباراة، فالمريخ لا يحتمل الخسارة مجدداً بعد تلك التي وقعت أمام الأمل في افتتاح مباريات الموسم، وربما تكون الفترة القادمة من أدق الفترات في عمر المريخ وأهمها على الإطلاق للآتي:
الفريق خسر أولى مبارياته في الدوري لهذا الموسم، ومعروف أن خسارة مباراة واحدة فقط لا تقصي الفريق عن طموحاته في الحصول على اللقب إذا كان بمقدوره التعويض على حساب الند التقليدي، مايعني أن فوز المريخ اليوم سيكون خطوة جادة نحو الإحتفاظ باللقب.
ثانياً: من الناحية المعنوية نرى أن الأفضل للمريخ أن يواجه منافسه في دوري الأبطال فائزاً على الهلال ومتصدراً لأن ذلك يعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدراتهم ويزيد من تماسكهم في تلك المباراة التي تتطلب أن يكون الفريق في قمته حتى يؤدي بأفضل ما لديه من قدرات ومستويات.
ثالثاً: لم يؤد الفريق بمستوى مقنع يطمئن أنصاره ويؤكد أنهم جاهزون للمنافسة على بطولات هذا الموسم او على الأقل لعب أدوار أساسية في هذا الموسم، ما أدى إلى قلق المدرجات واستياء الأنصار قبل مباراة بلاتينيوم الأخيرة والتي انتفض فيها لاعبوه وأظهروا حماساً في الأداء، غير أن مباراة اليوم لا تعتمد على الحماس فقط، ولابد من التركيز مع الحماس لأن الجانبان سيؤديان إعتماداً على هذا الشيء، وعادة هو ما يفسد لقاءات القمة، لأن الحماس الزائد هو وليد الشحن الزائد والنقيض للتركيز والمستوى المميز في أي مباراة، والطريق الأسرع للبطاقات الملونة.. وهو ما لا نتمناه في هذه المباراة.. فالحماس الزائد يخصم من المستوى الفني..!
تقسيم إتحاد الخرطوم
من وجهة نظري الخاصة كأحد متابعي النشاط الرياضي بولاية الخرطوم والسودان ككل، وكناقد رياضي أن مقترح تقسيم إتحاد الخرطوم لثلاث إتحادات فرعية غير عملي ولا يمت للمنطق بصلة، وهنالك أسباب كثيرة نتمنى أن تخرج هذا الإتجاه من الحيز السياسي وبعض المفاهيم الضيقة والنظر للقضية من زاوية المصلحة العامة، فأم بدة التي نبحث لها عن إتحاد فرعي تبحث فرقها عن مساحات وميادين تتدرب عليها ولاتجد، لأن من قاموا بتخطيط المنطقة لم يفكروا في أن يتركوا حيزاً للنشاط البشري ومساحات صالحة لممارسة كرة القدم، وحتى الجزء البسيط الموجود والمؤهل فإنه لا يصلح غالبيته أو بنسبة 90% لكرة القدم لأنها ميادين (شمسية) وأعني هنا أنها تتوجه من الغرب للشرق بدلاً عن الشمال والجنوب لأن ملعب كرة القدم يجب أن يكون معاكساً لإتجاه الشمس.
وفي أم بدة نفسها انتشرت ظاهرة الإعتداء على ميادين كرة القدم وتغيير غرضها، والشاهد على ذلك ما حدث بالحارة الـ(12) عندما انتزع الملعب الوحيد لبناء مدرسة ثانوية للبنات برغم وجود مساحة أخرى تقدر بآلاف المترات مخصصة لتجمع المدارس في الناحية الغربية من الحارة، ولأن من قام بذلك كان رئيس المؤتمر الوطني هناك.. والمقاول الذي نفذ المشروع لم يتصد له أحد.. حتى الجعفري المعتمد السابق الذي لزم الصمت حتى غادر المعتمدية.
نشفق على حكم مباراة اليوم..!
في كل الأحوال.. لن يخرج حكم مباراة اليوم محمولاً على الأعناق لأنه سيكون أقرب الشماعات لتحمل أوزار الفريق الخاسر والتنفيس عنهم بتحمل الشتائم، فالمدرب الخاسر يريد أن يبرر بتوجيه الإتهام للحكم بأنه إنحاز للطرف الآخر، وأن جهاز فيصل سيحه وصلاح أحمد محمد صالح في الأصل خلية من خلايا الفريق الفائز، وأن الإتحاد يستهدف النادي المهزوم.. مع العلم بأن لا هذه ولا تلك يمكن أن تكون حقيقة واقعة.. مع الإقرار بوجود بعض الشبهات غير المؤثرة.. ولأن ما نسير عليه الآن من طريق سيكون مضراً بمستوى كرة القدم والأندية نفسها، نرجو من الجميع أن يتعاملوا مع حكم المباراة (كإنسان) ويركزوا على توفير أجواء من الثقة وإتاحة الفرصة له ليكون حكماً جيداً، وأنه ليست كل صافرة ضد الفريق خطأ.. خاصة حالات التسلل التي لا يتاح للجميع رؤيتها من زاويتها الحقيقية مثل الحكم، وأن الحكم هو الشخص الوحيد المؤهل لفعل الصحيح في الملعب وليس سواه.
نصيحة للاعبي القمة
من الملاحظ أن لاعبينا ينالون مجموعة من البطاقات الملونة بسبب الإحتجاج وردة الفعل على قرارات الحكم، مع أن اللاعب مطالب بالسلوك الرياضي القويم داخل الملعب، وجزء من هذا السلوك الحضاري القويم هو إعتبار قرار الحكم نهائياً، وأنه مهما بلغت الإحتجاجات فإنها لا تثنيه عن قراره، ولن تعيد الصافرة التي انطلقت، وإن كان هنالك خاسر منالإحتجاج فهو اللاعب نفسه لأنه سيضر نفسه وفريقه بالمزيد من الإنذارات.. لذلك عليهم أن يركزوا على الأداء الجيد لأن العالم كله سيشاهد قمة الكرة السودانية.. وأن القمة يجب أن تكون هكذا في المستوى بغض النظر عن الفائز فيها والمهزوم.
//////////////////////////////////////////
الحماس الزائد يخصم من المستوى الفني..!
ليست هنالك مباريات كرة قدم تلعب على الصحف، ومهما ارتفعت درجات الحرارة واشتعلت الأجواء قبل بداية المباراة المحددة، فإن ما سيحدث في التسعين دقيقة أمر مختلف، ومهما تزاحمت المشاعر والأماني والأحاسيس وتصاعدت، فإن مقدرات بعض اللاعبين لن تكون قابلة للتطور وتقديم ماليس بالإمكان.. ومن هنا يصبح الشحن الزائد مصيبة ووبالاً يقع على أحلامه في المباراة، فالمريخ لا يحتمل الخسارة مجدداً بعد تلك التي وقعت أمام الأمل في افتتاح مباريات الموسم، وربما تكون الفترة القادمة من أدق الفترات في عمر المريخ وأهمها على الإطلاق للآتي:
الفريق خسر أولى مبارياته في الدوري لهذا الموسم، ومعروف أن خسارة مباراة واحدة فقط لا تقصي الفريق عن طموحاته في الحصول على اللقب إذا كان بمقدوره التعويض على حساب الند التقليدي، مايعني أن فوز المريخ اليوم سيكون خطوة جادة نحو الإحتفاظ باللقب.
ثانياً: من الناحية المعنوية نرى أن الأفضل للمريخ أن يواجه منافسه في دوري الأبطال فائزاً على الهلال ومتصدراً لأن ذلك يعزز ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدراتهم ويزيد من تماسكهم في تلك المباراة التي تتطلب أن يكون الفريق في قمته حتى يؤدي بأفضل ما لديه من قدرات ومستويات.
ثالثاً: لم يؤد الفريق بمستوى مقنع يطمئن أنصاره ويؤكد أنهم جاهزون للمنافسة على بطولات هذا الموسم او على الأقل لعب أدوار أساسية في هذا الموسم، ما أدى إلى قلق المدرجات واستياء الأنصار قبل مباراة بلاتينيوم الأخيرة والتي انتفض فيها لاعبوه وأظهروا حماساً في الأداء، غير أن مباراة اليوم لا تعتمد على الحماس فقط، ولابد من التركيز مع الحماس لأن الجانبان سيؤديان إعتماداً على هذا الشيء، وعادة هو ما يفسد لقاءات القمة، لأن الحماس الزائد هو وليد الشحن الزائد والنقيض للتركيز والمستوى المميز في أي مباراة، والطريق الأسرع للبطاقات الملونة.. وهو ما لا نتمناه في هذه المباراة.. فالحماس الزائد يخصم من المستوى الفني..!
تقسيم إتحاد الخرطوم
من وجهة نظري الخاصة كأحد متابعي النشاط الرياضي بولاية الخرطوم والسودان ككل، وكناقد رياضي أن مقترح تقسيم إتحاد الخرطوم لثلاث إتحادات فرعية غير عملي ولا يمت للمنطق بصلة، وهنالك أسباب كثيرة نتمنى أن تخرج هذا الإتجاه من الحيز السياسي وبعض المفاهيم الضيقة والنظر للقضية من زاوية المصلحة العامة، فأم بدة التي نبحث لها عن إتحاد فرعي تبحث فرقها عن مساحات وميادين تتدرب عليها ولاتجد، لأن من قاموا بتخطيط المنطقة لم يفكروا في أن يتركوا حيزاً للنشاط البشري ومساحات صالحة لممارسة كرة القدم، وحتى الجزء البسيط الموجود والمؤهل فإنه لا يصلح غالبيته أو بنسبة 90% لكرة القدم لأنها ميادين (شمسية) وأعني هنا أنها تتوجه من الغرب للشرق بدلاً عن الشمال والجنوب لأن ملعب كرة القدم يجب أن يكون معاكساً لإتجاه الشمس.
وفي أم بدة نفسها انتشرت ظاهرة الإعتداء على ميادين كرة القدم وتغيير غرضها، والشاهد على ذلك ما حدث بالحارة الـ(12) عندما انتزع الملعب الوحيد لبناء مدرسة ثانوية للبنات برغم وجود مساحة أخرى تقدر بآلاف المترات مخصصة لتجمع المدارس في الناحية الغربية من الحارة، ولأن من قام بذلك كان رئيس المؤتمر الوطني هناك.. والمقاول الذي نفذ المشروع لم يتصد له أحد.. حتى الجعفري المعتمد السابق الذي لزم الصمت حتى غادر المعتمدية.
نشفق على حكم مباراة اليوم..!
في كل الأحوال.. لن يخرج حكم مباراة اليوم محمولاً على الأعناق لأنه سيكون أقرب الشماعات لتحمل أوزار الفريق الخاسر والتنفيس عنهم بتحمل الشتائم، فالمدرب الخاسر يريد أن يبرر بتوجيه الإتهام للحكم بأنه إنحاز للطرف الآخر، وأن جهاز فيصل سيحه وصلاح أحمد محمد صالح في الأصل خلية من خلايا الفريق الفائز، وأن الإتحاد يستهدف النادي المهزوم.. مع العلم بأن لا هذه ولا تلك يمكن أن تكون حقيقة واقعة.. مع الإقرار بوجود بعض الشبهات غير المؤثرة.. ولأن ما نسير عليه الآن من طريق سيكون مضراً بمستوى كرة القدم والأندية نفسها، نرجو من الجميع أن يتعاملوا مع حكم المباراة (كإنسان) ويركزوا على توفير أجواء من الثقة وإتاحة الفرصة له ليكون حكماً جيداً، وأنه ليست كل صافرة ضد الفريق خطأ.. خاصة حالات التسلل التي لا يتاح للجميع رؤيتها من زاويتها الحقيقية مثل الحكم، وأن الحكم هو الشخص الوحيد المؤهل لفعل الصحيح في الملعب وليس سواه.
نصيحة للاعبي القمة
من الملاحظ أن لاعبينا ينالون مجموعة من البطاقات الملونة بسبب الإحتجاج وردة الفعل على قرارات الحكم، مع أن اللاعب مطالب بالسلوك الرياضي القويم داخل الملعب، وجزء من هذا السلوك الحضاري القويم هو إعتبار قرار الحكم نهائياً، وأنه مهما بلغت الإحتجاجات فإنها لا تثنيه عن قراره، ولن تعيد الصافرة التي انطلقت، وإن كان هنالك خاسر منالإحتجاج فهو اللاعب نفسه لأنه سيضر نفسه وفريقه بالمزيد من الإنذارات.. لذلك عليهم أن يركزوا على الأداء الجيد لأن العالم كله سيشاهد قمة الكرة السودانية.. وأن القمة يجب أن تكون هكذا في المستوى بغض النظر عن الفائز فيها والمهزوم.
//////////////////////////////////////////
