زووم
الحضري.. مسلسل مصري في زمن المسلسلات التركية..!
أهل المريخ لا يستبينون النصح إلا في ضحى الغد، فهم دائماً يجربون المجرب وتلدغهم الثعابين عشرات المرات من ذات الجحر الواحد، فقد (لملموا) من حراس المرمى من شاءت لهم أمزجتهم التعاقد معهم وبمبالغ كبيرة جداً كانت تكفي لرعاية المواهب الصغيرة من منبتها والتحكم في نجوميتها، وهي عملية أسهل بكثير من المعاناة التي يعيشها أنصار الفريق الآن من هول الأهداف السهلة التي تلج مرمى الفريق داخلياً وخارجياً، وبعد أن تمت إضافة إيهاب زغبير وأكرم الهادي إلى قائمة الحراس التي كانت تضم ياسين يوسف والمصري عصام الحضري الذي أعير للإتحاد السكندري، عادوا إلى المربع الأول، وبالأحرى عدنا إلى المربع الأول لنتباكى على المسلسل المصري القديم، ونحنو لعودة عصام الحضري.. ولا أدري هل هو التخبط أم أن هنالك غشاوة في عيون المسؤولين في هذا النادي الكبير.
بدون أدنى شك فإن الطرقات قد أصبحت سالكة تماماً لعودة عصام الحضري، وأصبح الجميع من عقلاء المريخ ينادون بذلك علانية، بينما نافطرت قلوب بعضهم حزناً وهم يرغبون في عودة الرجل ولكنهم يرقبون حركة الرئيس جمال الوالي خلسة لعل الرجل يكون قد أوصد الأبواب نهائياً أمام الحارس المصري بعد أن ابتزه وتلاعب بتأريخ ناديه وجعله مادة لسخرية الآخرين في مشارق الأرض ومغاربها، وإسمه يتردد في دهاليز وممرات الفيفا كمؤسسة ظلمت أحد لاعبيها، وهي قضية أحيكت بليل وافتري بها على المريخ والكل يعلم ذلك، ولكن القانون الذي لم يكن ليحمي الأغبياء أمثالنا جعلنا في موقف الضعيف حتى وجدنا المخرج لذلك اللاعب في إعارته للنادي السكندري نظير مبالغ ضئيلة لا تكفي لمعالجة الجروح التي تركها في نفوس ودواخل كل أنصار الفريق.. وجروحنا لها كبرياء طبعاً، لذلك نتحدث عن اللاعب ونحن خجلون من أنفسنا.. إذ كيف لنا أن نتحمل عملية رشح الملح على جراحاتنا وتجاوز الماضي بكل قسوته ومن ثم فتح صفحات جديدة؟.. مع أن غالبيتنا يؤمن بأن مجيئه سيحمل الحلول الناجعة لهذه المعاناة، وفيها العتق من أخطاء أكرم وياسين وزغبير، بالتالي سيكون دعماً كبيراً لمسيرة الفريق القارية في دوري الأبطال وهو المقبل على مواجهة فريق بحجم مازيمبي في دور الستة عشر إذا كتب له عبور الزيمبابوي العنيد.
حقيقة هنالك صعوبة في تقبل الوضع ومعالجة ما حدث من أخطاء في التسجيلات الأخيرة، وكل شيء ممكن، ولكن ليس هنالك شيء يمنح بالمجان هنا بدون مقابل، أخطأت فعليك أن تدفع ثمن الخطأ، غفلت فعليك أن تتحمل وزر غفلتك، تقاعست وركنت لتصفية الحسابات ومتابعة الترضيات فعليك أن تبحث عن العلاج البلدي بالحديد الساخن وهي العملية المسماة بالكي، فليست هنالك ثمة إكتشافات جديدة في مستويات حراس المريخ الثلاثة الموجودون في كشوفاته الآن، إيهاب وأكرم هما ذات الثنائي الذي غادر كشوفات الفريق مع عشرات الملاحظات من قبل، وياسين هو نفسه ذلك الحارس الذي ضمه المريخ ولم يكن هنالك أحد مقتنع بقدراته إلى أن سنحت له الفرصة ليحرس عرين الفريق في مباريات كادت أقوى قلوب المريخاب أن تخر على الأرض، وكثيرون من أنصار الفريق قد أمنوا على استمراره في الكشوفات مكافأة له على جسارته وثباته في تلك المباريات وليس لأنه يملك القدرات التي تؤهله لذلك، والدليل على هذا أنه ليس أساسياً الآن في غياب الحضري ومع الآراء الكثيرة السالبة عن أكرم الهادي وإيهاب زغبير، والأخير كان قد غادر قبل عدة مواسم ولعب موسمين بالنادي الأهلي مدني، وعاد من هناك إلى نادي المهدية بالدرجة الاولى ومنها إلى الأهلي الخرطومي لتسهم مباراة الفريقين الشهيرة في إعادته لكشوفات الفريق، ولأن أسباب العودة لم تكن مقنعة، هاهو اللاعب يجلس إحتياطياً ثالثاً.. وثلاثتهم بلاخبرة يمكن أن نتحدث عنها كمبرر، أو حتى حرص منهم على التطور وتقديم أنفسهم بشكل مختلف يخدم حظوظهم مع جماهير المريخ التي لا تقبل الإستهتار ولا تتحمل ولوج الاهداف السهلة على شاكلة الأهداف الخمسة التي مرت من تحت هذا الثلاثي في هذا الموسم.
الأهم في ذلك أن الحراس الثلاثة قد تجاوزوا أو اقتربوا من الثلاثين من عمرهم ولا يصلحوا كحراس مستقبل حتى نطلب من جماهير النادي الصبر عليهم ليكونوا نجوماً للمستقبل.. وما على جماهير النادي الوفية إلا أن تصبر لحين ميسرة.. إما أن يعالج مجلس الإدارة هذا الوضع ويغمض عينيه مع حبتين من عقار منع الخجل ويعيد الحضري، أو الإستعانة بالعقار الأنجع والأفيد وهو عقار (الصبر).. فهذا ما جناه خبراءنا وما جنيتم ياجماهير المريخ.
الحضري.. مسلسل مصري في زمن المسلسلات التركية..!
أهل المريخ لا يستبينون النصح إلا في ضحى الغد، فهم دائماً يجربون المجرب وتلدغهم الثعابين عشرات المرات من ذات الجحر الواحد، فقد (لملموا) من حراس المرمى من شاءت لهم أمزجتهم التعاقد معهم وبمبالغ كبيرة جداً كانت تكفي لرعاية المواهب الصغيرة من منبتها والتحكم في نجوميتها، وهي عملية أسهل بكثير من المعاناة التي يعيشها أنصار الفريق الآن من هول الأهداف السهلة التي تلج مرمى الفريق داخلياً وخارجياً، وبعد أن تمت إضافة إيهاب زغبير وأكرم الهادي إلى قائمة الحراس التي كانت تضم ياسين يوسف والمصري عصام الحضري الذي أعير للإتحاد السكندري، عادوا إلى المربع الأول، وبالأحرى عدنا إلى المربع الأول لنتباكى على المسلسل المصري القديم، ونحنو لعودة عصام الحضري.. ولا أدري هل هو التخبط أم أن هنالك غشاوة في عيون المسؤولين في هذا النادي الكبير.
بدون أدنى شك فإن الطرقات قد أصبحت سالكة تماماً لعودة عصام الحضري، وأصبح الجميع من عقلاء المريخ ينادون بذلك علانية، بينما نافطرت قلوب بعضهم حزناً وهم يرغبون في عودة الرجل ولكنهم يرقبون حركة الرئيس جمال الوالي خلسة لعل الرجل يكون قد أوصد الأبواب نهائياً أمام الحارس المصري بعد أن ابتزه وتلاعب بتأريخ ناديه وجعله مادة لسخرية الآخرين في مشارق الأرض ومغاربها، وإسمه يتردد في دهاليز وممرات الفيفا كمؤسسة ظلمت أحد لاعبيها، وهي قضية أحيكت بليل وافتري بها على المريخ والكل يعلم ذلك، ولكن القانون الذي لم يكن ليحمي الأغبياء أمثالنا جعلنا في موقف الضعيف حتى وجدنا المخرج لذلك اللاعب في إعارته للنادي السكندري نظير مبالغ ضئيلة لا تكفي لمعالجة الجروح التي تركها في نفوس ودواخل كل أنصار الفريق.. وجروحنا لها كبرياء طبعاً، لذلك نتحدث عن اللاعب ونحن خجلون من أنفسنا.. إذ كيف لنا أن نتحمل عملية رشح الملح على جراحاتنا وتجاوز الماضي بكل قسوته ومن ثم فتح صفحات جديدة؟.. مع أن غالبيتنا يؤمن بأن مجيئه سيحمل الحلول الناجعة لهذه المعاناة، وفيها العتق من أخطاء أكرم وياسين وزغبير، بالتالي سيكون دعماً كبيراً لمسيرة الفريق القارية في دوري الأبطال وهو المقبل على مواجهة فريق بحجم مازيمبي في دور الستة عشر إذا كتب له عبور الزيمبابوي العنيد.
حقيقة هنالك صعوبة في تقبل الوضع ومعالجة ما حدث من أخطاء في التسجيلات الأخيرة، وكل شيء ممكن، ولكن ليس هنالك شيء يمنح بالمجان هنا بدون مقابل، أخطأت فعليك أن تدفع ثمن الخطأ، غفلت فعليك أن تتحمل وزر غفلتك، تقاعست وركنت لتصفية الحسابات ومتابعة الترضيات فعليك أن تبحث عن العلاج البلدي بالحديد الساخن وهي العملية المسماة بالكي، فليست هنالك ثمة إكتشافات جديدة في مستويات حراس المريخ الثلاثة الموجودون في كشوفاته الآن، إيهاب وأكرم هما ذات الثنائي الذي غادر كشوفات الفريق مع عشرات الملاحظات من قبل، وياسين هو نفسه ذلك الحارس الذي ضمه المريخ ولم يكن هنالك أحد مقتنع بقدراته إلى أن سنحت له الفرصة ليحرس عرين الفريق في مباريات كادت أقوى قلوب المريخاب أن تخر على الأرض، وكثيرون من أنصار الفريق قد أمنوا على استمراره في الكشوفات مكافأة له على جسارته وثباته في تلك المباريات وليس لأنه يملك القدرات التي تؤهله لذلك، والدليل على هذا أنه ليس أساسياً الآن في غياب الحضري ومع الآراء الكثيرة السالبة عن أكرم الهادي وإيهاب زغبير، والأخير كان قد غادر قبل عدة مواسم ولعب موسمين بالنادي الأهلي مدني، وعاد من هناك إلى نادي المهدية بالدرجة الاولى ومنها إلى الأهلي الخرطومي لتسهم مباراة الفريقين الشهيرة في إعادته لكشوفات الفريق، ولأن أسباب العودة لم تكن مقنعة، هاهو اللاعب يجلس إحتياطياً ثالثاً.. وثلاثتهم بلاخبرة يمكن أن نتحدث عنها كمبرر، أو حتى حرص منهم على التطور وتقديم أنفسهم بشكل مختلف يخدم حظوظهم مع جماهير المريخ التي لا تقبل الإستهتار ولا تتحمل ولوج الاهداف السهلة على شاكلة الأهداف الخمسة التي مرت من تحت هذا الثلاثي في هذا الموسم.
الأهم في ذلك أن الحراس الثلاثة قد تجاوزوا أو اقتربوا من الثلاثين من عمرهم ولا يصلحوا كحراس مستقبل حتى نطلب من جماهير النادي الصبر عليهم ليكونوا نجوماً للمستقبل.. وما على جماهير النادي الوفية إلا أن تصبر لحين ميسرة.. إما أن يعالج مجلس الإدارة هذا الوضع ويغمض عينيه مع حبتين من عقار منع الخجل ويعيد الحضري، أو الإستعانة بالعقار الأنجع والأفيد وهو عقار (الصبر).. فهذا ما جناه خبراءنا وما جنيتم ياجماهير المريخ.