في وجه الرياح
إبراهيم عبدالرحيم
خذ العبرة من مازدا.. يا أبراهومة..!!
صب الكابتن إبراهيم حسين(إبراهومة) المدرب العام للمريخ أو كما يحلو لجماهير الزعيم أن تناديه بــ(الديسكو).. جام غضبه علي بعض جماهير المريخ التي أتهما بترصده والهتاف ضده دون أي أسباب منطقية.. ووصل إبراهومة إلي أبعد من ذلك بوصف هؤلاء بــ(الفئة المندسة) التي تجلس في مكان واحد بإستاد المريخ.. وأنها تجمعها قرابة ومصالح.. ولعل أبرز ما أثار إهتمامي في غضب إبراهومة علي الذين يهتفون ضده بإستمرار.. سعيه لتذكير جميع المريخاب بتأريخه كلاعب ومن ثم عضواً في أجهزته الفنية سواءً في مقعد مساعد المدرب أو المدير الفني.. ومن ثم نيله شرف عضوية مجلس الإدارة لأكثر من دورة.. رغم أنه لم يكن يحتاج لهذا التذكير..!!
إندهشت كثيراً من غضبة إبراهومة هذه.. رغم أنه من حقه أن ينتفض وينفس عن نفسه إزاء ما وصفه بــ(الترصد المستمر).. ولكن في ذات الوقت نسي إبراهومة أنه نجم كبير.. ويتولي منصب حساس في الجهاز الفني للفريق.. وأنه معرض للنقد القاسي والجارح.. فهو شخصية عامة.. والشخصية العامة التي تتصدي للعمل العام عليها أن تضع كل شئ في حساباتها.. فبمثلما يبتسم وتتهلل أساريره عندما تمتدحه الجماهير وتحمله علي الأعناق لحظات الفوز وتحقيق البطولات.. عليه أيضاً أن يتهيأ لأي أصوات منتقدة.. فهذه ببساطة هي ضريبة العمل العام..!!
حتي هذه اللحظة التي إنتفض فيها إبراهومة غضباً علي من يترصدونه.. يكون قد قضي قرابة الربع قرن منذ أن كان لاعباً في الأشبال.. ومن ثم تصعيده للفريق الأول.. والذي تدرج فيه حتي وصل لحمل شارة القيادة.. وتدرجه في العمل الفني والإداري.. وشخص بمثل هذا التأريخ.. يفترض فيه التعود علي الأجواء الجماهيرية.. التي لا تثبت علي وتيرة واحدة.. فالجماهير تتقلب ما بين الفرح لحظات الإنتصارات وتحقيق البطولات.. والسخط في أوقات التعرض للهزائم والفشل.. والعاقل سواءً كان إداري أو لاعب أو مدرب خاصة إذا كان ينتمي لهذا النادي الجماهيري يجب عليه أن يتعامل مع الحالتين بما يجب.. وما يجب بالطبع أكثر في حالات السخط هو تحمل الأذي.. لأن هذه الجماهير تنسي سريعاً.. وتتغني بأسمك مع أول حالة فوز..!!
الواقع كان يفرض علي إبراهومة الصمت التام مع أي حالات هتافات سواءً كانت مقصودة أو عفوية.. لأن هذه هي ليست المرة الأولي التي يتعرض لها الديسكو لغضبة الجماهير.. فقد تكرر له هذا منذ أن قبل لنفسه العمل في الأجهزة الفنية المختلفة في السنوات الثماني الأخيرة.. وبمثلما إلتزم الصمت طوال هذه الفترة.. كان عليه الإلتزام به أكثر وأكثر.. خاصة وأن تصريحاته الغاضبة هذه أتت وجماهير المريخ تعيش فرحة النتيجة التعادلية التي حققها فريقها في زيمبابوي.. والأجواء هادئة تماماً.. ولو أتت تصريحات إبراهومة في أعقاب الخسارة الغريبة من الأمل العطبراوي لقبلناها.. لأنه فعلاً تعرض لهتافات ساخطة..!!
إلتزام الصمت إزاء أي غضبة جماهيرية.. تذكرني دائماً بإبن المريخ محمد عبدالله مازدا.. الذي لاقي أنواعاً شتي من السخط والغضب من قبل جماهير المريخ.. ولكنه كان يتعامل بهدوء تام لأنه يعرف تماماً ماذا تريد الجماهير.. وكان في كل لحظة وبعد أن تطالب جماهير المريخ بإبعاده أو إقالته.. يذهب بهدوء إلي بيته.. ويأتي في أول تعثر للفريق ملبياً نداء النادي ومجالس إداراته.. ويقيني أن ما تعرض له إبراهومة كمدرب للمريخ أو مساعد لأحد مدربيه.. لا يساوي واحد في المائة مما تعرض له مازدا.. ولا أدري ماذا كانت ستكون ردة فعل الديسكو لو واجه ثلث ما واجهه مازدا في فتراته العديدة التي تولي فيها المسؤولية الفنية أو كمساعد في بعض الأحيان..!!
ذكري لمازدا كمثال للإحترافية في التعامل مع غضب الجماهير.. أهديه فقط لإبراهومة عله يعتبر منه.. وإذا أراد إبراهومة أن يرتاح من غضبة الجماهير علي أن يلزم بيته.. وإن كان فعلاً يعي متطلبات وظيفته في نادٍ جماهيري عليه أن يتحسب لكل الإحتمالات.. فكل نجوم المريخ الذين أفرحوا جماهيره.. وتحولوا من بعدها للمسؤولية الفنية تعرضوا للهتافات القاسية والساخطة.. والجماهير لحظة الغضب لا تفرق بين هذا وذاك..!!
إتجاه الرياح..!!
لم يحدث أن قرأت تصريحاً لمازدا ينتقد فيه جماهير المريخ التي قست عليه كثيراً..!!
دبلوماسية مازدا في التعامل مع جماهير المريخ.. إفتقدها إبراهومة تماماً بتصريحاته غير الموفقة هذه..!!
حتي ولو تعدت فئة بعينها حدود التعامل معك يا إبراهومة.. فهذا لا ينفي البتة أنها لا تنتمي للمريخ.. ولن يمنعها أحد من التعبير عن رأيها.. حتي ولو لم يعجب..!!
ماذا كان يضيرك يا ديسكو لو إلتزمت الصمت التام.. فتصريحاتك هذه ستزيد الأمور تعقيداً بينك وبين هذه الفئة التي عنيتها.. والواجب كان يحتم عليك منح أي شخص حق التعبير عن رأيه.. حتي ولو كان هذا الرأي ضدك.. وبحدة..!!
عزيزي إبراهومة.. صفة(فئة مندسة) لا تشبه جماهير المريخ.. وطالما أنك أطلقت علي هذه الفئة صفة(المندسة).. فإنها لا تستحق أي إلتفاتة..!!
طبيعي ان يكون هناك من هو غير مقتنع بقدرات إبراهومة كمدرب.. ولكن في ذات الأثناء هناك من يري فيه المدرب الشاطر..!!
الناقمون عليك يا ديسكو يرون أن فاروق جبرة أحق منك بمساعدة ريكاردو.. لذا فالواقع يفرض عليك إقناعهم بأنك تستحق هذا المنصب.. وهذا لن يتأتي إلا بالعمل.. وأنت قادر علي الإقناع..!!
إبراهيم عبدالرحيم
خذ العبرة من مازدا.. يا أبراهومة..!!
صب الكابتن إبراهيم حسين(إبراهومة) المدرب العام للمريخ أو كما يحلو لجماهير الزعيم أن تناديه بــ(الديسكو).. جام غضبه علي بعض جماهير المريخ التي أتهما بترصده والهتاف ضده دون أي أسباب منطقية.. ووصل إبراهومة إلي أبعد من ذلك بوصف هؤلاء بــ(الفئة المندسة) التي تجلس في مكان واحد بإستاد المريخ.. وأنها تجمعها قرابة ومصالح.. ولعل أبرز ما أثار إهتمامي في غضب إبراهومة علي الذين يهتفون ضده بإستمرار.. سعيه لتذكير جميع المريخاب بتأريخه كلاعب ومن ثم عضواً في أجهزته الفنية سواءً في مقعد مساعد المدرب أو المدير الفني.. ومن ثم نيله شرف عضوية مجلس الإدارة لأكثر من دورة.. رغم أنه لم يكن يحتاج لهذا التذكير..!!
إندهشت كثيراً من غضبة إبراهومة هذه.. رغم أنه من حقه أن ينتفض وينفس عن نفسه إزاء ما وصفه بــ(الترصد المستمر).. ولكن في ذات الوقت نسي إبراهومة أنه نجم كبير.. ويتولي منصب حساس في الجهاز الفني للفريق.. وأنه معرض للنقد القاسي والجارح.. فهو شخصية عامة.. والشخصية العامة التي تتصدي للعمل العام عليها أن تضع كل شئ في حساباتها.. فبمثلما يبتسم وتتهلل أساريره عندما تمتدحه الجماهير وتحمله علي الأعناق لحظات الفوز وتحقيق البطولات.. عليه أيضاً أن يتهيأ لأي أصوات منتقدة.. فهذه ببساطة هي ضريبة العمل العام..!!
حتي هذه اللحظة التي إنتفض فيها إبراهومة غضباً علي من يترصدونه.. يكون قد قضي قرابة الربع قرن منذ أن كان لاعباً في الأشبال.. ومن ثم تصعيده للفريق الأول.. والذي تدرج فيه حتي وصل لحمل شارة القيادة.. وتدرجه في العمل الفني والإداري.. وشخص بمثل هذا التأريخ.. يفترض فيه التعود علي الأجواء الجماهيرية.. التي لا تثبت علي وتيرة واحدة.. فالجماهير تتقلب ما بين الفرح لحظات الإنتصارات وتحقيق البطولات.. والسخط في أوقات التعرض للهزائم والفشل.. والعاقل سواءً كان إداري أو لاعب أو مدرب خاصة إذا كان ينتمي لهذا النادي الجماهيري يجب عليه أن يتعامل مع الحالتين بما يجب.. وما يجب بالطبع أكثر في حالات السخط هو تحمل الأذي.. لأن هذه الجماهير تنسي سريعاً.. وتتغني بأسمك مع أول حالة فوز..!!
الواقع كان يفرض علي إبراهومة الصمت التام مع أي حالات هتافات سواءً كانت مقصودة أو عفوية.. لأن هذه هي ليست المرة الأولي التي يتعرض لها الديسكو لغضبة الجماهير.. فقد تكرر له هذا منذ أن قبل لنفسه العمل في الأجهزة الفنية المختلفة في السنوات الثماني الأخيرة.. وبمثلما إلتزم الصمت طوال هذه الفترة.. كان عليه الإلتزام به أكثر وأكثر.. خاصة وأن تصريحاته الغاضبة هذه أتت وجماهير المريخ تعيش فرحة النتيجة التعادلية التي حققها فريقها في زيمبابوي.. والأجواء هادئة تماماً.. ولو أتت تصريحات إبراهومة في أعقاب الخسارة الغريبة من الأمل العطبراوي لقبلناها.. لأنه فعلاً تعرض لهتافات ساخطة..!!
إلتزام الصمت إزاء أي غضبة جماهيرية.. تذكرني دائماً بإبن المريخ محمد عبدالله مازدا.. الذي لاقي أنواعاً شتي من السخط والغضب من قبل جماهير المريخ.. ولكنه كان يتعامل بهدوء تام لأنه يعرف تماماً ماذا تريد الجماهير.. وكان في كل لحظة وبعد أن تطالب جماهير المريخ بإبعاده أو إقالته.. يذهب بهدوء إلي بيته.. ويأتي في أول تعثر للفريق ملبياً نداء النادي ومجالس إداراته.. ويقيني أن ما تعرض له إبراهومة كمدرب للمريخ أو مساعد لأحد مدربيه.. لا يساوي واحد في المائة مما تعرض له مازدا.. ولا أدري ماذا كانت ستكون ردة فعل الديسكو لو واجه ثلث ما واجهه مازدا في فتراته العديدة التي تولي فيها المسؤولية الفنية أو كمساعد في بعض الأحيان..!!
ذكري لمازدا كمثال للإحترافية في التعامل مع غضب الجماهير.. أهديه فقط لإبراهومة عله يعتبر منه.. وإذا أراد إبراهومة أن يرتاح من غضبة الجماهير علي أن يلزم بيته.. وإن كان فعلاً يعي متطلبات وظيفته في نادٍ جماهيري عليه أن يتحسب لكل الإحتمالات.. فكل نجوم المريخ الذين أفرحوا جماهيره.. وتحولوا من بعدها للمسؤولية الفنية تعرضوا للهتافات القاسية والساخطة.. والجماهير لحظة الغضب لا تفرق بين هذا وذاك..!!
إتجاه الرياح..!!
لم يحدث أن قرأت تصريحاً لمازدا ينتقد فيه جماهير المريخ التي قست عليه كثيراً..!!
دبلوماسية مازدا في التعامل مع جماهير المريخ.. إفتقدها إبراهومة تماماً بتصريحاته غير الموفقة هذه..!!
حتي ولو تعدت فئة بعينها حدود التعامل معك يا إبراهومة.. فهذا لا ينفي البتة أنها لا تنتمي للمريخ.. ولن يمنعها أحد من التعبير عن رأيها.. حتي ولو لم يعجب..!!
ماذا كان يضيرك يا ديسكو لو إلتزمت الصمت التام.. فتصريحاتك هذه ستزيد الأمور تعقيداً بينك وبين هذه الفئة التي عنيتها.. والواجب كان يحتم عليك منح أي شخص حق التعبير عن رأيه.. حتي ولو كان هذا الرأي ضدك.. وبحدة..!!
عزيزي إبراهومة.. صفة(فئة مندسة) لا تشبه جماهير المريخ.. وطالما أنك أطلقت علي هذه الفئة صفة(المندسة).. فإنها لا تستحق أي إلتفاتة..!!
طبيعي ان يكون هناك من هو غير مقتنع بقدرات إبراهومة كمدرب.. ولكن في ذات الأثناء هناك من يري فيه المدرب الشاطر..!!
الناقمون عليك يا ديسكو يرون أن فاروق جبرة أحق منك بمساعدة ريكاردو.. لذا فالواقع يفرض عليك إقناعهم بأنك تستحق هذا المنصب.. وهذا لن يتأتي إلا بالعمل.. وأنت قادر علي الإقناع..!!