بهدوء
اصبح غياب نجم المريخ امير كمال عن المشاركة مع الفريق فى المرحلة القادمة امر واقعا لامفر منه بعدما تقرر وضع قدمه فى الجبس اثر اصابته بشج فى اصبع القدم فى اول مشاركة له مع المريخ امام الامل فى الدورى الممتاز , حيث كان خروجه نقطة تحول فى المباراة لمصلحة الفهود حسب ماصرح بذلك مدرب الامل المصرى محمود عز الدين الذى اشاد بمستوى اللاعب ووصفه بانه الافضل فى وسط المريخ وصاحب اعلى جهد فى التشكيلة حتى لحظة خروجه مصابا دون ان يستكمل المباراة ,, وكما هو معروف ان امير كمال استطاع فى فترة وجيزة عقب تسجيله فى ديسمبر الماضى ان يفرض نفسه على المدرب ريكاردو الذى لم يتردد فى الاعتماد عليه ومنحه ثقته فى كل المباريات التى خاضها المريخ تقريبا فى برنامج الاعداد عقب عودته من المشاركة مع المنتخب الوطنى فى نهائيات الامم الافريقية فى غينيا الاستوائية والجابون ,, بالتأكيد ان خبر اصابة لاعب اساسى مثل امير كمال ووضع قدمه فى الجبس لفترة لاتقل عن ثلاثة اسابيع يصيب جماهير المريخ بالحزن مثلما يزعج المدرب ريكاردو فى ان يخسر لاعبا بهذه المواصفات فى وسط المريخ فى المرحلة القادمة التى يفترض ان يدشن فيها المريخ مشواره الافريقي ذهابا وايابا ضد فريق بلاتنيوم الزيمبابوى ضمن مباريات دور ال 32 بدورى ابطال افريقيا , وما ادراك مادورى ابطال افريقيا الذى يمثل الان هاجسا بالنسبة لاى مدرب فى كيفية ان يتخطى ( ضربة البداية ) ويعزز من ثقة اللاعبين فى انفسهم لاسيما بعد العثرة التى تعرض لها الفريق الاحمر امام الامل العطبراوى فى استهلالية مشواره للدفاع عن لقبه فى الدورى الممتاز ,, صحيح ان المريخ يمتلك العناصر البديلة التى يمكن ان تغطى الفراغ الواسع الذى سيحدثه غياب لاعب فى مستوى امير كمال مثل نصر الدين الشغيل العائد هو الاخر من رحلة الاصابة والعلاج او مجدى امبده بخبرته الكبيرة فايا منهما يمكن للمدرب الاعتماد عليه فى المباريات القادمة , ولكن يبقى الخوف ان يلحق امير كمال بزميله سفارى ويطول امر علاجه لاسيما وان كل السوابق فى موسم المريخ الاخير لاتبشر بالخير ولاتدعو للتفاؤل فى امر علاج اللاعبين المصابين الذين يضطرون الى ركب الصعاب والخضوع لعشرات من جلسات التشخيص والعلاج من طبيب الى اخر ومن مستشفى محلى الى خارجى ولا اظن اننى فى حاجة الى تقديم امثلة حتى اثبت بها صحة قولى وامامنا اكبر دليل وهى حالة اللاعب سفارى التى ترشحه الدخول الى موسوعة جينيس للارقام القياسية بعدما قطع عشرات الاميال برا وجوا بحثا عن العلاج الناجع داخل وخارج السودان ولازال البحث جاريا عن الشفاء الكامل ,, ولهذا نخشى لاقدر الله ان يدخل امير كمال فى هذه الدوامة السخيفة والمملة اذا بدأت خطوات علاجه بذات الطريقة التى مر بها سفارى والشغيل وراجى وغيرهم من ( نجوم القائمة الطبية ) , وهى رسالة نوجهها للجهاز الطبى المسؤول ومن قبله للاخوة فى القطاع الرياضى ومجلس الادارة بان يمنحوا امير كمال الرعاية الكاملة بل وان يعطوا امر العلاج بصفة عامة المزيد من الاهتمام حتى يجنبوا المريخ ونجومه شر العوارض التى مر بها فى الموسم الماضى ,, لانريد ان نعيد بالتذكير الحديث والمطالبة بامر انشاء الوحدة الطبية التى اصبحت مثل ( حجوة ام ضبيبينة ) ولاحياة بمن تنادى وانما نعيد التنبيه مرة اخرى بان لا مهدد للمريخ فى مسيرته الظافرة باذن الله فى الموسم الحالى سوى الاصابات ومن ثم التلكوء فى علاج المصابين ,, ندعو الله عز وجل ان يمن بالشفاء الكامل على النجم امير كمال حتى يعود معافى لمواصلة رحلة التألق والعطاء التى بدأها مع زملائه فى المريخ .