الفوز على بطل الدوري المصري يجب ان لا ينسينا الاخطاء

يبدو ان فريق الهلال الكروي عازم على جني ثمار التخطيط السليم لمجلس ادارته بقيادة الامين البرير هذا الموسم ، حيث اكد فريق الكرة بما لا يدع مجالا للشك امس انه يسير في الاتجاه الصحيح من خلال الاداء المميز الذي اظهره في اولى تجاربه الحقيقية للموسم الجديد .
كشفت مباراة الهلال امس امام حرس الحدود المصري وجها جديدا للازرق غاب طوال السنوات الماضية .
رأينا بالامس فكرا تدريبيا مختلفا ظهر فيه كاريكا وسادومبا ولاول مرة وهما يدافعان عن مرمى جمعة في اكثر من مناسبة خلال مجريات المباراة .
واكدت مباراة الامس ايضا ان الهلال كسب مدربا كبيرا يحتاج فقط لمزيد من الاجواء المثالية حتى يجني الازرق كامل الثمار .
شاء من شاء وابى من ابى فقد اثبت الامين البرير انه يقود الهلال في الطريق الصحيح يوما بعد يوم .
منذ استلامه دفة القيادة الهلالية وحتى هذه اللحظة لم ارصد أي تصرف يحسب على البرير سوى القضية مثار الجدل والمتعلقة بالاعتداء على الحكم الجزائري الحيمودي والذي ادار مباراة الهلال امام الترجي في نصف نهائي ابطال افريقيا للموسم الماضي .
ويبدو ان الاثار التي ترتبت على تلك القضية منحت البرير مزيدا من الشحنات المعنوية ومكنته لاحقا من تحقيق عدد مقدر من الانجازات للازرق اخرها المقر الفندقي الذي جهز بالكامل للجهاز الفني واللاعبين والاداء المميز الذي ظهر عليه فريق القدم امس امام بطل الدوري المصري .
اكثر ما ميز البرير عقب حادث الحيمودي استعانته باصحاب التجربة والفكر من ابناء الهلال الامر الذي انعكس ايجابا على المسيرة الزرقاء .


لا نخشى على الهلال خلال الفترة المقبلة الا من تجدد المشاكل المتعلقة باعضاء مجلس الادارة المنسحبين .
وضع الهلال الحالي لن يقبل أي مهاترات خارجية او عمل مضاد واذا كان هناك راي مختلف لاي من الاخوة الخارجين عن المجلس فعليهم العودة للشرعية الان قبل فوات الاوان لان جماهير الهلال ستحرق كل من تسول له نفسه بنسف استقرار الفريق الكروي الذي يتطلع الى المجد هذا العام .
هي دعوة للتصافي والتصالح بين جميع ابناء الهلال واولهم المنتخبين من قبل الجمعية العمومية الاخيرة ان هلموا فان الازرق يناديكم .
هلموا جميعا واتفقوا فالازرق بحاجة لكم جميعا
هلموا جميعا واتفقوا فربما يكون الخير على اجتماعكم وربما تحقق في عهدكم ما اعجز السابقين .


رغم النتيجة الكبيرة التي حققها الهلال امام متصدر الدوري المصري امس والتي بلغت ثلاثة اهداف لهدف الا ان ثمة ملاحظات لا بد من الانتباه لها حتى لا تعمينا النتيجة والبداية الجيدة عنها فاصلاحها اولى واهم من الغوص في بحور الفرح والتعامي .
اولى هذه الملاحظات هي السذاجة الواضحة في التعامل مع مجريات المباراة ولناخذ مثلا لاعب الفريق عبداللطيف بوي والذي كان اميز لاعبي مباراة الامس غير انه ختم المباراة بطريقة استهتارية تؤكد عدم نضجه الكروي وما قيل في بوي ينطبق على بهاء الدين ايضا .
ثاني الملاحظات تدني مستوى اللياقة البدنية في النصف الثاني من الشوط الثاني وهو الامر الذي ينبغي الفطنة له لان غمار البطولة الافريقية لا ينفع معه الا الزاد البدني خاصة في المراحل الاخيرة من البطولة واذا وجدنا العذر للاطار الفني للفريق في هذه المباراة فقطعا لن نجده لهم في قادم المباريات .
ثالث الملاحظات عدم تعود لاعبي الفريق على الالتزام التام بالجانب التكتيكي وبدا ذلك واضحا من خلال الصيحات المتكررة للمدرب الفرنسي غارزيتو على الخط والامتعاض الواضح الذي بدا على ملامحه رغم النتيجة الكبيرة ، كما ان الخلل الدفاعي الذي بدا عليه الفريق نهاية الموسم الماضي ما زال موجودا وبالتالي فان دفاع الفريق يحتاج جهدا مضاعفا من الفرنسي .
الملاحظة الاخيرة تتعلق بالزحمة الواضحة التي بدت عليها دكة بدلاء الفريق والتي اكتظت بعدد كبير من الاداريين وهو ما يعنى به بالدرجة الاولى الكابتن خالد بخيت مدير الكرة لان ما بثته قناة الشروق بالامس لا يشبه الهلال الذي ننشد في الموسم الجديد .
ملاحظات اخرى تتعلق ببعض اللاعبين الجدد في التشكيلة الهلالية لكننا سنتحفظ عن الحديث عنها الى ان يجدوا حظهم الكامل من المشاركة حتى لا يكون الحكم متسرعا .
ورغم الملاحظات السالبة في مباراة الامس الا ان ثمة اشراقات ظهرت ايضا اولاها الاداء الثابت الذي ظهر عليه نجم الشباب محمد عبدالرحمن اضافة الى النضج الكبير الذي بدا عليه نجم المحور علاء الدين يوسف بل زاد عليه امس بتقمص دور صانع الالعاب وكان مميز ايضا .
عموما المباريات الودية شرعت لتجويد الاداء وليس للتباهي بالنتائج واحسب ان ما جناه الهلال بالامس كان عظيما وهو جهد مقدر يحسب لمجلس ادارة النادي في المقام الاول .
سنعود في مقال اخر للفوائد الكبيرة التي سيجنيها الوسط الرياضي من مبادرات نبذ التعصب التي انطلقت بي جماهير الناديبن اخيرا .