أين الحقيقة من شجار اللاعبين؟!
أخيرا جدا انتهت مغامرة صقور الجديان في نهائيات بطولة الامم الافريقية بغينيا الاستوائية والجابون بخسارة ثلاثية قاسية من زامبيا لم يحتملها الشارع الرياضي السوداني وتمنوا لو خرج المنتخب منذ الدور الاول حتى لا يدخل الجميع في أحلام تنهار بهذه الصورة،وكرر المنتخب الزامبي فوزه الثلاثي علينا بقيادة مازدا ،وكنا ننتظر الثأر منه والثلاثية الشهيرة في نهائيات غانا2008م ولكن رفض الصقور الا ان يُعيدونا للمربع الاول (ماركة مازدا)،التغييرات الاضطرارية بسبب الاصابات عجّلت بنهاية مشوار الصقور بسبب عدم جاهزية البدلاء بالاضافة لقسوة الحكم القامبي الذي حرمنا من مخالفة جزاء واضحة أُرتكبت مع مهند الطاهر بالاضافة للبطاقة الصفراء الاولى التي منحها لمساوي وكان طرده ضرورة بعد ارتكابه مخالفة جزاء جاء منها الهدف الثاني،طالبنا نجم الدين واكرم أن يرتفعوا لمستوى زملائهم في الفريق حتى ييتقدم منتخبنا للامام ولكن هبط مستوى مساوي وبقية زملائه المتألقين في المباريات السابقة ،الهدف الاول يسأل عنه المتهوِّر أكرم سليم ..حيث لم يستطيع الخروج في الوقت المناسب لضرب الكرة بالبوكس ،ويسأل ايضا من الهدف الثالث ..حيث كان متقدما كثيرا عن مرماه وتمكن المهاجم من رفع الكرة من خلفه ،هيثم مصطفى كالعادة كان سيئا للغاية وضعيف اللياقة بجانب زملائه الذين تدنت لياقتهم حتى وصلت للحضيف بعد بداية الشوط الثاني وواضح ان نجوم منتخبنا لم يتدربوا في الراحة التي وصلت لاربعة ايام عقب نهاية مباريات الدور الاول وتفرقوا للمشاكل بسبب عدم الانضباط الذي كان سائدا في معسكر الفريق،خسارة مؤلمة لم نكن نتوقعها على الاطلاق ولكن هو جنون كرة القدم،انتهى المشوار بخيره وبشره نال منتخبنا بعض الاشادات من الخبراء والفنيين ،ولكن ما حدث وجرى في مطعم الفندق كان إساءة للسودان لو حدث بالفعل؟!
روايات كثيرة لم نتأكد من صحتها وصلتنا عن العراك الذي جرى بين اللاعبين قبل مباراة المنتخب الاخيرة في الدور الاول ضد بوركينا فاسو ،وكان نجومه الكابتن والقدوة هيثم مصطفى ولاعب الطرف بلة جابر،إحدى الروايات قالت: اصطدم هيثم مصطفى وبلة جابر في التدريب ،وغضب هيثم من بلة ،وتبادلا الاساءات داخل الملعب واستمرت حتى بعد وصولهم للفندق تواصلت في مطعم الفندق عندما حاول هيثم الاعتداء على بلة جابر ولكن الأخير عالجه بلكمة حتى سقط على الارض ،وحاول علاء الدين يوسف التدخل لمصلحة هيثم مصطفى الا ان أكرم سليم كان له بالمرصاد ،وتعاركا هذان الاخيران ايضا وسقط علاء يوسف على الارض بلكمة أخرى من أكرم سليم كما سقط هيثم مصطفى قبله ،وتدخل العقلاء وانفض الشجار بعقوبات مالية على هيثم وبلة،وحسب مصادرنا هذه الرواية جاءت من لاعب رفض السفر مع المنتخب وتم معاقبته بحرمانه من أداء عدد من المباريات مع ناديه ،وأكد اللاعبانه تلقى هذه الرواية من بلة جابر الذي اتصل عليه هاتفيا وأخبره بما حدث،وهناك رواية ثانية تقول: غرف الفندق متباعدة عن بعض وطالب مهند الطاهر (بهظار طبعا)! منح لاعبي الهلال أولا ولكن هيثم مصطفى اكد انه سيوزع الغرف حسب الاقدمية في المنتخب وانصاع بلة لذلك الامر ولكنه لم ينال الغرفة الافضل حسب اقدميته وهو رقم ثلاثة ليس امامه سوى هيثم،المعز ،وفي التدريب اراد اللاعب الاقتصاص لنفسه وتداخل بعنف مع الكابتن هيثم مصطفى الذي انفعل ،وتبادل الثنائي الاساءات في مطعم الفندق ،ولكن لم يصل الامر لتبادل اللكمات كما جاء في الرواية الاولى،والسؤال الذي يطرح نفسه هل وصلت العلاقة بين لاعبي المنتخب الوطني الى هذه الدرجة بسبب تعصب هلال مريخ حتى يتعارك بعضهم البعض بمثل هذه الطريقة التي أساءت للسودان وماذا كان سيحدث لو تدخل لاعب آخر في الاشتباك؟يجب على إدارة الاتحاد علاج هذا الامر بالكي و إحالة هؤلاء البلطجية الى لجنة الانضباط ومعاقبتهم أشد العقوبات اذا كان فعلا جرى بينهما ما سمعناه ،ما أعرفه عن بلة جابر شاب خلوق ويحترم هيثم مصطفى كثيرا ،وكان قد أشاد به من قبل و في أكثر من محفل وتمنى لو كان في مكان فيصل العجب ،و غضب أهل المريخ من اللاعب،ولا أدري كيف حدث ما حدث بين بلة والكابتن؟علاء الدين يوسف وأكرم الهادي سليم معروفان للجميع وهم باستمرار خارج الخط وليس غريب عليهم تبادل اللكمات والاساءات ولكن ان يصل الامر الى منتخب الوطن يجب ان نتوقف كثيرا وبحث في أصل هذه المشكلة بعيدا عن الهلال والمريخ؟