ارفعوا القبعات لمازدا ونجومه

*حري بنا ان نحتفل ونفرح ونهلل لبلوغ منتخبنا الوطني الدور ربع النهائي لامم افريقيا 2012م بعد غياب طويل عن الوصول للادوار النهائية في الكان , وحق لنا ان نهلل لانتصار منتخبنا الاخير على نظيره البوركيني في مباراة امس الاول التي كانت نتيجتها معبراً للدور الذي جمعنا بكبار افريقيا في كبرى بطولات القارة السمراء , لكن الحقيقة التي يتوجب علينا ان نعترف بها ان ما قدمه محمد عبد الله مازدا من جهد وما بذله لاجل تجهيز صقور الجديان طوال الفترة الماضية وتحمله الكثير من النقد اللاذع والجارح في كثير من الاوقات بصبر وثبات يحسد عليهما حتى ارانا ( كتابه ) وكاني به يقول الان للجميع هاكم اقراوا كتابي ) ولعله ابلغ رد على حملة الانتقادات التي شاركت فيها كل وسائل الاعلام تارة بالانتقاد لاختياراته واخرى لاصراره على بعض الخطط الدفاعية وما الى غيرها من سلسلة الانتقادات التي لا تنتهي , لكن مازدا برهن ان منتخبه الذي صبر عليه وعلى تحضيره طيلة الاشهر الماضية اعلن عن نفسه وقدم صورة زاهيه عن الكرة السودانية رغم محدودية ما هو متاح على كل المستويات مقارنة بمنتخبات اخرى لديها من الامكانات والقدرات المادية والفنية ما يعينها على تحقيق افضل النتائج لكنها ومع ذلك فشلت فيما افلحنا فيه الان .

*ولابد من الثناء والاشادة بالعطاء الغزير الذي لاعبو منتخبنا الوطني في مبارياتهم الثلاث التي خاضوها فاحرجوا كوت ديفوار في اولى لقاءاتهم وعادوا ليكرروا التالق في ثاني مواجهاتهم امام المنتخب الانغولي واخيراً الاداء القوي امام بوركينا فاسو , صحيح ان ثمة عثرات في تلك اللقاءات لكنها لا يمكن ان تطغى على الايجابيات او ان تحجبها فما قدمه اللاعبون يستحقون عليه الاحتفاء والاشادات من كل السودانيين , فقد حرم هذا الجيل من مشاهدة تألق الصقور في النهائيات الافريقية لكن الاماني قد تحققت الان , ولازال عشمنا كبيراً في ان تتواصل المسيرة امام زامبيا باذن الله .

بشه وكاريكا أحلى مزيكا

*اسعدنا محمد احمد بشه قبل ايام من الان بان اعاد تسجيل اسمه كسوداني ضمن اللاعبين الذين سجلوا اهدافا في نهائيات الامم الافريقية بعد ان غاب السودان ولاعبوه ونجومه عن قائمة اللاعبين الهدافين لاكثر من 36 عام , وامس الاول وزع كاريكا الاهازيج والافراح على كل السودانيين بهدفيه الجميلين في مرمى بوركينا فاسو ليقودنا وطنه ويحجز له مكاناً بين كبار افريقيا في كرة القدم .

*نجح السودان فيما فشلت فيه المغرب بكل محترفيها ونجومها الكبار بقيادة مروان الشماخ لاعب ارسنال الانجليزي وعادل تعرابت , اجتاز الصقور الدور الذي اخفق في عبوره السنغال في وجود نجم بقيمة وامكانت موسى سو هداف الدوري الفرنسي السابق الذي انتقل الى فناربخشه التركي في صفقه كبيرة تتحدث عنها الان صحف اوربا باجمعها , ما تم من انجاز ليس بالامر الهين او السهل كما قد يتصوره البعض , ما تم الان تتمناه دول اخرى وهي تنظر لمنتخبنا الان بعين الاعجاب فقد ودع انغولا وبوركينا , ليبيا والسنغال , بتسوانا ,المغرب .

*لك نرفع القبعات ايها المدرب الصبور وللاعبيك ونجومك وهم يزينون جيد الوطن باغلى انتصار ويهدونه لشعب يتمنى لحظات الفرح ويسترقها من عمر الزمن .

*مبروك لبشه وكاريكا واكرم ومعاوية فداسي ومساوي , ومصعب , كرنقو , خليفة , فيصل موسى , محمد شيخ الدين , ولمبارك سلمان واسماعيل عطا المنان وابشر كومي ومحمد عبد الله مازدا .

*الان ارتفع سقف الطموحات وليتنا نفعلها ويكون السودان جزء من مربع الكبار .