بهدوء
اعتراف بالفشل الرياضى بعد 22 عاما !
اسمحوا لى ان ابتعد قليلا عن المهنية فى كتابة عمود اليوم الذى سأعيد فيه نشر كل ماجاء فى المؤتمر الصحفى لوكيل وزارة الشباب والرياضة حول المهازل والفضايح المجلجلة التى احدثتها مشاركة السودان فى الدورة العربية التى اختتمت مؤخرا بالدوحه ,, فكل كلمة جاءت على لسان الوكيل ومعاونيه ورئيس البعثة فى المؤتمر الصحفى تستحق ان نعيد نشرها حتى يطلع عليها اكبر عدد من الرياضيين فى سودانا المنكوب فهى المرة الاولى التى يعترف فيها مسؤول حكومى بفشل الدولة فى العمل الرياضى بعد 22 عاما من حكم الانقاذ بح خلالها صوتنا ونحن نطالب الدولة بتوفير خمس ماتقدمه من امتيازات وحوافز على وفودها المغادرة والقادمة ومؤتمراتها التى لاتعد ولاتحصى لتصرفه على الرياضة وخاصة المناشط الشهيدة والتى شبعت موتا فى عهد الانقاذ حتى حلت بنا هذه الكارثة باسم السودان فى الدوحه ,, واليكم فيما يلى ماجاء فى المؤتمر الصحفى على لسان الوكيل وبعض مسؤولى بعثة الذل والهوان :
(كشفت وزارة الشباب والرياضة السودانية تفاصيل مشاركة السودان مؤخرا في دورة الالعاب العربية بالدوحة وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر الوزارة .
وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة الهادي محمد خير :"عضوية السودان في جامعة الدول العربية حتمت علينا ان نكون مشاركين في هذه الدروة دون النظر للجوانب الفنية للاتحادات المشاركة والوزارة كانت بصدد الجلوس مع الاتحادات الرياضية عقب نتائج السودان في دورة موزمبيق الافريقية الاخيرة قبل المشاركة في دورة الالعاب العربية ولكن ضيق الوقت لم يسمح لنا ولذلك توصلت اللجنة المكلفة بملف دورة الالعاب العربية بقطر بمشاركة 13 اتحاداً وتم ترتيبها بالاولوية وفقا للمال الذي سيتم تصديقه".
وأضاف :"وزيرالرياضة السابق حاج ماجد سوار امن على ضرورة المشاركة الفاعلة في هذا المحفل نسبة للعلاقة المتميزة التي تجمع السودان مع الاشقاء العرب وخصوصا دولة قطر وتم رفع الاتحادات الى 21 اتحاداً ".
وتابع الهادي :"الوزارة ووفقا لللائحة خصصت مبلغ 40 دولار نقداً لكل لاعب مشارك بجانب توفير السكن وخصصت زي موحد لكل افراد البعثة بمبلغ 85 مليون جنيه ولكن افراد البعثة لم يلتزموا بالزي المخصص للبعثة السودانية وهذا خلل اداري لابد من معالجته".
الا انه عاد وقال ان الوزارة ليست الجهة التي تحاسب الاتحادات الرياضية على نتائجها انما الجمعيات العمومية للاتحادات هي التي تستطيع محاسبة الاتحادات واشار الى ان هذه نتائج المخيبة التي حققتها البعثة السودانية هي نتاج طبيعي لعدم وجود ميزانية محددة لتسير النشاط الرياضي .
اما رئيس البعثة السودانية من قبل الوزارة د. نجم الدين المرضي قال : "عدم التوفيق في الالعاب العربية بالدوحة لا يعني نهاية المطاف وعلى الجميع الجلوس وتدارك الخلل لمعالجته.
فيما قال رئيس البعثة من قبل اللجنة الاولمبية السودانية عبدالرحمن السلاوي : "كنا نتوقع علي الاقل (60) ميدالية من واقع نتائج ابطالنا في عدد من المشاركات الافريقية ولكن حدث ما حدث , ولابد من دعم كل الانشطة الرياضية حتى نواكب ما رأينا في الدوحة ) !!
هذا مختصر لما ورد فى المؤتمر الصحفى ولكم ان تتصوروا ان امر مشاركتنا فى هذه الدورة تم من منطلق عضويتنا فى الجامعة العربية وكأن بقية الدول التى اعدت نفسها وحصدت قدرا من الميداليات الملونة ليست لها عضوية فى الجامعة العربية ! طبعا هذا تبرير فطير لايمكن ان يقنع من هم فى مرحلة الاساس ولكنه يكشف العقليات التى تدير الرياضة فى بلدنا وهى تختار الاتحادات وتزيد عددها من 13 الى 21 اتحادا دون اعداد او حتى سؤال عن مدى جاهزيتها لتدفع بها للمشاركة فى الدورة والمغامرة باسم السودان فى هذا المحفل العربى الكبير والمضحك ان وكيل الوزارة عاد واعترف بان وزارته غير مخولة بمحاسبة الاتحادات وارجع المحاسبة للجمعيات العمومية وكأنه يريد ان يدين الاتحادات ويحملها مسؤولية الفضايح والمهازل التى حدثت فى الدوحه بينما وزارته هى التى فرضت على هذه الاتحادات المشاركة دون اعداد وتجهيز للدورة ,, ثم يأتى ويعترف لاحقا بان ماحدث هو نتاج طبيعى لعدم وجود ميزانية لتسيير النشاط الرياضى !! انه قمة التناقض واللامبالاة التى تكشف مدى الانحدار الذى وصل اليه الحال من بعض المسؤولين فى الدولة وهم يستخفون بسمعة السودان ولايضعون ادنى اعتبار لما يلحق من اضرار نفسية ومعنوية بهذا الشعب المسكين ومنتخباته التى تمثله تتعرض للمرمطة امام عيونه وعيون كل الرياضيين العرب فى الوقت الذى كان متاحا امام هذا الوكيل ووزيره السابق ان يختصروا المشاركة فى منتخبات الالعاب الفردية التى يمكن ان تحقق النتائج المرجوة .
اما حديث الاخ السلاوى رئيس البعثة الذى صدعنا قبل الدورة بان السودان مرشح لحصد 60 ميدالية على اقل تقدير فهو حديث لايمكن وصفه سوى انه قمة المسخرة وكفى !
اعتراف بالفشل الرياضى بعد 22 عاما !
اسمحوا لى ان ابتعد قليلا عن المهنية فى كتابة عمود اليوم الذى سأعيد فيه نشر كل ماجاء فى المؤتمر الصحفى لوكيل وزارة الشباب والرياضة حول المهازل والفضايح المجلجلة التى احدثتها مشاركة السودان فى الدورة العربية التى اختتمت مؤخرا بالدوحه ,, فكل كلمة جاءت على لسان الوكيل ومعاونيه ورئيس البعثة فى المؤتمر الصحفى تستحق ان نعيد نشرها حتى يطلع عليها اكبر عدد من الرياضيين فى سودانا المنكوب فهى المرة الاولى التى يعترف فيها مسؤول حكومى بفشل الدولة فى العمل الرياضى بعد 22 عاما من حكم الانقاذ بح خلالها صوتنا ونحن نطالب الدولة بتوفير خمس ماتقدمه من امتيازات وحوافز على وفودها المغادرة والقادمة ومؤتمراتها التى لاتعد ولاتحصى لتصرفه على الرياضة وخاصة المناشط الشهيدة والتى شبعت موتا فى عهد الانقاذ حتى حلت بنا هذه الكارثة باسم السودان فى الدوحه ,, واليكم فيما يلى ماجاء فى المؤتمر الصحفى على لسان الوكيل وبعض مسؤولى بعثة الذل والهوان :
(كشفت وزارة الشباب والرياضة السودانية تفاصيل مشاركة السودان مؤخرا في دورة الالعاب العربية بالدوحة وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر الوزارة .
وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة الهادي محمد خير :"عضوية السودان في جامعة الدول العربية حتمت علينا ان نكون مشاركين في هذه الدروة دون النظر للجوانب الفنية للاتحادات المشاركة والوزارة كانت بصدد الجلوس مع الاتحادات الرياضية عقب نتائج السودان في دورة موزمبيق الافريقية الاخيرة قبل المشاركة في دورة الالعاب العربية ولكن ضيق الوقت لم يسمح لنا ولذلك توصلت اللجنة المكلفة بملف دورة الالعاب العربية بقطر بمشاركة 13 اتحاداً وتم ترتيبها بالاولوية وفقا للمال الذي سيتم تصديقه".
وأضاف :"وزيرالرياضة السابق حاج ماجد سوار امن على ضرورة المشاركة الفاعلة في هذا المحفل نسبة للعلاقة المتميزة التي تجمع السودان مع الاشقاء العرب وخصوصا دولة قطر وتم رفع الاتحادات الى 21 اتحاداً ".
وتابع الهادي :"الوزارة ووفقا لللائحة خصصت مبلغ 40 دولار نقداً لكل لاعب مشارك بجانب توفير السكن وخصصت زي موحد لكل افراد البعثة بمبلغ 85 مليون جنيه ولكن افراد البعثة لم يلتزموا بالزي المخصص للبعثة السودانية وهذا خلل اداري لابد من معالجته".
الا انه عاد وقال ان الوزارة ليست الجهة التي تحاسب الاتحادات الرياضية على نتائجها انما الجمعيات العمومية للاتحادات هي التي تستطيع محاسبة الاتحادات واشار الى ان هذه نتائج المخيبة التي حققتها البعثة السودانية هي نتاج طبيعي لعدم وجود ميزانية محددة لتسير النشاط الرياضي .
اما رئيس البعثة السودانية من قبل الوزارة د. نجم الدين المرضي قال : "عدم التوفيق في الالعاب العربية بالدوحة لا يعني نهاية المطاف وعلى الجميع الجلوس وتدارك الخلل لمعالجته.
فيما قال رئيس البعثة من قبل اللجنة الاولمبية السودانية عبدالرحمن السلاوي : "كنا نتوقع علي الاقل (60) ميدالية من واقع نتائج ابطالنا في عدد من المشاركات الافريقية ولكن حدث ما حدث , ولابد من دعم كل الانشطة الرياضية حتى نواكب ما رأينا في الدوحة ) !!
هذا مختصر لما ورد فى المؤتمر الصحفى ولكم ان تتصوروا ان امر مشاركتنا فى هذه الدورة تم من منطلق عضويتنا فى الجامعة العربية وكأن بقية الدول التى اعدت نفسها وحصدت قدرا من الميداليات الملونة ليست لها عضوية فى الجامعة العربية ! طبعا هذا تبرير فطير لايمكن ان يقنع من هم فى مرحلة الاساس ولكنه يكشف العقليات التى تدير الرياضة فى بلدنا وهى تختار الاتحادات وتزيد عددها من 13 الى 21 اتحادا دون اعداد او حتى سؤال عن مدى جاهزيتها لتدفع بها للمشاركة فى الدورة والمغامرة باسم السودان فى هذا المحفل العربى الكبير والمضحك ان وكيل الوزارة عاد واعترف بان وزارته غير مخولة بمحاسبة الاتحادات وارجع المحاسبة للجمعيات العمومية وكأنه يريد ان يدين الاتحادات ويحملها مسؤولية الفضايح والمهازل التى حدثت فى الدوحه بينما وزارته هى التى فرضت على هذه الاتحادات المشاركة دون اعداد وتجهيز للدورة ,, ثم يأتى ويعترف لاحقا بان ماحدث هو نتاج طبيعى لعدم وجود ميزانية لتسيير النشاط الرياضى !! انه قمة التناقض واللامبالاة التى تكشف مدى الانحدار الذى وصل اليه الحال من بعض المسؤولين فى الدولة وهم يستخفون بسمعة السودان ولايضعون ادنى اعتبار لما يلحق من اضرار نفسية ومعنوية بهذا الشعب المسكين ومنتخباته التى تمثله تتعرض للمرمطة امام عيونه وعيون كل الرياضيين العرب فى الوقت الذى كان متاحا امام هذا الوكيل ووزيره السابق ان يختصروا المشاركة فى منتخبات الالعاب الفردية التى يمكن ان تحقق النتائج المرجوة .
اما حديث الاخ السلاوى رئيس البعثة الذى صدعنا قبل الدورة بان السودان مرشح لحصد 60 ميدالية على اقل تقدير فهو حديث لايمكن وصفه سوى انه قمة المسخرة وكفى !