بهدوء
اقالة الاتحاد وليس مازدا يامعالى الوزير !
فاز منتخبنا الوطنى على بورندى وتأهل الى نصف نهائى بطولة سيكافا للمنتخبات وكأن المدرب مازدا اراد ان يرد على تصريحات السيد وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار والتى ابرزتها المواقع الالكترونية امس وحملت انتقادات غير مسبوقة للمنتخب الوطنى وتلميحات للمسؤولين فى الاتحاد العام باقالة المدرب مازدا والاستعاضة عنه بمدرب اجنبى !! حيث قال معالى الوزير ان مستوى صقور الجديان مزعج وان هناك خلل ومجاملات فى اختيار اللاعبين ربما تؤدى الى اخفاق كبير فى نهائيات امم افريقيا التى اقترب موعدها وطالب الاتحاد العام الاستفادة من مبادرة الدعم المقدمة من دولة قطر والتى تشمل معسكر اعداد للمنتخب وجهاز فنى اجنبى !!
نحمد للسيد حاج ماجد سوار اهتمامه بقضايا الرياضة التى ظلت تجد التهميش بقصد او عن جهل من كل الوزراء الذين سبقوه فى هذا المنصب ويكفى تصديه الشجاع تحت قبة البرلمان وكشفه للمفسدين الذين تغولوا على المساحة المخصصة للمدينة الرياضية بقرار جمهورى منذ عشرين عاما وتحريكه لهذه الملف على كافة المستويات باسلوب جرىء وجد الاستحسان من كافة شرائح المجتمع الرياضى الذى ظل يشعر بالغبن والحسرة على ما آل اليه مشروع المدينة الرياضية وكانت من ثمار هذا التحرك القرار الجمهورى الاخير بتشكيل لجنة لتوفير الدعم لانشاء ماتبقى من المدينة الرياضية تحت الرعاية المباشرة من رئيس الجمهورية ,, ولهذا لم يكن غريبا علينا ان يتحدث السيد الوزير فى مؤتمره الصحفى عن تفاصيل التفاصيل فيما يتعلق بمستوى المنتخب وطريقة اختيار اللاعبين رغم انها قضايا تتعلق بالشأن الفنى الذى لم نعتاد ان يرد على لسان من سبقوا حاج ماجد فى هذا المنصب مما يؤكد ان السيد الوزير ليس ببعيد عن مايدور فى الشارع الرياضى الذى ابدى انزعاجه ايضا عقب اول مباراة لمنتخبنا فى هذه البطولة ووجه انتقادات للمدرب مازدا ولزملائه فى الجهاز الفنى حول اختيارات لاعبى المنتخب وتخطيهم لبعض العناصر التى يمكن ان تفيد المنتخب وهو فى هذه المرحلة من الاعداد الفنى الذى يسبق مشاركته فى نهائيات امم افريقيا فى غينيا الاستوائية والجابون والتى اضحت على الابواب الان ,, فالنقد الذى صدر على لسان الوزير حول طريقة اختيار اللاعبين او ماوصفه بطابع المجاملات قد سبقه اليه عدد كبير من الزملاء فى الاعلام الرياضى بكل الوانه وكذلك فى الشارع الرياضى الذى يخشى ان يكرر المنتخب نتائجه السلبية فى بطولة 2008 التى استضافتها غانا ويخرج بصفر كبير كما قال الوزير حاج ماجد سوار ,, الا ان كل هذه الايجابيات التى تحسب للسيد الوزير لاتمنعنا من القول بانه اى حاج ماجد سوار قد جانبه الصواب وعدم التوفيق فى تلميحاته للمسؤولين فى الاتحاد العام باقالة المدرب مازدا والاستفادة من الدعم القطرى بتوفير جهاز فنى اجنبى !! لان فى ذلك ظلم مرير وقاسي جدا عندما يصدر على لسان من هو على رأس الهرم الرياضى فى البلد وعدم تقدير للدور الكبير الذى ظل يتحمله مازدا وهو ينجح فيما فشل فيه كل الاجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب طوال السنوات الماضية ولم يحصلوا على ربع ماحققه مازدا من نتائج اعادت منتخبنا الى الواجهة الافريقية من جديد وبعد اكثر من ثلاثين عاما ظل فيها منتخبنا خارج ذاكرة الكرة السمراء , حيث تحمل المسؤولية كاملة وتصدى لها بكل شجاعة عندما عجزت خزينة الاتحاد العام ومن خلفه الدولة التى يمثلها السيد الوزير فى توفير الحد الادنى من العملة الصعبة التى يمكن التعاقد بها حتى مع مدرب اجنبى مغمور !ولا اظن ان السيد حاج ماجد سوار الذى عجزت وزارته من التعاقد مع مدرب اجنبى كان سيطالب الاتحاد العام باقالة مازدا اذا لم يكن هناك دعم قطرى للمنتخب ! فالمشكلة ليست فى مازدا الذى كنا نتوقع من السيد الوزير ان يشكره على جهده وتضحياته وهو يعمل بالمجان لسنوات طويلة دون عقد مغطيا على عجز الدولة فى تحمل مسؤلياتها تجاه منتخبها الوطنى انما المشكلة فى هذا الاتحاد العام الذى ليست لديه خطط واستراتيجيات واضحة للمنتخبات الوطنية ولمسابقاته المحلية التى فشل فى ادارتها بما يحقق للاندية المردود الفنى والمالى ويكفى دليلا على عشوائيته وتخبطه بما حدث فى ختام هذا الموسم ,, فالاتحاد العام هو الذى يستحق الاقالة يامعالى الوزير وليس مازدا الذى لانكابر ان لديه اخطاء ولكن نثق فى قدرته على علاجها قبل سفر المنتخب الى البطولة الافريقية .