زووم
غرور جمال الوالي وتعاليه..!
تبقت أيام على نهاية الموسم الكروي 2011 وما يزال الغموض يكتنف كل شيء بالمريخ، علماً بأن مجلس الإدارة كان قد اختار الفاتح من ديسمبر ليكون هو التأريخ الذي يشهد واحدة من أهم الجمعيات العمومية في تأريخ هذا النادي الحديث، والقاصي والداني يعرف أن هذا التوقيت يتزامن مع فترة إنتقالات اللاعبين، وكذلك تقييم أعمال الموسم ودراسة الأوضاع من سلبياته وإيجابياته حتى يتم تدعيم الإيجابيات وبحث السبل الناجعة لتجاوز السلبيات، ومع ذلك لا نرى أن مجلس إدارة نادي المريخ يتعامل مع كل هذه التحديات كما يجب وما يستحق من حيوية وحركة تجعل من مستقبل النادي أفضل من واقعه وماضيه، وقد رصدنا في آخر أيام العضوية كيف تحرك عدد من أعضاء هذا المجلس لحشد العضوية المستجلبة وتسديد متأخرات بعض العضويات المجمدة منذ الإنتخابات التي جرت قبل ما يقارب الثلاث سنوات، ما يدل على أنهم أحرص على العودة في المجلس القادم أكثر من تقييم ما قدموه خلال الدورة الحالية.. وذلك أمر غريب فعلاً، إذ أن العضوية التي تنتخب مجلس الإدارة تجمد تماماً ولا تواصل في دفع الإشتراكات، وربما يتم الإستغناء عن خدماتها لأنها عضوية جاءت لخدمة (شخص) واحد ورفعه على أكتاف الناس قبل أن تختفي إلى الأبد، أو تجمد وتعود في الإنتخابات التي تليها، علماً بأن هنالك جمعيات عمومية عادية من المفترض أنها تقام بنهاية كل عام من أجل تقييم أعمال السنة ومناقشة ميزانية السنة وتلافي السلبيات المتراكمة ودخول الموسم التالي بوضع أفضل.. وهو مالم نره في المريخ منذ قدوم الوالي في التاسع من يونيو 2003 وحتى الآن.
المريخ لم يشكل حتى الآن لجنة تسجيلات تتولى المفاوضات وتقيم اللاعبين وتنسق المسألة بشكل عام لتحديد من هو مطلوب من اللاعبين من ناحية (فنية) ومن هم اللاعبين غير المرغوب فيهم، وسارت المفاوضات مع بعض اللاعبين بشكل إجتهادي خسر فيه المريخ أسبقيته على الهلال في تفاوضه مع ثنائي الأمل وبات الحصول على خدماتهما أمر صعب يتطلب الكثير من المغامرات وبعض الجرأة في تحديد الأرقام المالية الكبيرة.. فقد أصبح الحديث عن رقم يفوق المليار.. ورغم وجود عدد من المواهب الشابة في الملاعب السودانية إلا أن قيادة المريخ الموجودة أصلاً في البرج العاجي وتبدو أنها متأثرة بغرور السيد الرئيس جمال الوالي وتعاليه.. استمرت في الحديث الغريب عن خلو الساحة من المواهب، فهم لا يشاهدون المباريات، ولا يجالسون الرياضيين من المتابعين لمنافسات كرة القدم بالعاصمة والولايات، ولا تربطهم بكرة القدم إلا المباريات التي يكون طرفها المريخ، وبعضهم لا يشاهد إلا المباريات التي يشاهدها جمال الوالي.. فمن أين لهم بهذه الحقيقة وذلك الإكتشاف بأن الساحة الرياضية قد خلت من المواهب، ومن الذي أجرى تلك الفحوصات العلمية الدقيقة وحصل على السبق في كشف حقيقة أن حواء الكرة السودانية قد عقمت؟
في مسألة الإنتخابات مايزال المريخاب في انتظار خروج رئيسهم جمال الوالي من (قمقمه) ليصرح لهم بموافقته على الترشح في الإنتخابات القادمة، أو ترشيحه لزيد او عبيد ممن نالوا ثقته ليكون خليفته، وفي التسجيلات ينتظر كل أهل المريخ ما يقوله الرجل بشأن اللاعب الفلاني أو العلاني، وقد أكد لي أحد أعضاء مجلس الإدارة أنه طرح إسم أحد اللاعبين الموهوبين على الوالي لكي يمنحهم الضوء الأخضر لمفاوضته، فكان رده عليه محبطاً، بأن يستشير ويلجأ إلى القادمين في مجلس الإدارة القادم، وذلك يعني أن الوالي قد قرر ضمنياً عدم تقديم إسمه كرئيس للمريخ لفترة ولاية جديدة، وأن كل ما فعله في التفاوض مع بعض اللاعبين حتى الآن كان عبارة عن نشاط يسلي به نفسه، وهو غير معني بالأمر بحسب ما قاله لزميله عضو مجلس الإدارة، وكثير جداً من الملفات المريخية تقبع في الأدراج بسبب ضبابية الموقف وعدم وضوح الرئيس، وبالتالي عدم النظر فيها وحسمها في الوقت المحدد، وكأن المريخاب قد ضمنوا أن الوقت سيكون طوع أمرهم، يتوقف عند المحطة التي يريدون لكي يقرروا على أقل من مهلهم ويتخذوا قرار هذا العام في العام القادم ومع ذلك يبقوا على ماهم عليه اليوم في القمة والقيادة.
الإيقاع السريع ليس سمة هذا الزمن فحسب، وإنما هنالك متطلبات أخرى يجب أن ينتبه إليها من يريد قيادة المريخ في الفترة القادمة، إذا كان الوالي أو غيره، وأهمها أن تكون القيادة متواضعة وشعبية لأنها تقود نشاطاً شعبياً ذو ملامح عصرية، المواكبة فيه مهمة للغاية، وقد تكون أهميتها بمكان يحدد مستوى المؤسسة المحددة وترتيبها في خارطة المنافسات، والأسلوب السلحفائي المتبع في إدارة الملفات في نادي المريخ يشكل أكبر خطورة على هذا النادي في المستقبل القريب، لذا فإننا بحاجة إلى من يقنع جمال الوالي بأنه لابد من قرار واحد في كل موضوع يخص المريخ وليس قرارين أو ثلاثة.. والصمت المطبق لايجدي..!
حاشية: أقول غرور الوالي وتعاليه لأن الرجل عندما دخل الوسط الرياضي كانت شعبيته الجارفة بسبب تواضعه وتعامله مع كل الملفات بوضوح، وإن كان يفتقر للخبرة، ولكنه الآن بات يتأنى في بعض القضايا بطريقة لا يستطيع الإنسان أن يحدد موقفه منها، وكأن المريخ برمته قد أصبح على هامش أولوياته، فهو لا يولي إجتماعات مجلسه الإهتمام الذي تستحق حتى في الأزمات التي يصطف فيها كل أهل المريخ ينتظر الناس القرار منه شخصياً وليس من مجلس الإدارة، وأخشى أن نقول في الغد أنه قد خاب من لم يستشر..!
غرور جمال الوالي وتعاليه..!
تبقت أيام على نهاية الموسم الكروي 2011 وما يزال الغموض يكتنف كل شيء بالمريخ، علماً بأن مجلس الإدارة كان قد اختار الفاتح من ديسمبر ليكون هو التأريخ الذي يشهد واحدة من أهم الجمعيات العمومية في تأريخ هذا النادي الحديث، والقاصي والداني يعرف أن هذا التوقيت يتزامن مع فترة إنتقالات اللاعبين، وكذلك تقييم أعمال الموسم ودراسة الأوضاع من سلبياته وإيجابياته حتى يتم تدعيم الإيجابيات وبحث السبل الناجعة لتجاوز السلبيات، ومع ذلك لا نرى أن مجلس إدارة نادي المريخ يتعامل مع كل هذه التحديات كما يجب وما يستحق من حيوية وحركة تجعل من مستقبل النادي أفضل من واقعه وماضيه، وقد رصدنا في آخر أيام العضوية كيف تحرك عدد من أعضاء هذا المجلس لحشد العضوية المستجلبة وتسديد متأخرات بعض العضويات المجمدة منذ الإنتخابات التي جرت قبل ما يقارب الثلاث سنوات، ما يدل على أنهم أحرص على العودة في المجلس القادم أكثر من تقييم ما قدموه خلال الدورة الحالية.. وذلك أمر غريب فعلاً، إذ أن العضوية التي تنتخب مجلس الإدارة تجمد تماماً ولا تواصل في دفع الإشتراكات، وربما يتم الإستغناء عن خدماتها لأنها عضوية جاءت لخدمة (شخص) واحد ورفعه على أكتاف الناس قبل أن تختفي إلى الأبد، أو تجمد وتعود في الإنتخابات التي تليها، علماً بأن هنالك جمعيات عمومية عادية من المفترض أنها تقام بنهاية كل عام من أجل تقييم أعمال السنة ومناقشة ميزانية السنة وتلافي السلبيات المتراكمة ودخول الموسم التالي بوضع أفضل.. وهو مالم نره في المريخ منذ قدوم الوالي في التاسع من يونيو 2003 وحتى الآن.
المريخ لم يشكل حتى الآن لجنة تسجيلات تتولى المفاوضات وتقيم اللاعبين وتنسق المسألة بشكل عام لتحديد من هو مطلوب من اللاعبين من ناحية (فنية) ومن هم اللاعبين غير المرغوب فيهم، وسارت المفاوضات مع بعض اللاعبين بشكل إجتهادي خسر فيه المريخ أسبقيته على الهلال في تفاوضه مع ثنائي الأمل وبات الحصول على خدماتهما أمر صعب يتطلب الكثير من المغامرات وبعض الجرأة في تحديد الأرقام المالية الكبيرة.. فقد أصبح الحديث عن رقم يفوق المليار.. ورغم وجود عدد من المواهب الشابة في الملاعب السودانية إلا أن قيادة المريخ الموجودة أصلاً في البرج العاجي وتبدو أنها متأثرة بغرور السيد الرئيس جمال الوالي وتعاليه.. استمرت في الحديث الغريب عن خلو الساحة من المواهب، فهم لا يشاهدون المباريات، ولا يجالسون الرياضيين من المتابعين لمنافسات كرة القدم بالعاصمة والولايات، ولا تربطهم بكرة القدم إلا المباريات التي يكون طرفها المريخ، وبعضهم لا يشاهد إلا المباريات التي يشاهدها جمال الوالي.. فمن أين لهم بهذه الحقيقة وذلك الإكتشاف بأن الساحة الرياضية قد خلت من المواهب، ومن الذي أجرى تلك الفحوصات العلمية الدقيقة وحصل على السبق في كشف حقيقة أن حواء الكرة السودانية قد عقمت؟
في مسألة الإنتخابات مايزال المريخاب في انتظار خروج رئيسهم جمال الوالي من (قمقمه) ليصرح لهم بموافقته على الترشح في الإنتخابات القادمة، أو ترشيحه لزيد او عبيد ممن نالوا ثقته ليكون خليفته، وفي التسجيلات ينتظر كل أهل المريخ ما يقوله الرجل بشأن اللاعب الفلاني أو العلاني، وقد أكد لي أحد أعضاء مجلس الإدارة أنه طرح إسم أحد اللاعبين الموهوبين على الوالي لكي يمنحهم الضوء الأخضر لمفاوضته، فكان رده عليه محبطاً، بأن يستشير ويلجأ إلى القادمين في مجلس الإدارة القادم، وذلك يعني أن الوالي قد قرر ضمنياً عدم تقديم إسمه كرئيس للمريخ لفترة ولاية جديدة، وأن كل ما فعله في التفاوض مع بعض اللاعبين حتى الآن كان عبارة عن نشاط يسلي به نفسه، وهو غير معني بالأمر بحسب ما قاله لزميله عضو مجلس الإدارة، وكثير جداً من الملفات المريخية تقبع في الأدراج بسبب ضبابية الموقف وعدم وضوح الرئيس، وبالتالي عدم النظر فيها وحسمها في الوقت المحدد، وكأن المريخاب قد ضمنوا أن الوقت سيكون طوع أمرهم، يتوقف عند المحطة التي يريدون لكي يقرروا على أقل من مهلهم ويتخذوا قرار هذا العام في العام القادم ومع ذلك يبقوا على ماهم عليه اليوم في القمة والقيادة.
الإيقاع السريع ليس سمة هذا الزمن فحسب، وإنما هنالك متطلبات أخرى يجب أن ينتبه إليها من يريد قيادة المريخ في الفترة القادمة، إذا كان الوالي أو غيره، وأهمها أن تكون القيادة متواضعة وشعبية لأنها تقود نشاطاً شعبياً ذو ملامح عصرية، المواكبة فيه مهمة للغاية، وقد تكون أهميتها بمكان يحدد مستوى المؤسسة المحددة وترتيبها في خارطة المنافسات، والأسلوب السلحفائي المتبع في إدارة الملفات في نادي المريخ يشكل أكبر خطورة على هذا النادي في المستقبل القريب، لذا فإننا بحاجة إلى من يقنع جمال الوالي بأنه لابد من قرار واحد في كل موضوع يخص المريخ وليس قرارين أو ثلاثة.. والصمت المطبق لايجدي..!
حاشية: أقول غرور الوالي وتعاليه لأن الرجل عندما دخل الوسط الرياضي كانت شعبيته الجارفة بسبب تواضعه وتعامله مع كل الملفات بوضوح، وإن كان يفتقر للخبرة، ولكنه الآن بات يتأنى في بعض القضايا بطريقة لا يستطيع الإنسان أن يحدد موقفه منها، وكأن المريخ برمته قد أصبح على هامش أولوياته، فهو لا يولي إجتماعات مجلسه الإهتمام الذي تستحق حتى في الأزمات التي يصطف فيها كل أهل المريخ ينتظر الناس القرار منه شخصياً وليس من مجلس الإدارة، وأخشى أن نقول في الغد أنه قد خاب من لم يستشر..!