زووم
ما يحتاجه المريخ للموسم القادم..!
في اعتقادي أن المريخ كان يملك فريقاً مميزاً في هذا الموسم، والدليل على ذلك أنه توج بلقب الدوري الممتاز وكان من السهل جداً أن يتوج بالثنائية إذا لم يتخذ مجلسه قراراً بالإنسحاب من كأس السودان، ولكننا نخاف من التقييم الذي تتدخل فيه موازنات أخرى لمسألة الإحلال والإبدال والشطب والتسجيل، فهنالك عدد من اللاعبين ينبغي أن يترجلوا عن صهوة الجواد الأحمر ويذهبوا إلى حيث يجدون فرصة اللعب في أندية أخرى، وكذلك نرى أن هنالك مجموعة طيبة من المواهب التي يمكن للمريخ أن يحقق من خلال التعاقد معها أهدافاً مزدوجة أولها ضخ دماء جديدة في الفريق، ثانياً تخفيض متوسط الأعمار لأنها مسألة ترتبط مباشرة بالعطاء.. وهذه نقطة تحتاج للشرح والتوضيح من المدربين الكبار لأن انتقال لاعب يتجاوز الـ(32) من عمره ليلعب في القمة مضيعة وقت ليس إلا، والسبب في ذلك أن نوعية التدريبات وكثافتها تختلف من فرق المريخ والهلال وبقية فرق الدوري الممتاز، ففي القمة نجد أن الجرعة ترتفع بمعدل (50%) مما عليه في فرق الولايات والممتاز التي تفرض عليها الإمكانيات أحياناً إقامة الحصص التدريبية يوماً بعد يوم، ويكون متاحاً للاعب نفسه أن يتخلف من عدة حصص تدريبية دون أن يساءله أو يعتب عليه، وكل ذلك يتغير تماماً في القمة، حيث التدريبات اليومية والجرعات الكبيرة والإعلام الذي يغطي التدريبات وينشر أخبار اللاعبين المتخلفين عنها والأسباب الحقيقية وراء تخلفهم، وهو ما يفرض عليهم واقعاً جديداً وجرعات تضطرهم على الإلتزام وبالتالي تحمل ما لم يسبق لهم تحمله.. لذلك تظهر الإصابات وعيوب المنشأ في اللاعب المتقدم في السن، وللمريخ تجربة ناضجة في هذا الجانب عندما ضم إلى صفوفه لاعباً شاباً وموهوباً من كوستي إسمه (حمدتو).. والذي عانى الأمرين من تتابع التدريبات وارتفاع جرعتها، وهو الذي كان يتدرب بمعدل مرتين أو ثلاثة في الأسبوع.. لذلك كانت النتيجة أنه أصيب بالملاريا مرات ومرات اضطرت النادي للإستغناء عنه مبكراً.. لذلك نرى أن هنالك إعتبارات أخرى يجب اصطحابها في مسألة التعاقد مع اللاعبين الجدد من ناحية السن وناحية التهيوء لتحمل الجرعات الإضافية والموهبة لوحدها لا تكفي.
في كشوفات المريخ مجموعة من اللاعبين الذين تخطاهم الزمن واصبحت طموحات الفريق أكبر من قدراتهم ويجب عليهم الذهاب للبحث عن حظوظهم في فرق أخرى، وهم معروفون بالإسم ولا داعي لذكر الأسماء حتى لا ندخل في مغالطات، خاصة وأن أهل المريخ كانوا يضعون هذه العمليات رهن العواطف ومؤشرات القلوب، بعضهم يريد شطب اللاعب الفلاني لأنه (يكرهه) والآخر يريد إبقاء ذلك لأنه (يحبه)، أو الزج بأشياء اخرى لا عقلاقة بها.. وهذه معايير لا مكان لها في كرة القدم إذا أرادوا أن يبنوا فريقاً أقوى يستطيع أن يحقق جملة الطموحات والتطلعات التي تنتظر الفريق كبطل للدوري الممتاز، فهذه البطولة مسؤولية تعني في أقلها أن نمثل البلاد خير تمثيل في المحافل الخارجية، وأن نحمل آمال وطموحات الملايين من السودانيين إلى حيز الواقع، ولو خرجنا بدون أن نحقق الكأس الأفريقي نكون قد قدمنا ما نستحق عليه الإحترام والتقدير وحافظنا على سمعة الفريق في القارة.. إنما الخروج من الأدوار الأولى أمر لا يتناسب مع الإسم.
عن نفسي كمتابع للدوري الممتاز عن قرب، تمنيت نزار حامد وصالح الأمين ثنائي الأمل في المريخ، وكذلك مدافع الأهلي الخرطومي والمنتخب الوطني جمعه علي، والأخير يملك ما ظللنا نفتقده منذ اعتزال حاتم محمد أحمد وهو القدرة على التصدي للعكسيات والرأسيات، حيث أن المريخ ظل ولسنوات طويلة يتعرض للضرب خارجياً ومحلياً بهذه العكسيات لأنه كان يعتمد على مدافعين قصار القامة لا يجيدون اللعب بالرأس.. وأذكر في هذه الناحية أن الفريق كان قد انهزم ذهاباً أمام بلوزداد الجزائري بثلاثية من كرات عكسية في العام 2001 وودع البطولة العربية على أيام رئاسة محمد الياس محجوب، وكان (ليبرو) الفريق نجم الدين أبوحشيش ومعه الضوء قدم الخير وأطولهما أقصر من سفاري، وعندما عادت البعثة من هناك أطلق رئيس النادي تصريحات ما تزال ترن في آذاننا عندما قال: لن نسجل لاعباً أو مدافعاً قصيراً بعد الآن وإن انعدم اللاعبون وبقي القصار فقط..! كان ذلك قبل عشر سنوات.. وإذا أعدنا الفرجة على مباريات الأهلي وآخرها أمام المريخ سنجد أن جمعه هذا هو اللاعب الذي يحتاجه المريخ.
من اللاعبين الذين تمنيتهم في المريخ في هذا الموسم نجم وسط الموردة رمضان عجب وأمير كمال كلاعب وسط، وعمر الخليله لاعب الامير البحراوي، وسامي الأمين نجم وسط العباسيه.. اما إذا أراد أهل المريخ الإستماع لبعض الأصوات في مسألة الشطب ويتحدثوا عن رغبات بعضهم في الإستغناء عن بله جابر وموسى الزومه فإنهم بذلك قد خرجوا من متاهة وعبروا إلى أخرى لأنهم لن يجدوا أطرافاً بذات المواصفات بدنياً ومهارياً وهذه نتيجة قد توصل إليها مدربي المنتخبات الوطنية..!
ملف الأجانب يحتاج لدقة في المعالجة، فالنيجيري كليتشي قد عزف ألحان الوداع في هذا الموسم وكان أقل من مستواه المعهود، بل وأن العاجي أديكو الذي جاء في النصف الثاني وشارك في جزء يسير من الموسم قد نجح في إحراز عشرة أهداف كأفضل صفقة منذ انطلاقة الدوري الممتاز، وكذلك ينبغي على المغربي كريم الدافي ان يرحل لأنه أقل قامة من الفريق وطموحاته في المرحلة المقبلة.. فالإبقاء على وارغو وساكواها وأديكو وباسكال أمر مطلوب إذا أردنا بناء فريق قوي ومتميز.. خاصة وأن الأخير قد استحق عن جدارة لقب أفضل أجنبي بالدوري السوداني..!
حاشية:
أمس الأول كتبت مقالاً عن غرور جمال الوالي وتعالييه.. وكان ذلك قبل مباراة الفريق مع الأهلي.. مقال لقي إشادات كبيرة وكثيرة من عقلاء، وكذلك لقي من التقريظ ما أقبله بصدر رحب، ولكن المعلومة المهمة هنا أنني لا أطمع في شهرة من وراء ما أكتب.. وإلا لما كلفني الأمر أكثر من التهريج وإضحاك الناس وشتيمة الهلال.. وجلب الكثير من الشتائم للمريخ رداً على ذلك.. نحن نكتب ونتحمل مسؤولية ما نكتبه..!
ما يحتاجه المريخ للموسم القادم..!
في اعتقادي أن المريخ كان يملك فريقاً مميزاً في هذا الموسم، والدليل على ذلك أنه توج بلقب الدوري الممتاز وكان من السهل جداً أن يتوج بالثنائية إذا لم يتخذ مجلسه قراراً بالإنسحاب من كأس السودان، ولكننا نخاف من التقييم الذي تتدخل فيه موازنات أخرى لمسألة الإحلال والإبدال والشطب والتسجيل، فهنالك عدد من اللاعبين ينبغي أن يترجلوا عن صهوة الجواد الأحمر ويذهبوا إلى حيث يجدون فرصة اللعب في أندية أخرى، وكذلك نرى أن هنالك مجموعة طيبة من المواهب التي يمكن للمريخ أن يحقق من خلال التعاقد معها أهدافاً مزدوجة أولها ضخ دماء جديدة في الفريق، ثانياً تخفيض متوسط الأعمار لأنها مسألة ترتبط مباشرة بالعطاء.. وهذه نقطة تحتاج للشرح والتوضيح من المدربين الكبار لأن انتقال لاعب يتجاوز الـ(32) من عمره ليلعب في القمة مضيعة وقت ليس إلا، والسبب في ذلك أن نوعية التدريبات وكثافتها تختلف من فرق المريخ والهلال وبقية فرق الدوري الممتاز، ففي القمة نجد أن الجرعة ترتفع بمعدل (50%) مما عليه في فرق الولايات والممتاز التي تفرض عليها الإمكانيات أحياناً إقامة الحصص التدريبية يوماً بعد يوم، ويكون متاحاً للاعب نفسه أن يتخلف من عدة حصص تدريبية دون أن يساءله أو يعتب عليه، وكل ذلك يتغير تماماً في القمة، حيث التدريبات اليومية والجرعات الكبيرة والإعلام الذي يغطي التدريبات وينشر أخبار اللاعبين المتخلفين عنها والأسباب الحقيقية وراء تخلفهم، وهو ما يفرض عليهم واقعاً جديداً وجرعات تضطرهم على الإلتزام وبالتالي تحمل ما لم يسبق لهم تحمله.. لذلك تظهر الإصابات وعيوب المنشأ في اللاعب المتقدم في السن، وللمريخ تجربة ناضجة في هذا الجانب عندما ضم إلى صفوفه لاعباً شاباً وموهوباً من كوستي إسمه (حمدتو).. والذي عانى الأمرين من تتابع التدريبات وارتفاع جرعتها، وهو الذي كان يتدرب بمعدل مرتين أو ثلاثة في الأسبوع.. لذلك كانت النتيجة أنه أصيب بالملاريا مرات ومرات اضطرت النادي للإستغناء عنه مبكراً.. لذلك نرى أن هنالك إعتبارات أخرى يجب اصطحابها في مسألة التعاقد مع اللاعبين الجدد من ناحية السن وناحية التهيوء لتحمل الجرعات الإضافية والموهبة لوحدها لا تكفي.
في كشوفات المريخ مجموعة من اللاعبين الذين تخطاهم الزمن واصبحت طموحات الفريق أكبر من قدراتهم ويجب عليهم الذهاب للبحث عن حظوظهم في فرق أخرى، وهم معروفون بالإسم ولا داعي لذكر الأسماء حتى لا ندخل في مغالطات، خاصة وأن أهل المريخ كانوا يضعون هذه العمليات رهن العواطف ومؤشرات القلوب، بعضهم يريد شطب اللاعب الفلاني لأنه (يكرهه) والآخر يريد إبقاء ذلك لأنه (يحبه)، أو الزج بأشياء اخرى لا عقلاقة بها.. وهذه معايير لا مكان لها في كرة القدم إذا أرادوا أن يبنوا فريقاً أقوى يستطيع أن يحقق جملة الطموحات والتطلعات التي تنتظر الفريق كبطل للدوري الممتاز، فهذه البطولة مسؤولية تعني في أقلها أن نمثل البلاد خير تمثيل في المحافل الخارجية، وأن نحمل آمال وطموحات الملايين من السودانيين إلى حيز الواقع، ولو خرجنا بدون أن نحقق الكأس الأفريقي نكون قد قدمنا ما نستحق عليه الإحترام والتقدير وحافظنا على سمعة الفريق في القارة.. إنما الخروج من الأدوار الأولى أمر لا يتناسب مع الإسم.
عن نفسي كمتابع للدوري الممتاز عن قرب، تمنيت نزار حامد وصالح الأمين ثنائي الأمل في المريخ، وكذلك مدافع الأهلي الخرطومي والمنتخب الوطني جمعه علي، والأخير يملك ما ظللنا نفتقده منذ اعتزال حاتم محمد أحمد وهو القدرة على التصدي للعكسيات والرأسيات، حيث أن المريخ ظل ولسنوات طويلة يتعرض للضرب خارجياً ومحلياً بهذه العكسيات لأنه كان يعتمد على مدافعين قصار القامة لا يجيدون اللعب بالرأس.. وأذكر في هذه الناحية أن الفريق كان قد انهزم ذهاباً أمام بلوزداد الجزائري بثلاثية من كرات عكسية في العام 2001 وودع البطولة العربية على أيام رئاسة محمد الياس محجوب، وكان (ليبرو) الفريق نجم الدين أبوحشيش ومعه الضوء قدم الخير وأطولهما أقصر من سفاري، وعندما عادت البعثة من هناك أطلق رئيس النادي تصريحات ما تزال ترن في آذاننا عندما قال: لن نسجل لاعباً أو مدافعاً قصيراً بعد الآن وإن انعدم اللاعبون وبقي القصار فقط..! كان ذلك قبل عشر سنوات.. وإذا أعدنا الفرجة على مباريات الأهلي وآخرها أمام المريخ سنجد أن جمعه هذا هو اللاعب الذي يحتاجه المريخ.
من اللاعبين الذين تمنيتهم في المريخ في هذا الموسم نجم وسط الموردة رمضان عجب وأمير كمال كلاعب وسط، وعمر الخليله لاعب الامير البحراوي، وسامي الأمين نجم وسط العباسيه.. اما إذا أراد أهل المريخ الإستماع لبعض الأصوات في مسألة الشطب ويتحدثوا عن رغبات بعضهم في الإستغناء عن بله جابر وموسى الزومه فإنهم بذلك قد خرجوا من متاهة وعبروا إلى أخرى لأنهم لن يجدوا أطرافاً بذات المواصفات بدنياً ومهارياً وهذه نتيجة قد توصل إليها مدربي المنتخبات الوطنية..!
ملف الأجانب يحتاج لدقة في المعالجة، فالنيجيري كليتشي قد عزف ألحان الوداع في هذا الموسم وكان أقل من مستواه المعهود، بل وأن العاجي أديكو الذي جاء في النصف الثاني وشارك في جزء يسير من الموسم قد نجح في إحراز عشرة أهداف كأفضل صفقة منذ انطلاقة الدوري الممتاز، وكذلك ينبغي على المغربي كريم الدافي ان يرحل لأنه أقل قامة من الفريق وطموحاته في المرحلة المقبلة.. فالإبقاء على وارغو وساكواها وأديكو وباسكال أمر مطلوب إذا أردنا بناء فريق قوي ومتميز.. خاصة وأن الأخير قد استحق عن جدارة لقب أفضل أجنبي بالدوري السوداني..!
حاشية:
أمس الأول كتبت مقالاً عن غرور جمال الوالي وتعالييه.. وكان ذلك قبل مباراة الفريق مع الأهلي.. مقال لقي إشادات كبيرة وكثيرة من عقلاء، وكذلك لقي من التقريظ ما أقبله بصدر رحب، ولكن المعلومة المهمة هنا أنني لا أطمع في شهرة من وراء ما أكتب.. وإلا لما كلفني الأمر أكثر من التهريج وإضحاك الناس وشتيمة الهلال.. وجلب الكثير من الشتائم للمريخ رداً على ذلك.. نحن نكتب ونتحمل مسؤولية ما نكتبه..!
