• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 3  0  1680
نجيب عبدالرحيم

نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
إن فوكس
إلى متى التعصب ؟
الساحة الكروية السودانية تشهد أزمات متواصلة دون توقف وانحدار في كل المستويات الفنية والإدارية نسمع ونشاهد مشاجرات، خلافات، وكل أنواع المهاترات دون رقيب الكل يسبح في تيار التعصب البغيض ولا أدري إلي أين نحن سائرون والى أين وصلت ثقافة التعامل الهادئ والاحترام المتبادل بين كافة أطراف اللعبة.
يجب أن نتحدث بكل أمانة الحق يضيع وسط صمت رهيب من الاتحاد العام الأب الشرعي لكل الأندية الذي يقود اللعبة فهو غائب عن أبنائه ويكتفي بالنظر من بعيد إلي ما يحدث لهم من أزمات ولكنه يكون حاضراً في كل المناسبات من أجل الظهور في وسائل الإعلام للتبرير
الاتحاد العام أو إتحاد السماسرة في حاله انعدام الوزن وقد إنعدمت الثقة بينه وبين الأندية فالوضع الكروي الراهن يسير بطريقة عشوائية دون تخطيط لكل عناصر اللعبة.
الكم الكبير من الصحف الرياضية أدى إلى زيادة التعصب الأعمى والأهوج وأصبحت لغة الصوت العالي والمهاترات والمنابذات هي اللغة السائدة لأخذ الحقوق.
لقد عجزنا عن حل مشاكلنا لأننا دائما نرفض الاعتراف بها ونهرب من مواجهتها لأنها تحتاج منا لكثير من الفكر والتأمل والكل ليس لديه الوقت أن يتوقف ويهدأ ويفكر ويتأمل لأن تلك المواجهة ستلزمنا بالحياد والاعتراف بالحق وسترغمنا على أن نتعاطى دواء قد يكون شديد المرارة فالأمر يتطلب منا صبر على مرارة الدواء.
الحلول لدينا باتت سابقة التجهيز الأسباب والتفاسير والمبررات محفوظة لم ولن تتغير مهما تغيرت المشكلات والأزمات.
فرحتنا أصبحت تكتمل بالشتم والمهاترات وإهانة لماذا لا نفرح بأنفسنا وبانتصارنا دون المساس أو إنتقاص من الطرف الأخر من قدره ومكانته.
المدونات وصفحات الفيس بوك أصبحت كلها تعليقات ساخرة ومغموسة بالحقد والكراهية والتعصب الذي أصبح واقعاً تعيشه الشوارع والأماكن العامة قبل الملاعب وحرباً أهلية في البيوت والميادين وليال طويلة مظلمة قادمة لا محالة.
لقد أصبح الإعلاميون بكل أسف صناع التعصب ويفصلون ثوب الوطنية حسب ميولهم ووفق أهوائهم ويسعدهم خسارة الأندية المنافسة التي تمثل الوطن ويتصورون كرة القدم هي الحياة التي يجب عليهم أن يعيشوها وأن المريخ والهلال بدائل لوطن حقيقى فالذى أعرفه أن هؤلاء المتعصبين ما هم إلا مرتزقة يتكسبون من المجاهرة بالولاء الصارخ للكيان مهما كان يدل على النفاق وأيضاً السياسة نفاق والبرلمان كله فساد وليست هناك وظيفة إلا للذين ينتمون للإنقاذ ولا أحلام أخرى ممكن تحقيقها في هذا الزمن الصعيب.
الوطن اكبر همنا ومنتخب الوطن دائماً في قلوبنا وكل الأندية التي تمثل الوطن في عيوننا فمساندة أي فريق يمثل السودان واجب علينا جميعاً الكل سيذهب غير مأسوفٍ عليه ويبقى الوطن.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    علي حسين 05-14-2011 01:0
    عشرة على عشرة كلام منطقي وموضوعي والكاتب راقي وأنيق في الطرح والموضوعية
  • #2
    ابوعنجة 05-13-2011 10:0
    نريد هذا الكلام على ارض الواقع ويكون له حلا جذريا,,نحن دولة موطن لكرة القدم لقارة وافضل مشجعين فى منطقة الشرق الاوسط كلهاويفترض ان نكون اكبر من التعصب ؟ارى الحل فى تغيير بعض الاشخاص فى اتحاد الكرة لانهم يعملون لاجل انديتهم دون النظر لمستقبل كرتنا الجميلة..ايه يعنى فاز المريخ ببطولة وكذا الهلال وكذا الموردة وهلما جرا وهذه هى كرة القدم يوم لك ويوم عليك,,ولكن فى النهاية استفادت الكرة السودانية بمشاركة العديد من الاندية فى المنافسات الخارجيةوزادت من احتكاكهاوتصب كل هذه الفائدة لمصلحة المنتخب الوطنى,,
  • #3
    الصواعق 05-13-2011 02:0
    لأول مرة ارى كاتبا رسميا يضع اصبعه على الجرح.... الكل سيذهب غير مأسوفا عليه وسيبقى الوطن... فالذى أعرفه أن هؤلاء المتعصبين ما هم إلا مرتزقة يتكسبون من المجاهرة بالولاء الصارخ للكيان مهما كان يدل على النفاق وأيضاً السياسة نفاق والبرلمان كله فساد وليست هناك وظيفة إلا للذين ينتمون للإنقاذ ولا أحلام أخرى ممكن تحقيقها في هذا الزمن الصعيب. فرحتنا أصبحت تكتمل بالشتم والمهاترات وإهانة لماذا لا نفرح بأنفسنا وبانتصارنا دون المساس أو إنتقاص من الطرف الأخر من قدره ومكانته. تلك المواجهة ستلزمنا بالحياد والاعتراف بالحق وسترغمنا على أن نتعاطى دواء قد يكون شديد المرارة رجائي ايها الكاتب ان تضرب في هذا الوتر بصوت عال وبلا خوف او تردد... فالبعض يرى ويسمع ويعرف لعل وعسى ان ينصلح الحال..
       الرد على زائر
    • 3 - 1
      صهيب 05-13-2011 06:0
      شكرا جزيلا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019