• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1555
ابراهيم عبدالرحيم


إعترافات مازدا بالتركيز علي الدفاع.. غير مقنعة..!!

· مثلت خسارة منتخبنا الوطني من نظيره الأنغولي في الدور نصف النهائي من بطولة أفريقيا للمحليين.. وبالتالي الفشل في بلوغ المباراة النهائية.. صدمة عنيفة لكل الشعب السوداني الذي كان يتوقع علي الأقل الوصول إلي النهائي من واقع الخبرة الكبيرة التي يتميز بها منتخبنا دوناً عن كل المنتخبات التي أشركت لاعبين صغار السن في سبيل تجهيزهم مستقبلاً.. وخلق جيل جديد قادر علي سد أي نقص في المنتخب الأول.. وقد راهنا كثيراً علي هذه الخبرة بإعتبار تمرس هذه المجموعة والتي لا نتفق مع مازدا بأنها الأفضل في الساحة.. ولكن للأسف لم تشفع هذه الخبرة لصقور الجديان في التفوق علي منتخبات حديثة التكوين.. رغم إعترافنا الكامل بأن هذه المنتخبات حديثة التكوين تلقت إعداداً أفضل بكثير من منتخبنا.. ولكن في ذات الوقت يجب الإعتراف أيضاً أن منتخبنا لم يواجه منتخبناً قوياً ومنظماً إلا في نصف النهائي.. فمنتخبي الجابون وأوغندا أظهرا مقاومة نسبية لصقور الجديان.. ولكن كان التفوق في نهاية الأمر لصقور الجديان.. وقد تختلف معطيات تقييم التفوق علي الجابون وأوغندا بإعتبار أن الحظ لعب دوراً كبيراً في الفوز عليهنا.. بالإضافة للتوفيق الذي لازم الحارس بهاء الدين في التصدي لعدد من الكرات الخطرة.. ثم أتت مباراة الجزائر والتي أعتبرها أسوأ مباراة لعبها صقور الجديان في البطولة.. والسبب معروف هو حسم منتخبنا التأهل إلي الدور ربع النهائي قبل مواجهة الخضر.. وحتي في مباراة النيجر في الدور ربع النهائي.. لم يتخلي منتخبنا عن طريقة لعبه في الدور الأول.. ولم يحدث أي تغيير في شكل الأداء والتنظيم.. لتكشف مباراة أنغولا الكثير من الأخطاء التي حدثت في المباريات السابقة.. والتي غطت عليها الإنتصارات بصورة واضحة.. وأعمت الجهاز الفني عن تلافيها.. وكنا في كل مرة نتوقع تحسناً في شكلي الأداء والتنظيم.. ولكن ظل الحال كما هو عليه دون أي تغيير..!!

· مدرب المنتخب مازدا.. لا يريد البتة الإعتراف بجملة الأخطاء التي حدثت سواء في التشكيل أو التكتيك.. ولا أريد الخوض في التشكيل الذي لعب به المنتخب لأنه يدخلنا في الكثير من المتاهات والتفاصيل التي لا نحبذها.. ولكن لا بد من التأكيد علي أن غياب لاعبين بوزن فيصل العجب.. هيثم طمبل.. راجي عبدالعاطي.. علاء الدين البلدوز.. أحمد الباشا.. عبدالحميد السعودي وجوجو.. لم يكن منطقياً ولا تسنده اي وقائع.. رغم أن معظمهم كان متواجداً في دكة بدلاء منتخبنا الوطني.. وحظي كل من طمبل والباشا بمشاركة واحدة فقط.. والملاحظ أن كل هذه العناصر ما عدا أحمد الباشا هي عناصر هجومية لها تأثيرها في فرقها وفي المنتخب في فترات سابقة.. ولكن كان لمازدا رأي آخر نحترمه جداً.. وفي ذات الوقت لا بد من التأكيد علي تضرر المنتخب من سياسة الإعتماد علي كاريكا وبكري المدينة صاحبي الإسلوب الواحد في اللعب.. وقد تحدثت في مقال سابق أن كل الأهداف التي أحرزها منتخبنا في مشاركاته السابقة كانت من أقدام لاعبي الوسط أصحاب النزعة الهجومية.. ولكن في بطولة المحليين لم يجد أي من هؤلاء الفرصة للعب.. وحتي مهند الطاهر أحد أبرز عناصر الوسط ذات النزعة الهجومية.. عاني هو الآخر من المشاركات المتقطعة.. وتأثر بغياب العناصر التي كانت تؤثر إيجاباً علي إرتفاع مردوده.. ويقيني أن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل منتخبنا يحرز أربعة أهداف في خمس مباريات.. وهذا معدل تهديفي مخيف.. لا علاقة له البتة بتبريرات مازدا عن معاناة الكرة السودانية من العقم الهجومي.. وما دري مازدا أن أي مدرب يعاني من هذه المشكلة.. يلجأ لحلول أخري.. ولا ينتظر حتي يتم عقد الورش والندوات لحلها.. والحلول كانت متوفرة أمام مازدا.. ولكنه رفضها معتمداً علي إسلوب واحد لمدة خمس سنوات.. دون أن يلحقه أي تجديد.. والتجديد هو سمة كرة القدم يومياً..!!

· ولعل أبرز ما لفت نظري في تصريحات الكابتن مازدا عقب الخروج من نصف النهائي.. إعترافه بالتركيز الكامل علي الدفاع.. ورغم أن هذا يُعتبر إسلوباً خاصاً بالمدرب ولا يمكن أن ينازعه فيه أحد.. وبإعتبار أن هناك مدربين آخرين يعتمدون علي الإسلوب الدفاعي.. ولكنه ليس في كل الأوقات كما يفعل مازدا.. فالإسلوب الدفاعي تفرضه بعض المعطيات.. ورغم إعتراف مازدا بتغليب التكتيك الدفاعي علي الهجومي.. إلا أنه أورد حيثيات غير مقنعة.. ومضحكة في ذات الوقت.. حيث أشار مازدا إلي أن الأجواء العامة في السودان لا تساعد إطلاقاً علي الهجوم.. مضيفاً أن إحراز أي هدف في مرمي المنتخب ينشر الإحباط في المدرجات.. ومن ثم ينتقل هذا الإحباط إلي اللاعبين.. لذا إعتمد علي الطريقة المتوازنة للحفاظ علي المعنويات وبالتالي التمكن من الخروج بنتائج إيجابية.. ولم أدري ماذا أقول إزاء هذه التبريرات.. خاصة حكاية الأجواء العامة هذه.. ولم أفهم معني إستخدام مازدا لمصطلح(الأجواء العامة) غير المساعدة علي الهجوم.. بل ليته توقف فقط عند إعترافه بالإعتماد علي الشق الدفاعي دون أن يفسر الأسباب.. لأنه لا يعقل أخي مازدا أن تتحدث عن أن إهتزاز شباك المنتخب ينشر الإحباط في الجمهور.. وأن هذا الإحباط ينتقل سريعاً للاعبين.. لأن تأثيرات الجمهور لم تعد ذات أهمية لدي المدربين الذين يعرفون ماذا يفعلون.. ولدي اللاعبين الذين لا يتأثرون بإهتزاز شباكهم.. وحتي وإن إتفقنا معك علي هذا الأمر.. فماذا كان سيحدث عزيزي مازدا لو أُقيمت هذه البطولة خارج السودان(الكنغو مثلاً).. ولم يكن هناك أي جمهور سوداني.. هل كنت ستتخلي عن الإسلوب الدفاعي.. وماذا كنت ستفعل إذا إهتزت شباكك.. ودونك أخي مازدا نتائج منتخبنا في بطولة أمم أفريقيا بغانا.. والفشل في ثلاث مباريات في إحراز ولو هدف واحد.. فهل كان هناك تأثير علي الجماهير السودانية القليلة التي ساندت المنتخب في كوماسي..!!؟

إتجاه الرياح..!!

· إصرار مازدا علي إشراك سيف مساوي صاحب النزعة الهجومية المميزة.. في الدفاع إلي جانب سفاري.. خصم من قوة المنتخب الهجومية..!!

· سيف مساوي مال كثيراً في كل مباريات المنتخب للتقدم.. وكاد أن يحرز أكثر من هدف.. وهدفه في أنغولا خير شاهد.. ولكنه كان مقيداً بالإلتزام بمهام وظيفته الدفاعية..!!

· أيضاً.. إصرار مازدا علي تقليد الصربي ميسو بإشراك مساوي في الدفاع لا يمكن هضمه.. خاصة إذا علمنا أن إشراك ميشو لمساوي في دفاع الهلال أملته ظروف تعرض منير أمبدة وسامي عبدالله للإصابة..!!

· قال مازدا أن مشاركة السودان في البطولة أفرزت عناصر جديدة.. وتجولت في قائمة الصقور فلم أجد أي عنصر جديد..!!

· قد يقول قائل أن مازدا يعني تحديداً مصعب عمر وبكري المدينة.. ولكن نقول له أنهما لعبا من قبل مع المنتخب.. ولم تكن مشاركتهما معه وليدة بطولة المحليين..!!

· أي لاعب يصل القمة لا أعتبره عنصراً جديداً.. لأنه يكتسب اللعب الدولي معهما.. ويأتي للمنتخب جاهزاً.. وظهور العناصر الجديدة يكمن في منح الفرصة للاعبي الفرق الأخري..!!

· العنصر الوحيد الذي أفرزته البطولة هو منتصر ربيع رغم أنه لم يشارك سوي مرة واحدة أمام الجزائر.. وليت مازدا منح الفرصة لنصرالدين جوجو وفضل بابور..!!

· أعجبني المدرب الأنغولي ليتو فيدجال بقوله أن ما حدث من قذف للملعب بالحجارة وقارورات المياه أثناء وبعد المباراة.. صدر من قلة لا تمثل الجمهور السوداني الذواق..!!

· تصريح فيدجال نزل برداً وسلاماً علينا.. ولكنه في ذات الوقت لا ينفي فداحة ما قامت به هذه القلة والمحسوبة بكل تأكيد علي الجمهور السوداني..!!


· آخر الأخبار التي تحصلت عليها أفادت بوصول بعثة المريخ إلي أرض الوطن فجر اليوم.. وأتمني أن نصحو علي وقع حط طائر المريخ الميمون رحاله بمطار الخرطوم..!!

· أخبار طيبة عن بعثة المريخ المتواجدة حالياً في طرابلس.. والأجمل أن الفريق أجري بعض التدريبات في الملعب والصالات.. وهذا دليل علي التأمين الجيد للبعثة..!!

· قد نتفق ونختلف حول فائدة معسكر ليبيا.. ولكن ما يجب أن يكون محل إجماع هو أن مجلس المريخ لم يكن يعلم أن الأحداث ستندلع في ليبيا..!!

· أقول هذا لأن هناك من ذهب بالقول أن مجلس المريخ لم يلقي بالاً للتحذيرات المتكررة من إقامة معسكر إعدادي بليبيا..!!

· ما حدث في ليبيا تكرار لما حدث في مصر.. فلماذا لم يتم تحذير مجلس المريخ وقتها من مغبة إقامة المعسكر بالقاهرة..!!؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019