• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 2  0  2094
ابراهيم عبدالرحيم


خروج منتخبنا.. نتيجة عدم الإستفادة من الأخطاء..!!

· بطريقة حزينة.. أبكت كل الشعب السوداني.. أنهي صقور الجديان رحلتهم في بطولة أمم أفريقيا للمحليين.. بأيديهم.. وفشلوا كل الفشل جهازاً فنياً ولاعبين في الإستفادة من الدروس المجانية التي كانت تظهر أمامهم في المباريات الأربع التي لعبوها في الدورين الأول وربع النهائي.. وجاءوا في مباراة الأمس ليكرروا ذات السيناريوهات التي حذرنا منها منذ أول مباراة.. ولكن للأسف حتي مدرب المنتخب الكابتن محمد عبدالله ظن أن هذه الإنتقادات ما هي إلا كرهاً فيه أو أن الهدف منها تصويره بأنه مدرب لا يفهم شيئاً.. حاشا وكلا.. ولكنها كانت إنتقادات واقعية لواقع منتخب لم تظهر فيه أي لمحة تطور في الأداء الخططي أو علي الأقل الإستفادة من كمية الأخطاء التي حدثت في المباريات السابقة.. منتخب ينتصر بشق الأنفس ثلاث مرات.. ويظن لاعبوه أن ذلك يمكن أن يتكرر في المرة الرابعة أمام أنغولا.. والتي وصفنا مواجهتها في الدور نصف النهائي بأنه الإختبار الحقيقي لصقور الجديان.. ويختلف عن كل المواجهات السابقة في الدورين الأول وربع النهائي.. وقد كان بالفعل إختباراً حقيقياً بمعني الكلمة.. رغم أن منتخبنا تساوي في نهاية الأمر مع خصمه بالوصول إلي ركلات الترجيح.. فماذا كانت المحصلة.. كانت خروج منتخبنا وتسرب البطولة من بين أيدينا.. ولكن يجب القول أن صقور الجديان لم تفعل شيئاً أمس في الوقتين الرسمي والإضافي للمباراة.. وحتي البدايات الجيدة في المباريات السابقة لم تحدث إلا نسبياً أمام أنغولا.. وبدأ الخوف واضحاً من المنتخب الأنغولي الذي كان هو الآخر متخوفاً من صقور الجديان.. ولكنه وبمرور الوقت تحرر من هذا الخوف ونقل الكرة برشاقة يحسد عليها.. وبتنظيم إفتقده صقور الجديان بشكل كامل.. وإمتلك الجرأة علي مهاجمة مرمانا.. وهذا ما ظللنا نتحدث عنه.. غياب التنظيم والأداء التكتيكي تماماً عن منتخبنا.. وحتي ما تحقق من ذلك.. كان في فترات متقطعة وبمجهودات من اللاعبين..!!

· خسر منتخبنا الوطني ورقة الترشح إلي المباراة النهائية.. وأطاح بحلم تحقيق البطولة التي حلمنا بها كثيراً.. وكان من الطبيعي حدوث ذلك لمنتخب لم يحدث له أي تطور في الأداء طيلة المباريات الأربع التي لعبها أمام الجابون.. أوغندا.. الجزائر.. النيجر.. والمؤسف هو تكرار سيناريو مباراة ربع النهائي أمام منتخب النيجر.. وكأننا لا نتعلم البتة من الأخطاء.. وكأننا وقعنا عقداً طويل الأمد مع الفشل في قراءة الخصم ومحاولات التفوق عليه.. ومن ينظر إلي مجمل أداء منتخبنا في مباراة الأمس.. يجد أن عشوائية التكتيك والفشل في نقل الكرة كما فعل المنتخب الأنغولي.. وضعف الضغط علي الخصم الذي لعب بإرتياح لم يلعب به في مبارياته السابقة.. هي التي تسببت في خروج المنتخب من الدور نصف النهائي.. ويجد أن مازدا فشل تماماً في قراءة خصمه.. رغم أنه أجزم بدراسة خصمه جيداً من خلال مشاهدته له أكثر من مرة.. خاصة في مباراة الدور ربع النهائي أمام المنتخب الكاميروني الذي قدّم مدربه روشة تحقيق الفوز لمازدا والتي أشرت لها في مقالي بالأمس.. حيث إشترط دوسومبي علي مازدا ضرورة اللعب بعقل وعدم مجاراة المنتخب الأنجولي الذي يعتمد على القوة البدنية.. ومشدداً في ذات الوقت علي ضرورة أن يتبع منتخبنا الكرة الممرحلة.. والابتعاد قدر الامكان عن الإرسال الطويل الذي لن يجدي في مواجهة منتخب مثل أنجولا يوجد به العديد من اللاعبين أصحاب القامة الطويلة والذين يستطيعون السيطرة على كُل الكُرات العالية.. مختتماً حديثه الثر: أنه وبسلاح التمرير القصير الممرحل يمكن أن يشكل المنتخب السوداني خطورة كبيرة على المنتخب الأنجولي الذي سيحاول التفوق بالبنية الجسمانية القوية للاعبيه.. فهل حدث أي شيء من هذه الحيثيات التي ذكرها مدرب الكاميرون والتي كما ذكرت تنم عن تحليل عميق ودراسة أكثر عمقاً.. وهل دوّن مازدا هذه الملاحظات في كراسته التدريبية..!!؟

· لا بالطبع.. فقد فعلها المنتخب الأنغولي الذي تميز بالهدوء والتمرير الدقيق الممرحل.. وعدم اللجوء للعب الطويل كما فعل منتخبنا.. ساعده في ذلك سماح لاعبينا لهم بالإستحواذ علي الكرة في فترات عديدة من المباراة.. فضلا عن تميز كل لاعبي صقور الجديان بالفقدان السريع للكرة.. فكانت الكرة تقطع من المنتخب الأنغولي لتعود له سريعاً جداً.. وكاد منتخب الظباء السوداء التقدم بهدف السبق لولا مهاجمه سانتانا الذي تواجد داخل المرمي مانعاً الكرة من ولوج الشباك.. ولحظتها توقعت من مازدا العمل علي تغيير التكتيك الذي يلعب به.. والعمل علي مراقبة مفاتيح لعب المنتخب الأنغولي خاصة أوزيريو صاحب البشرة البيضاء الذي تحرك في الوسط بحرية تامة.. دون أن يجد من يحد من خطورته في صناعة اللعب وقيادة الهجمات.. ثم عدم إتاحة الفرصة للاعبي الخصم بالنقل المريح للكرة.. وهذه تحديداً كانت أبرز نقاط تفوق المنتخب الأنغولي الذي لم يعاني من منتخبنا إلا في أوقات معينة.. وهذه الأوقات إتسمت في مجملها بالفردية والتسرع وعدم التصرف الصحيح أمام المرمي.. وساعد المنتخب الأنغولي سلبية تحركات لاعبينا التي كانت مكشوفة.. خاصة قيادة الهجمات من العمق من قبل هيثم مصطفي.. فقد نجح خط وسط المنتخب الأنغولي في قراءة هذا التكتيك.. وحاربه بالزيادة العددية وإستغلال رجوع نصر الدين الشغيل وعمر بخيت للخلف.. ووقتها أيضاً توقعت أن يسعي مازدا لتعديل هذا الوضع لكسر الحصار المفروض علي قيادة هجمات منتخبنا من العمق.. بتحريك الأطراف.. ولكن بلة جابر ومصعب عمر لم يجدا أي معاونة من ثلاثي خط الوسط(هيثم مصطفي.. علاء الدين.. عمر بخيت) في توصيل الكرة لهما لقيادة الهجمات.. فتأثرا بذلك.. وكانت تحركاتهما محدودة للغاية.. وعمدا أكثر لحماية ظهر المنتخب من المحاولات الهجومية للمنتخب الأنغولي رغم أنها لم تشكل أي خطورة إلا في هجمتين أو ثلاث..!!

إتجاه الرياح..!!

· هل يعقل أن تكون الهجمة الوحيدة التي شكلت خطورة علي مرمي المنتخب الأنغولي في الشوط الأول.. بإبعاد الحارس لاما لتهديفة كاريكا.. كانت هدية من الدفاع الأنغولي..!!

· هدف سيف مساوي الذي جاء في آخر عمر الشوط الأول أنقذ نجومنا من مغبة الدخول للشوط الثاني فاقدي التركيز..!!

· وما حدث في الشوط الثاني لمباراة أمس.. كان نسخة كربونية لما حدث في ذات الشوط في مباراة النيجر.. ودونكم أن توقيت هدف أنغولا التعادلي(دق71) كان قريباً جداً من توقيت هدف النيجر(دق65).. وهذا يشير للشرود الذهني لدي لاعبي صقور الجديان..!!

· الشوط الثاني الرسمي كان مملاً للغاية.. ولو كانت هناك إحصائية لإمتلاك الكرة لمالت تماماً للمنتخب الأنغولي الذي لم يستفد من ذلك سوي بإدراكه التعادل.. ثم ركن لقتل اللعب للوصول إلي الزمن الأضافي ثم ركلات الترجيح..!!

· والأكثر مللاً الإيقاع البطئ لمنتخبنا.. وعدم معرفة أي لاعب مستحوذ علي الكرة.. ماذا يريد أن يفعل..!!

· الخسارة داخل الملعب ليست عيباً علي الإطلاق.. ولكن العيب في السلوك الأخلاقي لدي كل من الحارس بهاء الدين.. ثم الجمهور الذي حصب الملعب أكثر من مرة.. وأخيراً تصرف القائد هيثم مصطفي بضربه أحد مدافعي أنغولا دون كرة.. في توقيت كان المنتخب في حاجة لرفع المعنويات.. ولكن هيثم مصطفي لم يراع لذلك.. ويتحمل جزءاً كبيراً من مسوؤلية الخروج..!!

· ماذا تركت أيها القائد للاعبين الذين يتميزون بالإنفعال والإندفاع.. وماذا كان يضيرك لو ضبطت أعصابك في وقت تلفت فيه تماماً..!!

· طرد هيثم مصطفي كان بداية النهاية للخروج الحزين لمنتخبنا من بطولة المحليين..!!

· بهاء الدين إعتدي علي أحد مهاجمي أنغولا بطريقة غير كريمة.. وسامحه الحكم بالإبقاء عليه في الملعب.. حيث كان يستحق البطاقة الحمراء دون أي تردد مثلما إستحقها هيثم مصطفي..!!

· أما سلوك قلة من جمهورنا بحص الملعب أكثر من مرة.. فقد كان نقطة سوداء في صفحات التنظيم الجيد للبطولة..!!

· صعود منتخبا أنغولا وتونس للمباراة النهائية.. أثبت قوة المجموعة الرابعة دوناً عن بقية مجموعات البطولة.. ولقاء الختام سيكون ممتعاً.. خاصة وأن اللقاء الأول الذي جمعهما في الجولة الأولي إنتهي تعادلياً..!!

· بمثلما سيتكرر لقاء تونس وأنغولا في النهائي.. سيتكرر كذلك لقاء السودان والجزائر في مباراة تحديد المركز الثالث..!!

· ترك مازدا كل شيء تسبب في خروج منتخبنا الوطني.. ورمي باللائمة علي جمهورنا لدوره السلبي في التشجيع والضغوط الكثيفة التي وضعها علي اللاعبين..!!

· إن كانت هناك فائدة واحدة فقط من تنظيمنا لبطولة المحليين.. فهو جمهورنا يا مازدا..!!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    moosa 02-23-2011 03:0
    الكورة تطير فى السماء كيزان يهنو فى النساء حراير السودان وتقول كورة وانهزمنا نحن مهزومين فى شجاعتنا
  • #2
    ذاكر ابراهيم عبد الله 02-23-2011 10:0
    الاخ ابراهيم انا احترمك كثيرا لكن ياخي أسألك بالله هل الذي قدمه لا عبينا في كل مباريات البطولة هذه كرة قدم؟ شاهدنا كثير من الدوريات وكيف العالم تتطور في لعب الكرة ولكن نحن لا عبينا لا يعرفون حتى ابجديات كرة القدم وياخي كفاية تطبيل من الاعلام بأن لدينا كرة هذا دافوري بس اولا لاعبين الوسط لابد ان يكون لاعب الوسط ذو مهارة ونحن اين توجد المهارة في علاء الدين ولا الشغيل ولا عمر بخيت وما تقول لي ديل لاعبين ارتكاز ولا لاعبين دفاع في الكرة الحديثة لا توجد مراكز يا اخي اطلبو من لاعبينا مشاهدة المباريات العالمية لكي يستفيدوا منها وليكون لكل لاعب مننا قدوة عالمية يتابع مبارياته ويستفيد منه على سبيل المثال السابق الذين ذكرتهم يجب ان يشاهدو برشلونة وماذا يفعل شافي وانيستا وبوسكس هل لاعبينا بيشاهدو هولاء اللاعبين حتى يستفيدوا منهم لا والله والف لا هل يشاهد بله جابر داني الفيش لا والله والف لا هل يشاهد كاريكا وبكري الذي فرضنا علينا فرض الاعبين ميسي وبيدرو وفيا لا والله والف لا انا لا اريد ان اقارن بينهم شتان مابين السماء والارض ولكن يجب ان يشاهدوهم لكي يستفيدوا ولو واحد من مليون في المئة اخيرا بقول للشعب السوداني كفاية حرق اعصاب ويجب ان نشاهد حاجات تانية افيد من كرة القدم السودانية التي تؤدي الى الشلل الدماغي عافانا الله وكل الشعب الصابر من هذه الخربطات والترقيعات والمجاملات والمحابات والانفلات وكفاية علينا وشوفوا ليكم حاجة تانية تكتبوا فيها غير الرياضة لانه لاتوجد لدينا رياضة وشكرا : ذاكر ابراهيم - السعودية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019