• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1256
ابراهيم عبدالرحيم
تجويد حفل الختام.. لتعويض خروج صقور الجديان..!!
بحلول الساعة الخامسة من منتصف اليوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير الحالي.. تكون بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي نظمها السودان.. قد وصلت فعلياً إلي مرافيء الختام.. بعد أن عشنا وعاشت معنا القارة السمراء وكل متابعي الكرة الأفريقية.. ثلاثة أسابيع من التنافس والمتعة من كل المنتخبات دون سواء.. وقد كانت بحق تظاهرة رياضية نجح السودان بدرجة مميزة في تنظيمها.. ومعها حدثت الكثير من المتغيرات سواء كانت في مفاهيم الدولة عن الرياضة.. أو علي مستوي البنيات.. رغم أن ما حدث من ترميمات وتجهيزات في الملاعب لم يصل إلي المرحلة الكاملة.. ونعزي ذلك للإرتباك الذي ساد قبيل إنطلاقة البطولة.. ولكنه لا يمنع حدوث إجتهادات علي كافة المستويات للوصول بتنظيم البطولة للحد الأدني الذي يمنح السودان علامة جيدة في تقييم التنظيم من قبل الإتحاد الأفريقي لكرة القدم.. وقد تابعنا الإشادات المتواصلة من السيد عيسي حياتو بمستوي التنظيم.. رغم قناعتنا أنه كان بإمكان تجويد التنظيم أكثر وأكثر.. ولكن عموماً نجح السودان في تقديم بطولة جيدة.. لم تحدث فيها اي مشاكل.. وقد كان لجمهورنا العريض تأثير واضح علي نجاح البطولة.. بحضوره المتميز في كل المباريات.. خاصة في مدني وبورتسودان في الدور الأول.. وجمهور العاصمة في الأدوار التالية.. والإستثناء الوحيد ما حدث في مباراة منتخبنا وأنغولا في نصف النهائي من قذف للملعب ولاعبي الخصم في حضرة رؤساء الإتحادات(الدولي.. الأوربي.. الأفريقي.. الآسيوي).. ولولا هذه الحادثة العابرة التي لا تعبر بأي حال من الأحوال عن شغف وحب الجمهور السوداني لكرة القدم.. ولا تمثل الغالبية.. لما حدثت أي منغصة في التنظيم.. ولنا السودان العلامة الكاملة.. ونتمني أن يكون في ما حدث في لقاء أنغولا عبرة لجماهيرنا التي تكرر منها هذا السلوك كثيراً..!!
وصلنا لختام بطولة المحليين.. وكنا نتمني أن يكون صقور الجديان طرفاً في النهائي.. حتي تزداد روعة لوحة نجاحنا في التنظيم.. ولكن ليس كل ما نتمناه ندركه.. وبالتأكيد أن أفضلية المنتخب الأنغولي علي صقور الجديان.. هي التي نقلته إلي النهائي الأفريقي إلي جانب تونس.. في تكرار لسيناريو الجولة الأولي من الدور الأول بمجموعة بورتسودان.. ورغم أن منتخبنا بعد الفشل في بلوغ النهائي.. ينافس علي الحصول علي المركز الثالث.. إلا أنه لا أحد سيحس بطعم ذلك إن تحقق.. بعد أن تسرب حلم معانقة اللقب الأفريقي.. فالمركز الثالث ببرونزيته هو ترتيبي في المقام الأول.. ولكن القيمة العليا في التوشح بالذهب.. ولكن العزاء الوحيد هو النجاح في التنظيم الجيد للبطولة.. فلا يمكن أن نفشل مرتين.. والنجاح في التنظيم أنسانا تماماً فشل صقور الجديان في الصعود النهائي.. ونحن من تمنينا سير النجاح الإداري والكروي معاً في آن واحد.. لذا لم يتبقي لنا سوي النجاح في تجويد حفل الختام المحضور من قادة الكرة في العالم بقيادة رئيس جمهوريتها جوزيف بلاتر ونجم الكرة العالمية ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم الذي ترك الاستمتاع بأهم بطولاته والتي تجمع صفوة أندية أوربا في الدور ربع النهائي لدوري أبطالها.. ليتابع نصف نهائي ونهائي بطولة أمم أفريقيا من داخل أرض السودان.. والقطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي.. وعيسي حياتو رئيس الكاف الذي ظل مرابطاً لقرابة الشهر متابعاً لكل صغيرة وكبيرة عن البطولة.. وغيرهم من أبرز إداريي الكرة في العالم.. ولا نريد أن نري حيثيات الفشل التي صاحبت حفل إفتتاح البطولة ماثلة مرة أخري في الختام.. بل نريد متابعة حفل ختام من نوع خاص.. حفل ختام يعوضنا عن خسارة اللقب الأفريقي الذي كنا قاب قوسين أو أدني من تحقيقه..!!
نترك الجانب التنظيمي والإداري جانباً.. لنتحدث عن مباراتي المركز الثالث والختام.. فكما ذهبنا من قبل بالقول أنهما تكرار كربوني لمواجهتي السودان والجزائر وتونس وأنغولا في الدور الأول.. نقول أن التكرار الغريب كان أيضاً في النتيجتين.. والأغرب من ذلك أن السودان وتونس تصدرا مجموعتيهما بذات الرصيد وهو سبع نقاط بفوزين وتعادل.. بينما صعد منتخبا الجزائر وأنغولا بعد أن إحتلا المركز الثاني برصيد خمس نقاط بفوز وتعادلين.. ولكن تفوق منتخبنا تونس وأنغولا الذين كانا ضمن المجموعة الرابعة علي منتخبي المجموعة الأولي السودان والجزائر.. ولكن جاء تفوق أنغولا علي منتخبنا متصدر المجموعة.. بينما تفوق منتخب تونس متصدر المجموعة الرابعة علي الجزائر ثاني مجموعتنا.. وهذا ما يقودني لتوقع ما سيحدث في مباراة المركز الثالث.. حيث أتوقع تأثر لاعبي منتخبنا بالفشل في الوصول للنهائي.. فضلاً عن أن مباراة صقور الجديان والجزائر في الدور الأول غابت عنها كل مقومات الإثارة بعد حسم الصقور التأهل للدور الثاني.. وإقتراب الجزائر من ذلك.. لذا أتوقع ظهور منتخب جزائري مختلف عن الذي قابلناه في الدور الأول.. رغم أن الحظوظ متساوية بين المنتخبين.. وأن الهدف واحد وهو الحصول علي برونزية النسخة الثانية من بطولة أمم أفريقيا للمحليين.. ولكن في ذات الوقت يتفوق المنتخب الجزائري علي منتخبنا في كثير من الحيثيات.. أبرزها التنظيم والقوة الهجومية واللياقة البدنية العالية.. فضلاً عن فقدان صقور الجديان لصانع ألعابه الوحيد القائد هيثم مصطفي بسبب طرده في مباراة أنغولا.. وهذه تصب في مصلحة الخضر.. بينما من الصعوبة بمكان توقع ما يمكن حدوثه في مباراة النهائي بين أنغولا وتونس.. رغم أنني أرجح كفة تونس من واقع الفوارق المهارية الكبيرة التي تفصله عن خصمه.. ولكن في ذات الوقت يجب أن لا ننسي الطموح الأنغولي في خطف اللقب من تونس بعد النجاح في إزاحة منظم البطولة.. وهذا ما يجعلنا علي موعد مع مباراة رفيعة المستوي..!!
إتجاه الرياح..!!
بالتأكيد سيقف جمهورنا مع تونس الحرة في مواجهة أنغولا التي حرمتنا من معانقة النهائي.. حتي لا يخرج اللقب الأفريقي من العرب..!!
سامي الطرابلسي مدرب تونس وأول من حذر من خطورة المنتخب الأنغولي.. وأول من نوه لضرورة أن تضع المنتخبات الأخري حساباً لهذا المنتخب.. سيكون مطالباً هو الآخر ويطالبه الجمهور التونسي بضرورة التفوق علي منتخب الغزلان والتتويج باللقب الأفريقي..!!
لا حاجة البتة من المشرفين علي حفل الختام تكرار سيناريوهات حفل الإفتتاح والمتمثل في الأضواء الليزرية وقبح منظر إطفاء إضاءة الإستاد..!!
الإلتفات لمروث السودان الحضاري وتنوعه.. يمكن أن يشكل حفل ختام من نوع خاص.. فهناك فرقة الفنون الشعبية التي تمثل كل ثقافات السودان.. والبالمبو وغيرها من الفعاليات المهتمة بالتراث السوداني الرائع والجميل..!!
أتمني من المشرفين علي حفل ختام بطولة المحليين.. بالإضافة للأخ كمال دحية مدير إستاد المريخ العمل علي نحت خريطة أفريقيا في منتصف الملعب لمنح الملعب شكلاً جميلاً..!!
عادت بعثة المريخ سالمة لأرض الوطن قادمة من أرض المواجهات ليبيا.. بعد أن عاشت جماهير المريخ علي أعصابها منذ تفجر الأوضاع في ليبيا..!!
تهللت أسارير المريخاب بعد أن هبطت الطائرة الخاصة بمدرج مطار الخرطوم.. ونحرت الذبائح وتبودلت التهانيء بعودة الزعيم..!!
الذين يتحدثون عن(كج) المريخ الذي أصاب حسني مبارك بثورة الشعب المصري ضده بعد زيارة المريخ للقاهرة.. ثم تكرار ذات الأمر مع معمر القذافي بإقامة معسكر في طرابلس.. لا يفقهون شيئاً.. ويحاولون بشتي السبل الحديث عن أن المريخ(كراعو حارة)..!!
ينسي هؤلاء أن(كج) المريخ هذا أتي في مصلحة الشعبين المصري والليبي.. فالمريخ في الأصل نادي ثوري.. وهو أول من أطلق ثورة الأرقام القياسية والإنجازات غير المسبوقة.. وكفي ما يحلو القول للعزيز إسماعين حسن..!!
وعلي ذكر أستاذي إسماعيل حسن.. فليسمح لي بكشف السبب الذي دفعه قبل ايام للحديث عن أفضلية إعلام المريخ علي إعلام الهلال في الحديث عن بطولة المحليين ومساندة صقور الجديان.. والسبب هو أن كل الإعلام الأزرق كان مهتماً بالبرير والأرباب والكاردينال والطعون وعزة ومستقبل الهلال أكثر من المنتخب والترويج للبطولة..!!
إذا كتب الإعلام الأزرق(مثلاً) مائة مليون كلمة منذ إنطلاقة بطولة المحليين وحتي اليوم.. فإن(99 مليون كلمة) كانت عن إنتخابات الهلال.. والمغالط عليه بالرجوع للإرشيف..!!
تعرض أي لاعب للطرد أمر عادي.. ولكن عندما يكون بسوء السلوك فذاك هو غير العادي.. وحتي هذه اللحظة لم يدين أي قلم هلالي ما بدر من هيثم مصطفي في مباراة أنغولا.. والسبب معروف..!!
لماذا لم يسع هيثم مصطفي للإعتذار للشعب السوداني عن ما بدر منه..!!؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019