مواجهة الظبيان.. الإختبار الحقيقي لصقور الجديان..!!

· تكمل بطولة أمم أفريقيا للمحليين عصر ومساء اليوم مرحلتها قبل الأخيرة.. قبيل الدخول في النهائي.. بمواجهتين.. تجمع الأولي منتخبي الجزائر وتونس في مواجهة عربية-عربية شمال أفريقية من العيار الثقيل.. ثم المواجهة التي تهمنا جميعاً.. وهي مباراة صقور الجديان أمام المنتخب الأنغولي أحد أبرز المنتخبات في بطولة الشان.. والتي لم تصل إلي هذه المرحلة صدفة.. فقد توقع لها الجميع الذهاب بعيداً في هذه البطولة.. وكنت قد أشرت وبعد أول مباراة للظباء السوداء في البطولة أمام نسور قرطاج ببورتسودان.. أنه المنتخب الوحيد الذي لفت نظري في الجولة الأولي من البطولة.. الشيء الذي أجبرني علي متابعة مبارياته بنوع من المتعة والإهتمام.. ولم أكن أتوقع البتة أن يقف المنتخب الأنغولي عقبة في طريق صقور الجديان المتأهب والمتحفز للإبقاء علي كأس البطولة في أمدرمان.. ولكن ذلك أصبح واقعاً.. ويقيني أنه واقع أفضل من مواجهة المنتخب التونسي المتطور أيضاً.. بإعتبار أن مواجهتنا لأي منتخب من منتخبات المناطق الأفريقية الأخري.. أفضل بكثير من مواجهة كرة الشمال الأفريقي التي تتفوق علينا في كل شيء.. خاصة في الجوانب التكتيكية.. ولأنها تملك ثقافة نهائيات البطولات سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات.. في حين يمكن لنا التفوق علي بقية منتخبات مناطق القارة(شرقاً.. غرباً.. جنوباً ووسطا) بالخبرة والغيرة والحماس الجماهيري الذي لا تتأثر به منتخبات الشمال الأفريقي.. ورغم ذلك لا أخفي قلقي من مواجهة صقور الجديان للمنتخب الأنغولي في نصف نهائي بطولة المحليين.. لذا عنونت مقال اليوم بأن مواجهة(الظبيان) أعتبرها الإمتحان الحقيقي لصقور الجديان منذ إنطلاقة مشواره في البطولة..!!

· فإذا نظرنا إلي المباريات الأربع التي خاضها منتخبنا الوطني في الدورين الأول وربع النهائي.. نجد أنه لم يواجه منتخباً منظماً ولا يعرف تماماً ماذا يريد سوي الجزائر.. والتي لم تظهر كل قوتها أمامنا بعد حسمنا الصعود لربع النهائي.. والذي ألقي بظلاله علي حساسية وقوة المباراة.. فدخلها المنتخب الجزائري مطمئناً بقدرته علي الحصول ولو علي نقطة واحدة تؤهله إلي جانب السودان دون النظر لنتيجة لقاء الجابون وأوغندا.. ولو كانت مواجهة الجزائر أُقيمت قبل حسم صقور الجديان التأهل لربع النهائي.. وبحث الجزائر ذات نفسها عن الصعود لإختلف واقعها تماماً.. فمباراتي منتخبنا أمام الجابون وأوغندا ورغم تحقيقنا الفوز بنتيجة واحدة وهي(1/صفر).. إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً البتة.. وظهرت الكثير الأخطاء سواء في التكتيك أو التنفيذ.. ولكن كان للخبرة أثر كبير في تأهل صقور الجديان إلي الدور الثاني.. فمنتخبنا المشارك في بطولة المحليين هو ذات المنتخب الذي يخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا(الأم).. في حين يختلف الأمر تماماً لدي الجابون وأوغندا.. فضلاً عن تمرس المجموعة الحالية لمنتخبنا والتي ظلت مشاركة في كل البطولات التي خاضها صقور الجديان منذ العام2006.. وأتت مباراة الدور ربع النهائي أمام النيجر لتكون إمتداداً لمستويات الدور الأول.. وإن إختلفت في بعض التفاصيل.. وهي ظهور مقاومة نسبية من الخصم لمنتخبنا.. بنجاح النيجر في تعديل تقدم صقور الجديان منذ وقت مبكر والذي حدث مرتين أمام الجابون وأوغندا.. الشيء الذي أدخل السودان في دوامة البحث عن هدف الفوز حتي آخر عمر الوقتين الرسمي والإضافي.. ولكن هذه المعاناة لم تعكس قوة منتخب النيجر.. بقدر ما أشارت لمعاناة منتخبنا من ضياع الفرص السهلة والتي كانت سبباً مباشراً في وصول المباراة إلي ركلات الترجيح التي إبتسمت لصقور الجديان ونقلتهم إلي الدور نصف النهائي لمواجهة أنغولا.. رغم أن أنغولا صعدت للدور قبل النهائي بذات الطريقة التي صعد بها السودان.. وهي التغلب علي الكاميرون بركلات الترجيح بعد إنتهاء الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل.. ولكن كان سلبياً..!!

· خطورة المنتخب الأنغولي تكمن في أربعة أشياء.. وهي الأداء التكتيكي المميز.. والتنظيم الأكثر تميزاً.. وإسلوب اللعب الجماعي.. والهجومي.. وقد تحدث كل من مدربي منتخبات تونس والسنغال ورواندا التي لعبت إلي جانب أنغولا بمجموعة بورتسودان.. عن هذه المميزات.. خاصة مدرب تونس حاتم الطرابلسي الذي أبدي إعجابه بالمنتخب الأنغولي.. ونوه الطرابلسي في نهاية حديثه لضرورة أن تضع المنتخبات الأخري حساباً لهذا المنتخب.. وهذا ما يجب أن يضعه مازدا في حساباته جيداً.. فتحذيرات الطرابلسي أتت بعد وقف علي مستوي أنغولا في مجموعة بورتسودان وتحديداً في مواجهتهما معاً.. بل نقول صراحة أن ما حدث في المباريات الأربع الماضيات من سوء في التكتيك وأخطاء في التنفيذ.. وغيرها من الملاحظات علي أداء صقور الجديان.. لن يتكرر البتة في لقاء اليوم.. فالمعطيات مختلفة تماماً.. وقد إستوقفني حديث مدرب الكاميرون في الحوار الذي أجرته معه(السوبر) أمس.. عن مواجهة السودان لأنغولا.. حيث رأى إيمانويل دوسو دومبي أنّه بإمكان منتخبنا الفوز على أنجولا.. ولكنه إشترط اللعب بعقل وعدم مجاراة المنتخب الأنجولي الذي يعتمد على القوة البدنية.. لأنّ القوة العقلية لمنتخبنا يمكن أن تقوده للتفوّق على القوة البدنية الموجودة عند المنتخب الأنجولي.. مشدداً علي ضرورة أن يتبع منتخبنا الكرة الممرحلة.. والابتعاد قدر الامكان عن الارسال الطويل الذي لن يجدي في مواجهة منتخب مثل أنجولا يوجد به العديد من اللاعبين أصحاب القامة الطويلة والذين يستطيعون السيطرة على كُل الكُرات العالية.. مختتماً حديثه الثر والذي ينم عن معرفة تامة بالمنتخب الأنغولي من واقع مواجهته للظباء السوداء في الدور ربع النهائي.. أنه وبسلاح التمرير القصير الممرحل يمكن أن يشكل المنتخب السوداني خطورة كبيرة على المنتخب الأنجولي الذي سيحاول التفوق بالبنية الجسمانية القوية للاعبيه.. وأتمني أن يكون مازدا قد إطلع علي هذه الملاحظات التي ستفيده حتماً في سبيل تحقيق الفوز علي أنغولا والتأهل للمباراة النهائية..!!

إتجاه الرياح..!!

· الحذر واجب من المنتخب الأنغولي الذي يسعي لإنهاء آمال منظم البطولة في الحصول عليها..!!

· إسلوب لعب الكرات الطويلة كان سمة لاعبينا في المباريات الأربع الماضيات.. ولم يجدي فتيلاً في ظل تميز لاعبي كل المنتخبات بالطول.. ومالم يتخلي منتخبنا منه فإنه سيعاني أمام المنتخب الأنغولي..!!

· مازدا في تصريحات لموقع الإتحاد الأفريقي قال أن تحسين الشق الهجومي لمنتخبنا سيكون عاملاً حاسماً إذا أردنا المواصلة في البطولة.. ونتفق معه في هذا الجانب تماماً والذي كاد أن يعصف بنا خارج البطولة..!!

· ترجمة أي فرصة تُتاح للاعبينا وخصوصاً المهاجمين.. يعني قتل طموحات المنتخب الأنغولي.. ولكن في حالة إستمرار هذه الظاهرة المزعجة فسنكون علي مواعيد أسوأ من تلك الاتي عشناها في لقاء النيجر..!!

· الإندفاع الهجومي مهم.. ولكن يجب أن لا يكون ذلك علي حساب الشق الدفاعي.. خاصة وأن المنتخب الأنغولي يمتلك عناصر سريعة وحريفة في خطي الوسط والهجوم.. مثل سانتانا وأوسيريو كارفاليو..!!

· قرار اللجنة الإعلامية للكاف بمصادرة البطاقاتي فرص الممنوحة للإعلاميين.. وإستخراج بطاقات جديدة للدورين نصف النهائي والنهائي.. قرار غريب وعجيب في ذات الوقت..!!

· حتي ولو كان هذا هو عرفاً من أعراف الكاف.. فإننا لم نسمع في أي بطولة مجمعة بسحب البطاقات الممنوحة للإعلاميين بسبب وصول البطولة لأدوار حاسمة..!!

· قد يكون السبب وراء هذا الأمر.. هو العدد الكبير من البطاقات التي منحها الإتحاد السوداني واللجنة الإعلامية المحلية لمن لا علاقة لهم بالإعلام.. ولكن كان بإمكان اللجنة طلب إبراز البطاقة الصحفية مع البطاقة الممنوحة لتغطية البطولة..!!

· أُجريت ظهر أمس قرعة الدوري الممتاز للموسم الجديد.. دون أي جديد يذكر.. فذات السيناريو والمناظر سيطرت علي إجراءات القرعة..!!

· حصول قناة(قوون) علي البث الحصري للدوري الممتاز كان وراء مقاطعة المريخ لحفل القرعة.. وهذا يعني أن المريخ لا زال علي موقفه من القناة التي لم تحترمه ككيان له شعبيته في السودان..!!

· هناك قطيعة تامة بين مجلس المريخ وقناة(قوون).. والآن أصبح للقناة حق شرعي في بث الدوري الممتاز.. ولا ندري ما يمكن حدوثه في ظل إستمرار هذه القطيعة..!!؟

· (قوون) قدمت إثنان مليون ومائتي ألف دولار.. وقدمت(الشروق) مليون ونصف المليون دولار.. ورغم تفوق(قوون) في عرضها الماللي.. إلا أن كفة التقنيات والإمكانيات والقدرة المالية والإستمرارية ترجح موقف(الشروق)..!!

· الإتحاد العام إهتم بالعائد المادي في منح حقوق البث التلفزيوني لقناة(قوون).. ولم يهتم بقدرة القناة علي الترويج الكامل لبطولته الأولي..!!

· تصاعد الأحداث في العاصمة الليبية طرابلس تسبب في تعطيل حركة الطيران.. بالإضافة لقطع الإتصالات تماماً.. وهذا يعني أن بعثة المريخ تعيش أوضاعاً حرجة للغاية..!!

· لطفك يارب..!!