• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-26-2024
قسم خالد

الي ان نلتقي

قسم خالد

 0  0  1919
قسم خالد

دخلوها وصقيرها حام ..!

كنت علي ثقة تامة بان الصقور سيفعلونها ويتأهلون الي نصف النهائي .. تلك الثقة البينة لم تكن وليدة صدفة بل لانني ادرك تماما ان الصقور اذا عزموا علي شئ فعلوه وها هي الصقور تحلق بنا في نصف النهائي لبطولة للمحليين التي شارفت علي الختام ..!
من ابرز الايجابيات التي خرجنا بها من هذه البطولة هو تنامي الحس الوطني عن جمهورنا العظيم الذي ادهش الجميع مساء الجمعة وهو يتدافع بكثافة نحو مقبرة الغزاة ليشهد معركة العبور التي ضمت منتخبنا الوطني ونظيره النيجري ويومها لعب الصقور كما لم يلعبوا من قبل .. كلهم كانوا نجوما متلالا في سماء السودان .. كلهم بلا فرز كانوا ابطالا واسودا دافعوا عن سمعة الكرة السودانية .. جميعم كانوا نجوما بارزة .. وحتي نجم الوسط نصرالدين الشغيل كان نجما ولعب اداور خفية يعلمها الاطار الفني جيدا .. تحرك بايجابية .. دافع بشراسة .. نعم الشغيل لم يكن هو الشغيل الذي نعرفه ولكنه ادي المباراة بحسب الطريقة التي وضعها الاطار الفني وحتي خروجه تم ليس لانه الاسوأ بل لان مازدا عندما شعر بان المنتخب النيجري بدأ يدافع معتمدا علي الهجمات المرتدة بعد ان قام حكم المباراة باقصاء احد نجومه فكر مازدا في الاستفادة من النقص العددي للمنتخب النيجري فكان من الطبيعي ان يقوم باخراج الشغيل ليدفع بلاعب وسط مهاجم (مهند ) للاستفادة من قدرات الاخير في التسجيل من خارج منطقة الجزاء في ظل تكتل الدفاع النيجري ..!
النتيجة المنطقية قياسا علي اداء منتخبنا الوطني هي فوزه علي الاقل بنصف دستة من الاهداف في الحصة الاولي والتي برع فيها القائد هيثم مصطفي وامسك بنوتته الموسيقية موزعا الالحان .. اقصد موزعا الاهداف والكرات السهلة للمهاجمين فكان نتاج تلك التمريرات الموسيقية المدوزنة هدف بديع للقاطرة البشرية بكري المدينة تحكي روعة الصانع وقدرة من استثمر تلك التمريرة العجيبة التي ادهشت الجميع ..!
تسلم هيثم الكرة بعد عدة نقلات واشار له بكري بان مرريا هيثم وكان هيثم في الموعد تماما .. مررها وهي في حالة حركة انقض عليها (العقرب ) بلدغة ذكية في قلب المرمي معلنة عن ميلاد مهاجم كبير وصانع العاب لا يجاري ابدا ..!
نعم تحرك بكري مع زميله كاريكا واستطاعا خلخلة دفاعات النيجر المحكمة ولكن التحرك لم يكن بشكله السليم .. كل من شهد المباراة كان يدرك تماما خطورة اي تمريرة لهيم في منطقة جزاء الخصم .. الكل كان يعلم ان هيثم يمنحك التمريرة وانت في وضع مريح لتجد نفسك في مواجهة المرمي ولكن كيف .. مواجهة المرمي من الجنب وليس من العمق وبالتالي تطايرت تلك الفرص من بين اقدام كاريكا في الحصة الاولي من المباراة لان كاريكا وفي كل التمريرات التي منحها له هيثم لم يكن في مواجهة المرمي من العمق بل كان ياتي للمرمي من احدي الاطراف اما الطرف اليمن او الشمال وهنا تقل خطورة الهجمة وبالتالي تقل فرصة ادارك الهدف من تلك الوضعية .. لا ينكر احد ان كاريكا والمدينة تحركا بايجابية علي الاطراف وكان ياتيا للمريمي من احداهما ولو كان ياتيا للمرمي من العمق لكثرة الاهداف ولحسما النتيجة من الحصة الاولي ..!
اصرار الاخ مازدا علي مهاجمة الفريق من الاطراف نظرة سليمة وفيها يضمن الاستفادة من السرعة الكبيرة للمدينة وكاريكا ولكن تلك الوضعية كانت تتطلب مهاجم ثالث من العمق لاحراز الاهداف بشكل ايسر مما حدث في تلك المباراة واعتقد انها ملاحظات لا اقول انها غائبة علي مازدا ومعاونيه لكنها للتزكير فقط لان الهجمة تكون اخطر من ناحية العمق وفرص التسجيل منها وارد اكبر من الاطراف وللتزكير ايضا ان منتخبنا الوطني يضم في صفوفه عبقري في صناعة الاهداف للمهاجمين من العمق اسمه ةهيثم مصطفي اتمني ان يستفيد جهازنا الفني من تلك العبقرية التي يتمتع بها هذا اللاعب الفنان المعطون القا وابداعا ..!
واهدي تصريحات مدرب المنتخب الكميروني لجهازنا الفني عندما قال لو وجدت لاعبا في منتخب الكميرون يملك امكانات هيثم مصطفي لضمنت البطولة قبل ان تنتهي في اشارة منه علي ان اللاعب هيثم لاعب موهوب يصنع الاهداف بمهارة يحسده عليها الجميع ..!
واضم صوتي لصوت الجميع بان التبديل الذي اجراه الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بخروج بله جابر والدفع بخليفة في منطقة الطرف الايمن لم يكن موفقا ابدا لان بله جابر لم يكن بالسؤ الذي يدفع الجهاز الفني لتبديله .. وعلي العكس تماما كان جابر في مستوي طيب استطاع ان يتحرك بشكل ممتاز وقام بعكس العديد من الكرات لم تجد الراس الذهبية لتحولها لاهداف كما انه اي جهازنا الفني تاخر في الدفع ببشه صاحب المجهود الوافر ..!
اخيرا اخيرا ..!
المهم في الامر ان منتخبنا الوطني كسب بركلات الترجيح وصعد عن جدارة الي نصف النهائي الافريقي لبطولة المحليين وباتت امامه خطوة واحدة نحو الحلم الافريقي .. هي رسالة لشعبنا العظيم .. النصر الذي ساعدتم في تحقيقه عشية الجمعة الماضي رفع سقف طموحاتنا الي السماء وبات كل سوداني يحلم جهرا بالبطولة ولن يتحقق هذا الهدف بالطبع ما لم تتواصل تلك (الثورة الشعبية ) الكبيرة التي كانت اهم ما تميزت مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره النيجري .. تلك الثورة والوقفة الجماهيرية الكبيرة اشعلت حماس نجوم منتخبنا الوطني وجعلتهم يضعون المنتخب النيجري تحت الحصار الدائم طيلة فترة المباراة وحتي في زمنها الاضافي .. نعم خارت قوي الصقور نتيجة الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الحصة الاولي والثانية للمباراة ولكن احساسهم بوطنهم واحساسهم بتلك الجماهير الكبيرة التي كانت حاضرة في ملعب الهلال جعلت حمساهم يزيد .. جعلت لياقتهم تتضاعف لاسعاد هذا الشعب الكبير فكان ان انتصروا لانفسهم ولجماهيرهم ولسودانهم الحبيب ..!
اخيرا جدا ..!
لقطة مباراة الصقور والنيجر تلك هي اللفتة البارعة التي قام بها قائد الصقور هيثم مصطفي والذي تم اختياره من قبل اللجنة الفنية التي كونت لاختيار نحم المباراة والتي اختارت هيثم ولكنه قام باهداء تلك النجومية لحارس منتخبنا الوطني بهاء الدين اعترفا منه بالدور الكبير الذي لعبه بهاء الدين في تاهل الصقور وتحفيزا له في مقبل الاستحقاقات ... حقا سيدا قيادة رشيدة ..!
الصقور لا يفرق معها من تواجه في نصف النهائي الافريقي يوم الثلاثاء المقبل لانهم اي الصقور عقدوا العزم علي هزيمة المتأهل دون النظر لهويته او من يكون .. عقدوا العزم علي التأهل للنهائي والفوز بالبطولة اهداء لهذا الشعب العظيم الذي منحهم الحب والتقدير ..!
انا فوقهم بجر كلام .. دخلوها وصقيرها حام ..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : قسم خالد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019