• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1255
ابراهيم عبدالرحيم


أمام صقور الجديان..الحظ لا يتكرر ثلاث مرات.. يا نيجر..!!

· تعود ساقية بطولة أمم أفريقيا للمحليين للدوران بعد أن توقفت بنهاية الدور الأول.. ومعها يعود صقور الجديان للظهور مجدداً في الدور ربع النهائي بعد إنجاز صدارة المجموعة الأولي.. رغم الفشل النسبي في إقناع الجمهور بعروض قوية وإنتصارات كبيرة.. حيث إكتفي نجومنا بهدفين فقط كفلا الفوز علي الجابون وأوغندا.. ونقلا المنتخب للدور ربع النهائي لمواجهة النيجر ثاني المجموعة الثانية.. ورغم أن الجميع تحدث بإستضافة عن مردود المنتخب في الدور الأول.. إلا أنه وجب القول أن مباراة اليوم والمباراتين القادمتين في نصف النهائي والنهائي(إن شاء الله).. لا تحتمل البتة سن سيوف الإنتقاد لصقور الجديان.. لأن المرحلة السابقة كان يسهل فيها التعوض بإعتبار أنها تُحسم بالنقاط.. فإن كانت عروض المنتخب لم تعجب أحد.. إلا أن لا يهم البتة تقديم أي عرض في مباراة اليوم.. والمهم طبعاً هو الفوز والترقي إلي الدور نصف النهائي ومواصلة المشوار في البطولة التي نعمل علي تحقيق بطولتها.. وإن جاء الإنتصار اليوم علي منتخب النيجر مصحوباً بعرض قوي.. فتلك هي أمنية الجميع.. فلا أحد يرفض المتعة الكاملة.. بعد أن غاب نصفها في الدور الأول.. لذا تختلف معطيات وحيثيات الأدوار الإقصائية إختلافاً كلياً عن الأدوار التي يسهُل فيها التعويض.. ومباراة اليوم لا تحتمل اي تهاون.. وتحتاج إلي تعامل خاص سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين.. بل أعتقد أن مباراة اليوم هي مباراة لاعبين في المقام الأول.. بإستشعار المسؤولية ووضع الهدف الكبير من المشاركة في هذه البطولة.. وهو عدم مغادرة لقبها الأراضي السودانية.. وهذا الهدف يبدأ من مباراة اليوم تحديداً والتي يعني الفوز فيها وضع أول عتبة في سلم التوشح بلقب بطولة إنتظرناها طويلاً.. رغم الإعتراف الكامل بوجود منتخبات قوية مثل تونس.. الجزائر.. الكونغو.. الكاميرون.. وأنغولا وجنوب أفريقيا.. تطمع كلها في تحقيق لقب البطولة!!

· وكما إعتدنا منذ إنطلاقة البطولة بتحذير الجهاز الفني لمنتخبنا من مغبة الإستهتار بالخصوم.. وعدم الركون إلي الهدف الواحد.. وضرورة تعزيزه تفادياً لأي مغامرات يمكن أن تحدث أثناء سير المباراة.. فإننا نطالب بذات الأمور.. وبصورة أكثر إلحاحاً.. وإن كان منتخنبا قد نجح في تخطي الجابون وأوغندا بطريقة واحدة ثم التعادل مع المنتخب الجزائري.. دون أن تهتز شباكه.. فهذا لا يعني البتة تكرار ذات السيناريو في لقاء اليوم.. الذي كما أسلفت أعلاه يحتاج إلي تعامل خاص.. والتعامل الخاص الذي أعنيه تحديداً هو الحسم المبكر دون الإنتظار لما تسفر عنه بقية لحظات المباراة.. والملاحظ علي هدفي مباراتي صقور الجديان أمام الجابون وأوغندا.. أنهما جاءا في وقت مبكر جداً.. فالهدف في مباراة الجابون جاء في الدقيقة العشرين من عمر المباراة.. بينما أحرز كاريكا هدفه في مرمي أوغندا قبل الدقيقة العاشرة من عمر المباراة.. وفي هذا إشارة واضحة لقدرة صقور الجديان علي مباغتة الخصم مبكراً.. وهذا ما يجب أن يحدث أيضاً في مباراة اليوم.. فالهدف المبكر يريح الأعصاب.. ولكن في ذات الوقت لا نريد تكرار سيناريو الإحجام عن تعزيز الهدف الأول بآخر ثاني.. وثالث.. خاصة أمام منتخب النيجر والذي يأتي توقيت إحراز الهدف عنده علي النقيض تماماً من منتخبنا.. فقد لاحظت أن هدفيه اللذين أحرزهما في مرمي زيمبابوي وغانا جاءا في الدقيقة(70)و(88).. وهذا يعني قدرة منتخب النيجر علي إتباع سياسة النفس الطويل والوصول إلي الهدف حتي وقت متأخر من المباراة.. خاصة في لقاء غانا والذي كانت نتيجته تسير نحو التعادل السلبي والذي كان سيؤهل منتخب زيمبابوي لمواجهة السودان بدلاً عن النيجر.. ولكنهم قلبوا الطاولة علي المنتخب الغاني ولخبطوا حسابات التأهل.. والتي أعتقد أنها جاءت في مصلحة السودان تماماً.. ولكن لا بد من الحذر..!!

· منتخب النيجر أعتبره أكثر المنتخبات حظاً في بطولة أفريقيا للمحليين.. وهذا الحظ.. والمنتخبات المحظوظة لا تنظر البتة إلي ضعفها أو قوة منافسها.. ولا أريد الجزم بأن الحظ لا يتكرر ثلاث مرات.. ولكن في بعض المرات يستمر الحظة معك حتي النهاية.. لذا طالبت بالحذر من حظ وطموحات المنافس.. والحذر الذي أعنيه هو أن منتخب النيجر حقق الفوز علي إثنين من المنتخبات العريقة في القارة السمراء.. حيث تتفوق الكرة في غانا وزيمبابوي علي كرة النيجر بمراحل سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات.. فضلاً عن تصنيفهما الجيد علي المستويين العالمي والأفريقي مقارنة بكرة النيجر الصاعدة حديثاً.. ولم يكن يتوقع أحد صعود منتخب النيجر عن المجموعة الثانية في وجود غانا وزيمبابوي.. ومنتخب مثل النيجر تكبر طموحاته كلما خطا خطوة للأمام.. ويقيني أنهم إكتسبوا ثقة عالية بصعودهم للدور ربع النهائي علي حساب غانا تحديداً.. وهنا تزول عندهم الرهبة.. بل تتعاظم الثقة لديهم بمقارنة السودان بغانا.. والتي تميل صراحة للنجوم السوداء.. لذا ستكون ثقتهم التي أعنيها نابعة من أنهم طالموا فازوا علي غانا.. الكرة الأكثر تطوراً في القارة السمراء.. فبإمكانهم أيضاً فعل ذات الشيء مع السودان.. وشخصياً أفضل مواجهة منتخبات قوية ومعروفة.. بدلاً عن مواجهة منتخبات مغمورة وكرتها غير معروفة.. لأن مواجهة الأقوياء تزيد من معدلات الثقة.. ولكن مواجهة منتخبات مغمورة يمنح اللاعب السوداني الشعور بالإستهتار وسهولة تحقيق الفوز.. ومنتخب النيجر يدخل مباراة اليوم وليس أمامه ما يخسره.. ويكفيه الوصول إلي هذا الدور المتقدم في أول مشاركة له في بطولة المحليين.. بينما سيخسر السودان كثيراً وتخسر معه البطولة في حالة خروجه.. لذا فإنه لا بد من منح منتخب النيجر حقه ومستحقه.. والعمل علي قتل طموحاته هذه منذ وقت مبكر.. ويملك صقور الجديان من الخبرة والسند الجماهيري والإعلامي ما يمكنهم من التغلب علي حظ منتخب النيجر ومن ثم الوصول إلي الدور نصف النهائي..!!

إتجاه الرياح..!!

· حظي صقور الجديان بفترة راحة طويلة إمتدت لأسبوع بعد فراغهم من مواجهة الجزائر يوم السبت الماضي.. ونتمني أن يكون الجهاز الفني قد إستفاد منها في معالجة الأخطاء وتنفيذ بعض التكتيكات لمواجهة اليوم..!!

· المباراة الأولي في ربع النهائي والتي تجمع الجزائر وجنوب أفريقيا.. تعتبر نهائي مبكر لما يتميز به محاربو الصحراء والبافانا بافانا من قوة وفنيات..!!

· كل مباريات الدور ربع النهائي هي نهائي مبكر.. ما عدا مباراة السودان والنيجر.. فإلي جانب مباراة الجزائر وجنوب أفريقيا.. هناك مواجهة تونس والكنغو والكاميرون وأنغولا..!!

· إذا كان الحظ قد وقف إلي جانب منتخب النيجر بتحقيقه فوزاً غالياً علي غانا في ختام الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية.. فإنه أيضاً وقف إلي جانب صقور الجديان بمواجهتهم للنيجر.. ولكن لا بد من الحذر..!!

· أتفق مع بعض الزملاء الذين ذهبوا لعدم وضع أي أهمية لخسارة المريخ لمباراته أمام فريق الأخضر الليبي.. بإعتبارها مباراة إعدادية.. ولكن ما يجب الإتفاق عليه جميعاً أن ما بدر من البدري والنحاس تجاه الحكم الليبي الذي أدار المباراة.. أمر قبيح للغاية.. وليس له ما يبرره علي الإطلاق.. ويعكس حالة الخوف التي تعتريهما من تعرض الفريق لأي خسارة..!!

· يبدو أن البدري غير المعتاد علي الظلم التحكيمي للأهلي المصري سواء كان في الدوري المحلي أو أفريقياً.. قد كشف عن شخصية لا تعرف ضبط النفس عند التعرض للظلم.. ومعها ظن عدم التعرض لأي ظلم تحكيمي في حالة خروجه من القلعة الحمراء..!!

· أكثر ما أضحكني في تصريحات البدري عقب مباراة الأخضر الليبي سؤاله للحكم الليبي.. إذا كانت التجربة إعدادية فلماذا سعيت لإفسادها.. ومصدر ضحكي أن البدري ناقض نفسه بنفسه بتوجيه هذا السؤال الغريب.. ونحن بدورنا نوجه له ذات السؤال.. طالما كانت المباراة إعدادية ولا تؤثر علي ترتيب الفريق أو صعوده إلي أي مرحلة.. فلماذا سعيت يا بدري للتحرش بالحكم..!!؟

· لا أدري ماذا سيفعل البدري أمام ظلم التحكيم سواء كان في الدوري الممتاز أو دوري أبطال أفريقيا..!!؟

· بهذا التصرف الغريب من البدري والنحاس.. تذكرت مباشرة ما حدث للمريخ من الحكم الكاميروني أمام زيسكو الزامبي بالقعلة الحمراء.. وما حدث من الحكم البنيني أمام جيش النيجر بنيامي.. وتساءلت ماذا كان سيفعل لو البدري لو كان وقتها مشرفاً علي المريخ..!!؟

· طالما تحرش البدري والنحاس يحكم مباراة إعدادية.. فهذا معناه تكرار ذات الأمر في مباريات تنافسية..!!

· تصريحات غير موفقة.. ثم تحرش بحكم.. ماذا هناك يابدري..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019