عليك بجر النم يا دقر الحرايق ..!

لا صوت يعلوا هذه الايام غير صوت الوطن .. لا حديث هذه الايام غير ضرورة الوقوف خلف صقور الجديان الذين تنتظرهم مهمة صعبة للحد البعيد في البطولة الافريقية للمحليين والتي تنطلق فعالياتها الجمعه القادم كما هو معروف في نسختها الثانية التي ينظمها السودان في الفترة من الرابع من فبراير الي الخامس والعشرين منه وقد اكملت كافة اللجان عملها بصورة نتمني ان تشرف السودان في المقام الاول لان اي نجاح لهذه البطولة هو نجاح كافة افراد الشعب السوداني حكومة وشعبا ..!
ولان السودان هو مؤسس ااتحاد الافريقي فلن نرضي ولن نرض ابدا بغير الصعود الي منصة التتوييج في الخامس والعشرين من هذا الشهر وكل افراد الشعب السوداني يغنون مع المغني ابيات شعرية تراثية نصرة لمنتخبنا الوطني الاول الذي يدافع عن تراب هذا الشعب العظيم :
شدولو وركب فوق اصهبا وحشي ..
رايو مكملو وكلامو مو هبشي
اديتكم امانة مقنعة وتمشي
مو ضاربو الهشوش ولدا قبيل منسي
عكليتا كبير فرتقت ناس (هكسي )
قومن شكرنو يا الكلكن قاعدات
ده اب سيطا طلع شال المسافر وفات
عليك بجر النم يا دقر الحرايق
اصبحت كاتم السر
عاشميق الاصم
ده (الهوي ) والشرق شرفا بعاين ليك
والعاقر تلد تقول بسمي عليك
يا عيد الضحية البفتحولو البيت
رايو مكملو كسار قلم (مكميك )
عليك بجر النم يا دقر الحرايق
اصبحت كاتم السر
الليلة البلد اتباشروا ناسو
يا بحر المحيط مين عبرو وقاسو
برطانيا و(الترك ) ما لينو راسو
العضم الكبير كسروا وشرب ساسو .!
هي فرصة سانحة لنعيد معا امجاد الكرة السودانية ونجعلها كما كانت دائما في المقدمة .. هو امتحان لنا جميعا في كيفية التعبير عن حبنا لهذا الوطن الكبير كل في مجاله .. نجومنا داخل ملعبهم يصولون ويجولون .. جهازنا الفني بقياد (الصابر ) علي الاذي مازدا ليرسم ويخطط ويقوم بالتموين اللازم من نواحي اللياقة البدنية للاعبين .. هو امتحان للصحافة الرياضية السودانية لتؤكد ان انتمائها للوطن اكبر من اي انتماء اخر لا يسمن ولا يغن من جوع .. هي فرصة لنؤكد ان صحافتنا الرياضية بخير تقوم بالدور المنوط بها في وقوفا معنويا خلف صقور الجديان الذين يرتدون علم السودان .. هي فرصة لنؤكد للعالم اجمع ان السودان وبرغم ما يواجهه من تحديات جسام في كافة الضروب الا انه قادر علي فعل كل الممكن وبعضا من المستحيل .. هي فرصة نادرة لنا لنصدر للعامل الافريقي خبراتنا الكبيرة في مجال تنظيم البطولات الكبري وقدرتنا الفائقة في التعامل مع الاحداث الكبيرة بنوع من الاهتمام والاجادة ..!
هي فرصة لنا لنؤكد للجميع ان مؤسس الاتحاد الافريقي لم يعد كهلا بل لا زال في ريعان شبابه وهو قادر علي حصد البطولات الافريقية والذهاب بعيدا فيها بموهبة نجومه وقدراتهم العالية وبخبرات مسئوليه وحب جمهوره لكرة القدم..!
هي فرصة لكل افراد الشعب السوداني كما قلت ليعبر عن حبه لوطنه وهنا يقع الدور الكبير علي جمهورنا العظيم ملح كل البطولات .. فكم من فريق هزمناه بوقفة الجماهير الصلبة .. وكم منتخب قهرناه بالتشجيع الدواي من قبل الجماهير السودانية المحبة لكرة القدم والمحبة لوطنها ..!
جمهورنا العظيم رسم خلال الفترة الماضية لوحات جميلة من التشجيع بكل اشكاله والونه ودونكم جمهور الهلال في مباراة نسراوة النيجيري حينما عاد الهلال من نيجريا مثخنا بالجراح ومتخلفا بثلاثية بيضاء .. الجميع كان علي قناعة تامة ان الهلال لن يكسب علي ارضه بثلاثية ولكن جمهور الهلال كان له اري اخر .. يومها امتلأ ملعب الهلال عن بكرة ابيه مشجعا ومؤازرا نجومه حتي استطاع الفريق ان يعادل نتيجة نيجريا ويتاهل علي حساب الضيوف بركلات الترجيح ..!
وكررها زات الجمهور امام الاهلي المصري بكل تاريخه وبكل القابه الافريقية والعربية وقهره بثلاثية بيضاء كانت حديث العالم اجمع ..!
وفعلها ايضا جمهور المريخ امام امام الترجي التونسي في ثمانينيات القرن الماضي عندما قهر ابناء باب (سويقة ) بهدفين ..!
وكررها جمهورنا العظيم امام الكميرون بكل نجومه الكبار حينما امتلأ ملعب المريخ علي سعته بالجمهور من الظهيرة مؤازرين الصقور وفعلها الاولاد عندما قهروا الاسود بهدف العجب العجيب ..!
ثم كررها جمهورنا العظيم امام الجزائر وغانا والكنغو .. وتونس ومصر هزمناهم شر هزيمة ليس لاننا ارفع مستوا منهم ولكن لان نجومنا قدروا المسئولية يومها ولم ترهبهم الاسماء الكبيرة التي تضمها تلك المنتخبات الافريقية والعربية وكانت لجمهورنا كلمة السر في تلك الانتصارات الكبيرة التي حققها منتخبنا الوطني الاول .. والان انتظمت الصفوف مجددا من اجل المنتخب فتداعي الجميع من اجل الوطن ..!
جاء خالد ليمونه يحمل اطنانا من الحب لهذا البلد .. جاء محمد حامد الجزولي بكل اشعاره .. جاء الصحاف بخطبه الرنانه .. جاء الرشيد السني بادبه المعروف .. جاء دكتور مدثر يحمل بين جنباته حبا لا يقاوم لهذا الوطن .. كيف لا وهو خريج مدرسة بوليس السودان ..!
انتظم هولاء الجنود في المدرجات تدفعهم وطنية خالصة غير ابهين بقرار رئيس الاتحاد الذي اصدر فرمانه لمحمد سيد احمد بحل تلك الرابطة الوطنية بايعاز من نافذ مريخي اعتراضا علي خالد ليمونه باعتبار انه قائدا من قواد التجمع المريخي المناهض لمجلس المريخ الحالي وما دري هو ورئيس الاتحاد ان هولاء النفر عندما تنادوا من كل فج عميق لم يخطر ببالهم ناد بعينه كل الذي خطر ببالهم هو السودان ..!
لن يكترث هولاء لفرمان الاتحاد لانهم لا ينتظرون شارة من احد للوقوف خلف وطنهم وخلف ابناء السودان وهم يدافعون الوانه الجميلة ..!1
لا عليكم احبتي ليمون .. الجزولي .. الصحاف .. السني .. ومدثر عبدالحليم .. لاعليكم فكلنا يعلم علم اليقين ان وطنيتكم حقة ومسعاكم نبيل ولن تلتفتوا للذين يعملون ويجتهدون لايقاف اصواتكم وتكميمها ..!
اخيرا جدا ..!
قدموا درسا اخوتي لهم جميعا .. قولو لهم ان السودان يعلي ولا يعلي عليه .. حدثوهم عن حبكم لهذا الوطن بوقفتكم مع ابنائكم نجوم المنتخب الوطني .. اكدوا لهم انكم اكبر من كل عائق لان همكم هو السودان ولا شئ غير السودان .. جهزوا الدفوف يا ليمونه .. القي عليهم اشعارك واغنياتك يا ابن الموردة الاصيل .. اخطب فيهم يا صحاف .. خطط لهم يا مدثر .. انثر فيهم حب الوطن يا الرشيد ولنهتف جميعا معكم ومع جمهورنا العظيم وطني وطن الجدود نفديك بالارواح نجود وطني ..!