• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
عبدالله علقم

كلام عابر

عبدالله علقم

 1  0  1376
عبدالله علقم
وحالة سعودية خاصة
تقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الرئاسة العامة للشباب والرياضة (وزارة الشباب والرياضة) في المملكة العربية السعودية، تقدم باستقالته من منصبه على إثر هزيمة منتخب بلاده أمام منتخب سوريا ثم منتخب الأردن ضمن منافسات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها هذه الأيام العاصمة القطرية الدوحة. وولم يعف سمو الأمير نفسه من المسئولية فقال إن الهزيمة تتحملها عدة أطراف يأتي من بينها إتحاد كرة القدم الذي يترأسه. كان الأمير سلطان يشغل مناصب هامة عديدة من بينها وزارة الشباب والرياضة ورئاسة للجنة الأولمبية وعلى الصعيد الخارجي كان رئيسا للإتحاد العربي لكرة القدم وشهد عهده، خلال عمله نائبا للرئيس أو رئيسا لرئاسة الشباب والرياضة ، بلوغ المملكة نهائيات كأس العالم لكرة القدم أربع مرات متتالية وفوزها عدة مرات بكأس أمم آسيا وكأس دول الخليج واستطاع أن يقود بلاده لتحتل مكانة مرموقة في العالم في مجال كرة القدم على الصعيدين الآسيوي والعربي، ولكن هذه المسيرة العظيمة تعثرت بعض الشيء في السنتين الأخيرتين، والتعثر المقصود هنا أن المملكة لم تعد تحتل نفس القمة إذ خرجت خالية الوفاض من الكؤوس القارية والإقليمية وأخفقت في الوصول لنهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا. الأمير أبن الملوك، ترك بصمات تاريخية في مسيرة الرياضة السعودية سواء قدم استقالته أو ، كما يقول البعض ،نصح بتقديم استقالته، وفي الحالتين كان مقياس الإخفاق عندهم هو عدم البقاء في القمة وليس التدحرج إلى القاع.

وعلى خلفية الفشل الذي أصبح ملازما لفريقنا القومي لكرة القدم في كل محفل تنافسي قاري يشارك فيه، فلم يتبادر في يوم من الأيام إلى أذهان المسئولين عن شأن كرة القدم في بلادنا التفكير في الاستقالة من المنصب ، جريا على النهج السائد بالتمسك بالمنصب والجلوس على أكوام الفشل في ظل غياب ثقافة الاستقالة تماما من قاموسنا اليومي.

أرجو ألا يساء فهم سطوري السابقة بأنها دعوة لاستقالة السيد وزير الشباب والرياضة الاتحادي لا سمح الله، فليس من العدل أن يتحمل هو وحده كل وزر الإخفاق الذي يجري وليس من المنطقي كذلك أن يطلب منه دون سواه الاستقالة من المنصب من منطلق المسئولية السياسية أو من منطلق أي مسئولية أخرى ويستن بذلك سنة جديدة قد لا تتكرر. ما قصدت أيا من ذلك ولكني قصدت إلقاء بعض الضوء على الدنيا من حولنا وموضة التغيير العاصفة هذه الأيام.
وربنا ينعم على الجميع بالعافية وطول العمر.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله علقم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو عبودي 01-22-2011 09:0
    أستاذنا العزيز عبد الله نشكرك على كلماتك الطيبة ومقالك الذي ضرب وترا حساسا جدا، أدب الإستقالة موجود في كل أنحاء الدنيا ما عدا عندنا نحن ! لأن أسلوب (الكنكشة) في الكراسي لسنين عددا هي سنتنا ، وكأننا نفتقد لرجالات يتحملون عبء المسئولية والإنجازات ..! أما إستدراكك في آخر المقال ليس له ما يبرره فإستقالة الوزراء والرؤساء ليست بغريبة على العالم والأدلة على ذلك كثيرة حفاظا وصونا لكرامتهم وكرامة شعبهم ودونك ما فعله الأمير سلطان بن فهد ، فهل يرضى أي وزير (رياضة مثلا) في العالم أن تمرمرط كرامة وطنه في أي محفل من المحافل ويظل جالسا على كرسيه ؟ مع كل الإحترام يكون هذا الوزير بلا حياء ..! فقول الحق يجب أن تجهر به حتى ولو كان السيف على رقبتك وقلمك أمانة حملته بإرادتك دفاعا عن الحق والصدع به أليس كذلك ؟ أسألك أخي الفاضل لو قدر الله لنا الخروج من بطولة المحليين صفر اليدين وبدون حمص هل سنشهد إستقالة على مستوى الوزارة أو هذا الإتحاد العام ؟ أرجو الإجابة عليه وأنا في إنتظار إجابتك بفارغ الصبر ..! أما إجابتي فلا ومليون لا لن يستقيل أحدا من هؤلاء وسيجثمون في صدورنا إلى أن يشاء الله تعالى ..! لك التحية
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      ابو مازن _ الدمام 01-22-2011 08:0
      الاخ ابوعبودى ... تحياتى لك .. وبعد ، فيما يختص بتعليقك على ما جاء باخر عمود أخونا الكاتب الجرىء عبد الله علقم ، أقول لك عذرا فاخونا عبد الله بهذا الاسلوب يسخر فى برود وخير دليل على ذلك السطر الاخير ... آمل أن كون قد ابنت .. لكما اخوتى أكرر التحيه ... والختام اياك أعنى وأسمعى يا جارة )...سلام،،،،
    • 1 - 2
      حسين عبدالرحمن محمد 01-22-2011 04:0
      الأستاذ / عبدالله علقم قلم جريء ومصادم لا يطمع في ذهب المعز ولا يخشى سيفه. ويجنح للسخرية أحيانا، وأحسب أنه قصد أن الوزير ولا رهطه يجرؤ أي منهم على تقديم إستقالته ولذا تمنى لهم في خاتمة مقاله بطول لالعافية وطول العمر.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019