الارباب اشعل الانتخابات قبل اوانها ..!
دخلت المعركة الانتخابية لنادي الهلال طورا جديدا من الاثارة في اعقاب اعلان الاخ صلاح ادريس رئيس النادي الاسبق حلبة الصراع لقيادة الهلال بعد الرابع من فبراير المقبل .!
اعلان الارباب عزمه لخوض سباق الرئاسة بالنادي الكبير اشعل نارها وجعل منها شررا يتطار قبل 20 يوما لانطلاقتها ..!
الارباب يملك قاعدة جماهيرية ضخمة للحد البعيد .. نعم قد لا يكون الارباب يملك العضوية التي تجعل حظوظه كبيره لكنه يملك رصيدا جماهيريا طيبا ربما قلب الطاولة علي رؤس الجميع .. تلك الجماهير تري في الارباب انه يحقق احلامها وانه لا يتهاون في حقوق الهلال ويعمل جاهدا لاسترداد حق الهلال من اي جهة كانت وفي سبيل تحقيق رغبة الجماهير الهلالية فالارباب قادر علي نحت الصخر حتي يحقق لها الامال .!
صلاح ادريس وخلال فترة حكمه التي امتدت لخمس سنوات علي التوالي حقق فيها نجاحا منقط النظير في مجال فريق كرة القدم وفي عهده استطاع الفريق ان يحصد كافة البطولات وان يتاهل لاول مرة في تاريخه الي نصف النهائي الافريقي بعد النظام الجديد وكررها مرة واخري وثالثة وبات الهلال في عهده بعبعا مخيفا لكافة اندية القارة الافريقية والعربية .. نعم عهده شهد العديد من الاخفاقات ولكن اذا ما قورنت بايجابياته نجد ان الايجابيات تتفوق علي السلبيات بمراحل عديدة ..!
وحتي لا نظلم بقية المرشحين فاشرف سيد احمد (الكاردينال ) يملك طموحا لا حدود له لتولي رئاسة نادي الهلال وفي سبيل تلك الرغبة التي تتملكه فهو علي اهبة الاستعداد ليقدم كل شئ من اجل الهلال في كافة المجالات (بني تحتية .. نادي الاسرة .. وعبر فريق كرة القدم ) اضافة لذلك فتنظيمه يضم افضل رجالات الهلال الذين عملوا به وقدموا الكثير للهلال خلال الاعوام الماضية ولازالو يقدمون ..!
الكاردينال وفي سبيل تولي رئاسة النادي الكبير جاهز للمشورة مع اي من الاطارف .. حدثني عن رغبته الاكيده في جمع شمل الاهلة كافة من اجل هلال قوي يتحدي به الجميع وفي سبيل تلك الرغبة التي توراوده لجمع شمل الاهلة جاهز كما قلت لتقديم كافة التنازلات ليس ضعفا فيه ولكن ايمانا منه بان الهلال يحتاج الي جهد كل ابنائه في كافة المجالات ..!
جلست معه بحضور الاخ عماد الطيب وجدته رجلا متفهما للحد البعيد ناقشته وناقشني .. جادلته وجادلني .. عرضت عليه بعض الاطروحات وافق عليها بكل يسر وسهولة .. وللتاريخ لم يكن الرجل متزمتا ولم يشعرني بانه يرغب في الرئاسة بل همه الاول ان يكون الهلال كما يجب ان يكون دوما في الطليعة قائدا للاندية في شي المجالات ..!
احترمته لسماحته ولطرحه وشجاعته في تقديم نفسه بهذه الطريقة التي لا يقدر عليها الا الاقوياء ..!
والكاردينال رجل قوي في شخصيته .. قوي في تصريحاته .. وهو شخصية جديرة بالاحترام وجديرة بتولي الامور الادارية بنادي الهلال في ظل احجام الكبار عن تقديم انفسهم ..!
وهناك الاخ الامين البرير فالرجل ايضا يملك الكثير ليقدمه للهلال اضافة للذي قدمه من قبل اذ كان يمسك بالكثير من الملفات خاصة ملف فريق كرة القدم وملف التسجيلات فهو بطل تسجيل ادورد من المريخ .. وهو قائد عملية علاء الدين يوسف وحمود بشير .. وسجله ابيض ناصع في التسجيلات ..!
الانباء افادت ان البرير عقد العزم علي ترشيح نفسه للرئاسة .. واعتقد ان تلك الفكرة لم تكن في باله ليس لانه اقل من مقام الرئاسة ولكنه كان يرغب علي الاقل في دخول المجلس كضابط ولكن تغيره موقفه الان بعد اجتماعات ولقاءات متعددة وتنسيق بينه وعددا من اعضاء المجلس الحالي وكلنا يعلم توجهات هولاء الاعضاء .. لا اقول ان فرص فوزه تلاشت ولكن تحالفه مع هولاء الاعضاء ربما اضعف موقفه في الفوز بالرئاسة من باب ان الهلال نادي كافة الاحزاب والطوائف وقد فشل كل الذين سعوا لتسيس الهلال في مسعاهم وعاد الهلال حرا ديمقراطي ..!
لا نرغب ان يتحول الهلال الي واجهة سياسية لاي حزب من الاحزاب السودانية لاننا ان فعلنا ذلك يصبح الهلال يشبه بقية الاندية وحاشا لله ان يكون الهلال الكبير الرائد القائد مثيلا لبقية الاندية السودانية مع احترامنا الشديد لتلك الاندية ولرجالاتها ولكن الهلال نسيج وحده ويجب ان يكون نسيج وحده مهما تكالبت عليه المحن والخطوب ..!
الهلال ناديا لكرة القدم وبقية المناشط وللسياسة اماكن اخري يجب ان تمارس فيها لان ايلولة الهلال لاي حزب كان يعني تخليه عن المبادئ التي اسس من اجلها والتي فقد فيها الهلال الكثير من رجالاته ..!
اخيرا اخيرا ..!
عندما فكر من اسس الهلال لم يكن هدفه كرة القدم ولم يكن هدفه بقية المناشط .. اسس الهلال في وقت حارب فيه المستمر شعب السودان واغلق عليهم المنافذ للتعبير عن الحرية فكان ان ولد الهلال ناديا رياضيا في لافتته ولكن عندما تطأ قدمك داخل اسواره تجد مجموعات من الشباب وقتها يخططون ويرسمون ويتناقشون في امور شتي .. كانت السياسة اولها .. فكروا في الطريق المثلي التي يجب ان يطرد بها المستمر .. فكروا في انجع السبل لنيل الاستقلال ومن نادينا كانت الشرارة .. شرارة الحرية والانعتاق من براثن المستعمر فكان الاستقلال وكان السودان الكبير ..!
ناد بحجم الهلال لا يمكن ان نختصره في حزب واحد .. ناد بحجم ومكانة الهلال الكبير لا يمكن ان يدار وفق هوي الحكومات اي كانت وجهتها .. لذا جمع الهلال المجد من اطرافه .. جمع كافة الاحزاب تحت شعاره .. جمع حزب الازهري وانصاره يهتفون( حررت الناس يا اسماعيل ).. جمع خزب الامة فجعل الافئدة تهتف( الله اكبر ولله الحمد ).. جمع الحركة الاسلامية فهتفنا معه (هي لله لا للسلطة ولا للجاه ) جمع كل الحركات والاحزاب الاخري فكان الهلال بكل عظمته وبكل تاريخه التليد ..!
اخيرا جدا ..!
نريده هلالا لكل الامة .. هلالا لكل الاحزاب .. نريده هلالا كل الطوائف والمذاهب .. نريده هلالا للسودان .. فكم من فريق محلي او عربي اطلق عليه اسم (الهلال) تيمنا بالنادي الكبير في الشرق هلال بورتسودان .. وهنا في امدرمان يتوسطها الهلال بكل تاريخه وتاريخ تلك المدينة العريقة .. في الغرب هلال كردفان وهلال ابوزبد وهلال نيالا .. وفي الجنوب هلال جوبا وهلال كادوقلي .. في القري والحلال نجد الهلال حيث ما ذهبنا ان لم يكن فريقا للمارسة كرة القدم نجد اعلام الهلال ترفرف في المنازل واعمدة الكهرباء وفي القطاطي وفي كل بقعة من بقاع السودان ..!
هلال بكل هذه العظمة لا نرغب ان تحدد وجهته وتوجهاته ..!
استووا يرحمكم الله ..!
