• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
يس علي يس

تأويل ما لم تستطيعوا عليه صبرا..!!

يس علي يس

 0  0  3735
يس علي يس
زفة ألوان
يس علي يس

تأويل ما لم تستطيعوا عليه صبرا..!!


° ال " لاشاب" هو التعريف العسكري لحرب المدن في قاموس الجيش الاسرائيلي باللغة العبرية وتعني الحرب الحضرية أو حرب المدن، وهي من أعقد وأصعب الحروب على الإطلاق، وتحتاج تدريبا خاصا ونوع أسلحة خاصة خصوصا إذا كنت تتعامل مع جيش غير نظامي مثل مليشيا الدعم السريع، ولا أعتقد أن تكتيكاتها وخططها تحتاج إلى كثير شرح بعد أن عايشها الناس على الواقع، وكانت أبرز مطالب الجيش في منبر جدة بإخلاء منازل المواطنين والمرافق الحكومية وهي تختصر لنا التعريف هذا ببساطة شديدة..!!
° حروب المدن معروفة بأن المدنيين هم أبرز ضحاياها ولعل التاريخ يحكي قصص حروب ليننغراد والموصل وسوريا والفلوجة عبر حقب مختلفة، والتي بلغ ضحاياها من المدنيين ما يقارب المليون ضحية، لذلك فإن ضحايا الخرطوم أقل بكثير مقارنة بتلك الأرقام وهي نقطة تحسب للجيش السوداني الذي نجح فيما فشلت فيه جيوش أخرى كبيرة ومصنفة..!!
° كان من الصعوبة بمكان فك التطويق حول مقار الجيش واستعادة السيطرة من جديد، وكانت تلك هي الخطة "أ" للمتمردين والتي كان هدفها القيادات العسكرية والاستيلاء على مقار الجيش واعلان السيطرة، والتي نجح في صدها 35 ضابطا، وحين فشل التمرد في مخططه انتقل إلى الخطة "ب" وهي الانتشار في الأحياء، والتعامل على طريقة " اضرب وأهرب" المعروفة في الخطط العسكرية، وهي طريقة سهلة للعصابات، صعبة في التعامل معها وهو ما يفسر طول أمد الحرب، ويؤكد على عكس قراءات الجميع قوة الجيش السوداني..!!
° حرب المدن لا تنجح فيها الدبابات والأسلحة الثقيلة، وهذا بدوره إجابة على أسئلة الكتيرين حول عدم ظهور الدبابات في هذه الحرب، لذلك اختار الجيش ادوات حرب المدن الناجحة، مثل التاتشرات والمدفعية الخفيفة المحمولة في حربه البرية، بمعاونة الطيران الذي لعب دورا كبيرا في تقصير امد الحرب التي كان يمكن لها أن تستمر أطول من هذا لولا وجود سلاح الطيران وتعامله مع قوة العدو المخبأة في كل مكان..!!
° فشل الدبابات في حرب المدن ظهر حاليا في حرب غزة، وكيف استطاع المجاهدون هناك من السيطرة عليها وتدميرها بسهولة لمحدودية النظر من داخلها، وكونها هدف قريب في الشوارع، وهي قراءة مسبقة من الجيش ونقطة تحسب له مجددا في احترافيته وقراءته السليمة...!!
° "الشفقانين" وأصحاب الباردة مازالوا يشككون في عمل الجيش، وأولئك لا يدركون أن خطط عمل الجناح العسكري في حرب المدن تخفى حتى على الجناح السياسي، ولا يتم تصوير أي عمليات فيها ولا تحديد الضربة القادمة إلا للقادة الميدانين والجنود، وهي الوسيلة التي اتبعها الجيش في عمله العسكري، حتى ظن الناس تفوق المليشيا إعلاميا، ولكن الإعلام شيء وأرض الواقع كان مختلفا تماما، وهو ما يظهر بجلاء الان بخلو المناطق تدريجيا من التتار الجدد مع شروق كل صباح، وتلك نقطة التفوق الثالثة لجيش السودان العظيم..!!
° الآن ستخف حدة المعارك العسكرية الكبيرة بعد تراجع قوة المليشيا لأضعف درجاتها، وستكتفي بالمغامرات هنا وهناك صباحا، في حين تتكفل قوات العمل الخاص بأن لا تشرق شمس جديدة على النائمين في الليل، وهذا سلاح الرعب وعدم الأمان الذي سيكون الحسم الأخير لحرب الخرطوم، وتلك استراتيجية ونقطة جديدة في رصيد جيش السودان البطل..!!
° لكل هذه الأسباب انتصر الجيش في معركة الكرامة التأريخية..!!
° غدا أو بعد غد سنسمع هنا أم درمان..!!
° والنصر من الله أولا وأخيرا..!!
° بل بس..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يس علي يس
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019