• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
نجيب عبدالرحيم

إن فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1046
نجيب عبدالرحيم
هل يستطيع منتخبنا ترويض نمور الكنغو؟
ضمن منافسات دورة حوض النيل المقامة في أرض الكنانة يخوض منتخبنا اليوم أمام منتخب الكنغو الديمقراطية مباراة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول وتتطلب الفوز بأكثر من هدف ولا شيء غيره لكي يتأهل إلى الدور قبل النهائي ويمسح الصورة المهزوزة في أذهان الجماهير السودانية عن مستوى مدربنا الوطني ونشاهد منتخب متماسكاً ومترابطاً في كل خطوطه قادرا على تجاوز المراحل والوصول إلى الهدف في النهاية.
حديث مازدا لوسائل الإعلام أن الهدف من المشاركة في الدورة هو إعداد المنتخب للدورة الإفريقية للاعبين المحليين وأن النتيجة أذا كانت سلبية أو إيجابية غير مهمة بقدرما هي تجهيز اللاعبين للبطولة القادمة حديث لم يجانبه الصواب إذا لم تكن المشاركة من أجل المنافسة والفوز في هذه الدورة فلماذا نشارك بالمنتخب الأول فمن الأفضل المشاركة بالفريق الرديف أو إجراء بعض المباريات الودية مع منتخبات قوية حتى لو خسر ستكون خير أعداد للاعبين فدائماً المباريات التجريبية لا ينظر إلى نتائجها بل إلى المستوى الفني وتطبيق الخطط والتكتيكات المتنوعة التي يستطيع المدرب من خلالها القراءة الصحيحة لخطوط الفريق ويصل إلى التشكيلة المثالية التي يستطيع أن يخوض بها المنافسات.
المشاركة في دورة فيها روح التنافس وكل الدول المشاركة تطمح للفوز ببطولتها التي تعد إتجاز للفريق البطل أما المشاركة من دون طموح وأموال تصرف بسخاء وبلا حسيب ولا رقيب على المعسكرات وجيش من الإداريين والصحفيين وأياد مطلقة في اختيار العناصر المساعدة ورغم ذلك تظهر فرقنا فقيرة فنياً وتكتيكياً وقتالية مفقودة جماعية غائبة وردة فعل بطيئة وأخطاء بدائية وساذجة في التمرير وتمركز غير سليم والتسديدات عشوائية وخط ظهر مثقوب وغياب رغبة الفوز والنتيجة خسارة مذلة من أضعف الفرق والمنتخب يلعب باسم السودان فما يحدث غير مقبول وغير معقول.
ما نكتبه أو يقوله بعض المدربين من إنتقاد لمازدا بخصوص خسارة المنتخب من كينيا فسره البعض تصفية حسابات فهذا كلام غير صحيح لقد تحدثنا عن أخطاء فنية وغير فنية مشتركة بين مازدا واللاعبين والجهاز الإداري ولا بد من العمل على تصحيحها ونحن نعلم إن المدرب لا يحمل في يده عصا سحرية وبمجرد تحريكها تحرز الأهداف وتغير نتيجة المباراة أو تحسن أداء الفريق.
المطلوب من مازدا كرئيس للجهاز الفني تجهيز اللاعبين بدنياً وذهنياً وهو ليس مسؤولاً فقط عن العمل على الارتقاء بمستوى اللاعبين مهارياً وفنياً بل يتعدى ذلك إلى سلوكهم وأخلاقهم وتصرفاتهم وتعاونهم وخلق روح الجماعة والصحبة بينهم خاصة في هذه المرحلة التي تشهد خلافات بين لاعبي الهلال المريخ والسودان يمر بمرحلة حرجة وصعبة يكون أو لا يكون فلا بد من تكاتف جميع اللاعبين فالمدرب هو الشخص الأقرب من اللاعبين ويستطيع أن يؤثر فيهم ومن هنا تقع على عاتقه عدة مسؤوليات بجانب مسؤولياته عن المستوى الذي يصل إليه لاعبوه, وأيضاً هو المسؤول عن مستوياتهم أمام المسؤولين، وأمام الجمهور والإعلام، فهو حلقة الوصل بين اللاعبين.
الحسابات الفنية والتكتيكية لا بد أن يكون لها هدف وأن تبنى على عدة خيارات وبدائل وحلول ولذا يجب على الجهاز الفني امتصاص الهزة الأولى وتحضير اللاعبين للمباراة المصيرية من كل النواحي التكتيكية والذهنية واللياقية والفردية والجماعية وختاماً نتمنى أن يكون الجهاز الفني اختار الطريق الصحيح والعناصر القادرة على الحسم والتأهل إلى الدور قبل النهائي.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019