• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
كمال الهدى

تحقق المُراد

كمال الهدى

 0  0  1932
كمال الهدى
تأمُلات

كمال الهدي

تحقق المُراد

. حقق فتية الهلال المُراد في هذه المرحلة التي تشهد تغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق بتأكيد فوزهم على منافسهم اليوغندي فايبرز.

. صحيح أن الأداء لم يكن مقنعاً بدرجة كبيرة، إن وضعنا ضعف الفريق المنافس في الإعتبار، لكن الأهم في هذا الوقت هو الظفر ببطاقة التأهل لدور ال٣٢، وهو ما تحقق.

. وبحسم بطاقة التأهل لمرحلة لم تكن في يوم عصية على الهلال، إلا خلال السنوات العجاف التي فقد فيها النادي كل بريقه بفعل فاعل.. بحسم هذه البطاقة أتوقع أن تصمت الحناجر ليبدأ العمل الجاد.

. وهذا الأمر ينطبق على بقية أنديتنا التي تأهلت للدور القادم من منافستي الأبطال والكونفدرالية.

. فقد سمعنا كلاماً كثيراً طوال الأسابيع الماضية، وأثير ضجيج كثيف حول اللاعبين والمدربين والإداريين، لكننا لم نشهد تغييراً بحجم ذلك الضجيج على أرض الملعب.

. واليوم كان من الممكن جداً أن يفقد الهلال فرصة التأهل نتيجة بعض أخطاء المدافعين وضعف تمركزهم في الكرات العكسية، لو لا ضعف مهارات وتصرف مهاجمي فايبرز.

. ولا ننسى الدور الكبير لأبي عشرين الذي تألق في أكثر من كرة، ولو أنني أعيب عليه مبالغته في الخروج من مرماه أحياناً.

. ولأن القادم أصعب بكثير يفترض أن تتُرك الأجهزة الفنية لتعمل بجدية لتجهيز لاعبيها مع مساعٍ ضرورية لمعالجين نفسيين جادين لمحاولة غرس ثقافة الاحتراف والتعامل المهني مع الكرة.

. فالملاحظ أن لاعبينا ما يزالون بعيدين عن طرائق ووسائل وحيل الوصول لمنصات التتويج.

. وهذا الأمر لن يتحقق بالأمنيات والنفخ والتهليل لنجوم التسجيلات أو غيرهم.

. فهي مهمة عسيرة تتطلب تعاملاً جاداً وعملاً منظماً من كافة أطراف العملية، إداريين ولاعبين ومدربين وإعلاميين وجمهور.

. أما بدون ذلك فسنظل نحرث في البحر، ولن تصل الأندية السودانية لهذه المنصات بمثل صياح الأخ صدام معلق المباراة الذي بالغ في الإحتفال وظل يحدثنا حتى عن الطائرة التي حامت فوق الملعب بإعتبارها مظهر إحتفاء بالهلال.

. نحن يا دوب ابتدينا يا أخ صدام، ومن نافسوا أنديتنا حتى الآن ليسوا بتلك الجودة العالية، فعلينا أن نشيد بما تحقق في حدود المعقول مع التذكير دائماً بالمصاعب التي تنتظرنا إن أردنا أن نشهد تغييراً حقيقياً ونستمتع بإنجازات كبيرة.
. وها هو ملعبكم يا أهلة يشهد تأهل فريقكم وغريمه المريخ.

. لكن حدث ذلك لأنه الأمر الطبيعي في وجود منافسين أقل جودة من الناديين، وليس لأي سبب آخر.

. فأرجو أن نكف عن المناكفات الضارة التي تجعل الهلالي يتمنى خروج المريخ والعكس.
. أشرت بالأمس لمهاترات بعض المريخاب المتعصبين وتعاملهم غير الرياضي مع قبول لجنة الهلال إستضافة مباراة فريقهم بملعب الهلال.

. وقد رد عليهم بعض الأهلة بعد المباراة بسخرية مفترضين أنهم لم يتأهلوا إلا بسبب لعبهم في إستاد الهلال.

. ورأيي أن مثل هذه المناكفات عندما تخرج عن حدود المألوف تفقد الرياضة بعض معانيها الجميلة.
. وإن إستمررنا في هذه الدائرة المُفرغة، هذا يبدأ وذلك يكمل، فلن نخلص.

. أتمنى أن تنحصر المداعبات والمناكفات البريئة على التنافس المحلي، أما خارجياً فيفترض أن نسمو قليلاً.

. كفانا مناكفات السياسيين وخرابهم الذي أنهكنا وأعاق تقدمنا، ولنجعل من الرياضة شيئاً مختلفاً.

. كثيراً ما أتساءل في قرارة نفسي: كيف سنحقق شعار (حا نبنيهو) ونحن نختلف في لعبة لحد العداء.

. الشعوب في كل بلدان الدنيا تتفق حول حدود دنيا من أجل أوطانها، أما نحن فنملك قدرة هائلة على توسيع درجات الاختلاف في أي أمر حتى ولو كان لهواً.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019