# نفهم ونتفهم تلكؤ المجلس العسكرى الانتقالى فى الاستجابة لمطالب ثورة الشعب السودانى من واقع ان بعض قادته على صلة وارتباط وثيق عميق بالنظام الفاشى الفاسد المجرم البائد اضافة الى انه وأعنى المجلس لايتمتع بشرعية ثورية ووجد تركة ثقيلة خلفها نظام جثم على صدر البلاد وطبق على أنفاس العباد على مدى ثلاثين عاما مارس خلالها كل أشكال وألوان ومسميات الفساد والجرائم الجنائية من اقصاء ونهب وسرقة لأموال الشعب وقتل وتعذيب وتنكيل بالمواطنين وانتهاك حرماتهم واعتقالات وخلافها من جرائم تمرس النظام البائد على ارتكابها على مدى عقود .
# من الصعب على المجلس العسكرى الاستجابة لمطالب الثورة وخطب رضا وود الثوار بين عشية وضحاها لأن فساد وجرائم ثلاثين عاما مارسها النظام الفاسد المفسد بصورة راتبة قد تحتاج لعقود ربما أطول من حقبة النظام الفاسد لمداواتها ومسح أثرها وطى صفحات تأثيرها وظلالها فى حياة الشعب السودانى الأبى.
# نحمد الله كثيرا اننا أنجزنا ثورة أصبحت حديث العالم قاطبة فى سلميتها ووعى ثوارها وقوة وصلابة وعزيمة شبابها القائد للحراك ويجب بعد هذا الانجاز الذى يدرس لشعوب العالم ان نلتفت للقادم من تحديات جسام وعظام وأولى التحديات التى يجب ان نتنادى ونهب لها زرافات ووحدانا ونقف كالبنيان المرصوص بكل قوة وصلابة ومهابة هى الحفاظ على مكتسبات الثورة المتمثلة فى الديمقراطية التى نهضت بالعشرات من دول العالم من حولنا.
# الهم الأكبر الآن حماية الديمقراطية ويجب ان نعى ونعلم جيدا ان المتربصين بديمقراطيتنا التى جاءت بمهر الدماء التى سالت فى كل شوارع وحوارى ومدن وأزقة بلادنا الحبيبة وخطبناها بأرواح خيرة أبناء وطننا الغالى التى فاضت لتزكية ثورتى سبتمبر وديسمبر المجيدتين ، المتربصون بديمقراطيتنا فى جوارنا وعلى مقربة منا ونعلم انهم لن يهدأ لهم بال ولن يكفوا نبالهم ولن يستريح نبالهم والسودان ينعم بالحرية وممارسة الديمقراطية لهذا يجب ان نحذر.
# فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى وعلى أيام الديمقراطية الثالثة تنادت الأحزاب الى ميدان مدرسة الأهلية بأمدرمان للتوقيع على ميثاق حماية الديمقراطية وسجلت الأحزاب بقيادتها وقاعداتها حضورا زاهيا وباهيا للتوقيع على الميثاق وسجلت الجبهة الاسلامية القومية الغياب التام لأنها كانت قد عقدنت النية الكريهة على الاجهاز على الديمقراطية بانقلاب ما يسمى بالانقاذ الأسود الفاسد ونجحت فى وأد الديمقراطية وقدمت تجربتها الدموية الفاسدة التى أورثت البلاد الفقر والمرض والجهل والحروب والدمار والانهيار.
# ميثاق حماية الديمقراطية يجب ان نسرع ونتوافق عليه ونمهره مبكرا وهذا ما يجب ان تطلع به قوى الحراك الثورى وعلى رأسها تجمع المهنيين وهذا يتطلب من القوى أولا استعادة النقابات من لصوص النظام البائد ووضع خطة المقاومة الفعالة للتصدى لأى تحرك من قبل المغامرين للاستيلاء على السلطة ووأد الديمقراطية فى مهدها كما فعل سئ الذكر والمخبر والجوهر البشير وعصابته.
غيض
# ميثاق حماية الديمقراطية بلا شك مسؤولية جماعية وان كانت النقابات المعنى الأول بتفعيله لقطع الطريق أمام المغامرين من العسكر لهذا يجب الاسراع بتهيئة النقابات للقيام بالدور المطلوب وذلك بكنس أثار النظام البائد من كل النقابات واعادتها لاهلها.
# العرب أول المتآمرين على الديمقراطية السودانية وفى مقدمتهم مصر التى يزعجها ويؤرقها وهى فى قبضة حكم العسكر قيام نظام ديمقراطى فى السودان ويكفى الاشارة الى ان سفير مصر لدى الخرطوم كان أول الحضور الى وزارة الخارجية السودانية صبيحة انقلاب الجبهة اللا اسلامية ليهنئ ويبارك انقلاب البشير الأسود وذلك قبل ان يعلم شيئا عن الانقلابيين وعن توجهاتهم وأهدافهم.
# يجب ان نحذر تحركات مصر السيسى ومن يدور فى فلكها ويتحالف معها ونحذر روسيا بوتين التى أحالت سوريا الى ركام.
# يصعب على المجلس العسكرى الانتقالى خلال أيام اجتثاث وقبر كل موبغات وسيئات وجرائم نظام الكيزان المأفون التى ظل يدنث بها أرض السودان ويقهر بها شعبه على مدى ثلاثين عاما ولابد من تحية وشكر لقواتنا المسلحة وهى تتصدى للدفاع عن المعتصمين وتشكل الحماية اللازمة لهم من ثم تتقدم لعزل سئ الذكر والمخبر والجوهر عمر البشير وتزج بعصابته خلف أسوار سجن كوبر.
# كل المطلوب من المجلس العسكرى بعد ان ينجز ما باستطاعته تسليم السلطة للشعب ليحقق أهداف ثورته وطموحات ثواره فى الحرية والسلام والنماء والرخاء فى ظل دولة القانون والمؤسسات.
# يجب ان نتمسك بسلمية ثورتنا التى قهرت خفافيش النظام البائد المدججة بشتى أنواع الأسلحة وآليات القمع والتنكيل من كتائب ظل وأمن شعبى وجهاز أمن وخلافها من كيانات النظام البائد المقبور.
# يجب ان نتمسك بسلمية ثورتنا التى سحرت وأدهشت وأطربت كل شعوب العالم وأصبحت انشودة عذبة خالدة فى شفاه الجميع.
# بذلنا الدماء والأرواح واسترخصنا المهج وكابدنا وتكبدنا العنت والمعاناة أمام آليات قمع وبطش وقتل نظام مجرم فاسد مفسد من أجل الحرية والعدالة والسلام فى ظل دولة القانون لهذا لا نقول ان الأخ جمال الوالى فوق القانون أو كبير على الاتهام ولكنا سنظل ندعو ونسأل الله ان يفك أسره ويعيده الى أسرته والوسط الرياضى سالما ينعم بموفور الصحة والعافية وهذا واجب تجاه انسان بكل ما تحمل كلمة الانسانية من معنى ومبنى ، انسان طيب القلب رقيق الحاشية خبرناه واختبرناه فى الوسط الرياضى ووجدنا جمال الوالى أول المشاركين للوسط الرياضى فى السراء والضراء، السباق فى عمل الخير،الخفيف فى اغاثة الملهوف ،المبادر فى اقالة عثرة المحتاج، الأول فى قضاء حوائج المرضى الذين أقعدهم الداء وتكلفة الدواء، لهذا نقف مع والى الجمال لنرد غيض من فيض كرمه ونبله وانسانيته الشاملة الكاملة التى غطت الوسط الرياضى.