• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

الهلال يحبط الملايين بخسارته بهدف من بركان كان مجرد دخان

محمد احمد سوقي

 6  0  2777
محمد احمد سوقي

محمد الطيب يتحمل المسئولية بالطريقة الدفاعية والوسط الضعيف واللعب بمهاجم واحد
فرقة الأزرق الحالية لا تشبه هلال العباقرة والأفذاذ وتحتاج لإعادة بناء وليس للدعم

أحبط الهلال الملايين من عشاقه بخسارته لأولى مبارياته في مجموعات الكونفدرالية أمام بركان المغرب بهدف جاء في الدقائق الأولى للمباراة نتيجة لخطأ دفاعي شارك فيه اربعة لاعبين بسبب سوء التنظيم وضعف التغطية والوقوف في صف واحد ليتم ضرب كل اللاعبين بتمريرة واحدة تصل لمهاجم البركان الذي أودعها الشباك بكل سهولة كهدف فشل الهلال في تعويضه باضاعة بشة لثلاثة انفرادات كان من الممكن ان تغير نتيجة المباراة ويخرج الهلال منتصراً على البركان على أرضه ووسط جماهيره وهو امر يؤكد ضعف القدرات والتركيز وسوء التصرف لنجم في قامة بشة بكل مهاراته وقدراته التي اهلته لاحراز عشرات الاهداف داخلياً وخارجياً.
واعتقد اننا يجب الا نلوم بشة على هذه الاهداف الضائعة لأنه حقيقة لم يتعود ان يلعب كرأس حربة وحيد داخل الصندوق بل هو أساساً لاعب وسط متقدم يأتي من المناطق الخلفية والمظلمة في اللحظة المناسبة ليحرز الاهداف قبل ان يتعرض للمراقبة والضغط كذلك فان اهداره لفرصة الانفراد الأولى قد اثر على نفسياته ومعنوياته وكان يجب على المدرب محمد الطيب ان يرجعه لخط الوسط ويدفع بشلش السريع لمركز رأس الحربة حتى يحرر بشة من اللعب في منطقة ضيقة ويمنحه المساحات التي يتحرك فيها لبناء الهجمات أو الدخول للمنطقة من مختلف الاتجاهات للإستفادة من العكسيات والكرات المسقطة خلف الدفاع.
رغم أن الهلال قد واجه فريقاً عادياً بلا اسم أو تاريخ أو قوة حقيقية داخل الملعب فقد خرج مهزوماً وخسر ثلاث نقاط غالية بسبب الاخطاء الدفاعية من السموأل والجريف واوتارا الذي كان أخطر على الهلال من مهاجمي بركان المغربي،وبسبب الفرص النادرة التي أهدرها بشة الذي لم يكن في يومه ومكانه وبسبب وسط الهلال المكون من الشغيل وسادومبا وشيبوب وابوعاقلة والذي كان في اسوأ حالاته ولم يؤدي واجباته في المطاردة والضغط لقطع الكرات وايقاف تقدم المغاربة او في التقدم للأمام لخلق الفرص وزيادة عدد المهاجمين والتهديف القوي من خارج المنطقة للوصول للمرمى بأقصر وأسرع الطرق والاسوأ من كل هذا ان الوسط الذي يقع على عاتقه تنظيم اللعب كان يسلم الكرات لخصمه لتبدأ منها الهجمات على مرمي الهلال.
اداء الهلال في مجمله كان مضطرباً وافتقد النقلات السريعة المباشرة والتفاهم والترابط بين الخطوط والديناميكية في بناء الهجمات وتشكيل الخطورة بانطلاقات الاطراف لعمل العكسيات وتقديم الدعم لبشة داخل المنطقة بدلاً من تركه وحيداً وسط غابة من السيقان, فالدفاع كان شوارع مفتوحة للمرور للمرمى ولو كان فريق البركان يملك قوة هجومية ضاربة لمني الهلال بهزيمة كبيرة يتحملها المدرب محمد الطيب بادائه المباراة بطريقة دفاعية والهجوم بلاعب واحد، وباختياره لوسط يعاني كله من البطء وسوء التمرير وعدم القدرة علي المطاردة وبناء الهجمات كما فشل ود الطيب في معالجة مشاكل الدفاع واخطاءه المتكررة في الوقفة والتغطية اضافة لاصراره على اشراك جوفياني الذي كان عالة على بشة والهجوم ولم يشكل أي خطورة او يقدم أي دعم أو مساندة لرأس الحربة الذي لعب وحيدا بينما أكثر هو من السقوط واعتقد ان جوفياني لا علاقة له بالبرازيل التي خرجت أعظم وأشهر اللاعبين في التاريخ منذ ايام الملك بيليه وزاجالو ورفلينو وسقراط ورونالدو وآخرهم الساحر نيمار الذي حطم سعر انتقاله لباريس سان جيرمان أكبر أسعار اللاعبين العالميين.
الهلال هو النادي الوحيد الذي يتبرع لاعبوه بأخذ بطاقات مجانية بسوء السلوك والتصرف والانفعال والاعتراض على قرارات الحكام رغم علمهم التام انها لن تتغير،واعتقد ان السبب الأساسي لتصرفات لاعبي الهلال هو احساسهم بالضعف وعدم القدرة على العطاء والذي يدفعهم لاختلاق المشاكل والتي يكون الخاسر الأكبر فيها هو الهلال.
خلاصة القول ان الهلال الذي لعب له عباقرة الكرة وافذاذ اللاعبين وصنعوا تاريخه ومجده بفنهم وابداعهم وانجازاتهم لا علاقة له بهذا الفريق المتواضع في مستواه ومهاراته وانتصاراته على أقوى واعظم الاندية الأفريقية ووصوله مرتين لنهائي البطولة الافريقية والبطولة العربية، فهذا الفريق نسخة مشوهة لهلال 87 و 92 و 2007م والذي صرع الاهلي والزمالك والترجي والوداد والنجم الساحلي ونساروا بقيادة الكابتن هيثم مصطفى أعظم صانع العاب انجبته الملاعب السودانية ،فالهلال لايحتاج لدعمه بلاعبين أو ثلاثة ولكنه يحتاج لاعادة بناء من جديد لأن معظم من يلعبون له لايستحقون شرف الانتماء اليه والدفاع عن شعاره الذي لم يصل لمثل هذا المستوى من التراجع والضعف منذ ان انطلقت مسيرته قبل أكثر من 88 عاماً اطرب خلالها الازرق الأنيق الجماهير بفنه وابداعه وأسعدها بانتصاراته وبطولاته التي توجته زعيماً للكرة السودانية بلا منازع.
وأخيراً حاول مدرب الهلال الفاشل محمد الطيب التنصل من مسئوليته بتعليقها على شماعة التحكيم الذي لم يتخذ أي قرارات اثرت على النتيجة كعدم احتسابه لضربة جزاء واضحة او نقضه لاهداف صحيحة، فالهزيمة سببها الدفاع بثمانية لاعبين والهجوم بلاعب واحد وبالأخطاء الدفاعية القاتلة وبوسط صاحب أسلوب وطريقة واحدة وبفشله في إدارة المباراة على مدار الشوطين.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 6  0
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مجدي 05-09-2018 09:0
    الكاردينال ماعنده نظر لو كان عنده نظر والله اعظم مدرب عنده وفي يده اوصل الهلال مرتان لنهاية افريقيا وهو احمد عبدالله انسب مدرب للهلال بالله انصل بالكاردينال وقول ليه احمد عبدالله واعمل فريق اخر يكون رقم 2 واشوف احسن النجوم في فريق شباب الهلال صعدهم
  • #2
    سيف الدين خواجه 05-08-2018 01:0
    عزيزي الصديق دسوقي هذا الموجود في الهلال وغير الهلال وهذه هي كرتنا المتخلفه بلاعبين موهوبين لكنهم غير مؤسسين فما زالت كرة القدم عندنا تدار بالفوضي في بلد كل شئ فيه فوضي فهم مثال حي لحال البلد الكرة وجه من وجوه احوال البلد !!!لا تبكوا علي شئ غير موجود !!!
  • #3
    د . الشريف 05-08-2018 08:0
    كثيرا ما يتحدث الفاشلون عن الماضى و التاريخ .. الغريبة ان ماضيهم لا يختلف عن حاضرهم .. كلهم عندما يكون الحديث عن الإنجازات سواء .. احسن محمد الطيب اللعب بثمانية مدافعين لأنه تعلم من تاريخ الستات والسبعات مع فرق شمال افريقيا خاصة وان قاقرين هو من يرأس البعثة .. من يقرأ هذا المقال يعتقد جازما بأن دولاب الهلال ملىء بالكئوس ومن يفتحه يجده خاوى على عروشه .. فعلا لله فى خلقه شئوووون !!!!!
  • #4
    بدر هلال 05-08-2018 08:0
    الاحباط سببه انت ايها الطاهوابي الهلالي بالتجنس والموردابي بالميلاد ارجع لشارع المورده وفكنا من خزعبلاتك يامتلون
  • #5
    احمد التجاني 05-08-2018 07:0
    يا استاذ دسوقي حلفتك بالله ماذا كنت ستقول لو ان بشة احرز الثلاثة اهداف التي اضاعها وخرج الهلال منتصرا؟ وسؤال آخر ماذا فعل فريق الهلال الذي كان يضم احسن صانع لعب في التاريخ هيثم مصطفى هل فاز بكاس افريقيا؟ نعم الهلال لم يكن في يومه لكن هذا ليس معناه ان نعلق كل شىء على المدرب. هذه سلعة كسدت.
  • #6
    المرخرخ التعبان 05-07-2018 06:0
    لقد أسمعت إذ ناديت حيا
    ولكن لا حياة لمن تنادي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019