• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
رأي حر

ملء الفراغ ..بالفراغ!

رأي حر

 0  0  2313
رأي حر

تغير الزمن الرياضى كثيرا واصبح كطائر تساقط ريشه الملون الجميل تحت وطاة الريح والمطر تغيرت الملامح . ادركت الشيخوخة طائر البراءة فنام مهدد تحت اسوار الايام وحلق المال والرعب فطارت احلام الرياضيين المتعبة . حاولنا ان نعبر بوابات رجال الاعمال التى لاتعرف الحقيقة لكننا اكتشفنا فى لحظة المداهمة ان الطرقات قد اعطت طلاسمها لقاتلى البراءة الرياضية وردتنا الى نسيان الزمن الجميل فى الادارة الرياضية حتى فى الزمن الجميل لقدامى اللاعبين صار الوسط الرياضى بريا يركض فوق مشاعر الانسانية .. صارت هوايته الوحيدة هى اوراق العملة تذكرة الدخول الى عالمنا المستحيل كرة القدم عبر الاندية والمؤسسات الرياضية والاتحادات .... ولكن هل تستطيع النقود ان تصطاد ائ شئ ان تبدل ملامحنا الرياضية ببساطة وهل نتساقط حول وهجها المتوحش كالفراش ؟ ام اننا نستطيع ان نحتمى خلف متاريس مبادئنا واحلامناالتى تحول القرار من شباك الموت المعلن للرياضة بعد الهجمة الشرسة للرجال الاعمال عليها وفرض هيمنتهم بالمال بعيدا الفكرى الكروى الذى يجب ان يتقدم على وجود المال اولا . هذا ببساطة ما تتطرحه المسرحية الرياضية من خلال الانتخابات بالاندية الرياضية والاتحادات . فمنذ اللحظة الاولى فى مطلع الالفية ونحن نصطدم بعنف ذلك النموذج والذى اصبح داخل سياق العصر مثلا اعلى للباحثين عن مكان ضئيل فى اسلاك الزمن الرياضى الشائكة يعبرون منها الى قمة المجتمع الرياضى ومنه الى السياسى ولا يهم ان كان هذا العبور زحفا ام ركضا تسللا او مشروعا .المهم يتم العبور على الجسد الرياضى وبعد ذلك لن يستطيع احد ان يفتش فى دفاترنا القديمة والتى نمتلك القدرة على ان نجعلها مذهبة لامعة مقدسة . هذا النموذج لم يعد مجرد محاولة فردية نتعامل معها بتافف ودهشة ولكنه تيار جارف يظل ينخر فى جسدنا الرياضى يدفعنا جميعا الى النقطة التى يريدها .فهو منذ البدء يشترى بماله .ويحقق كل احلامه ومشاريعه بما يملكه من مال معتقدا بان دفتر الشيكات الذى يحمله فى جيبه هو الطلسم السحرى الذى يفك به تعويذة الشخصية المغلقة فى الوسط الرياضى من دون ان يتوقف لحظة واحدة لعله يرى ذلك الطائر الصغير الذى يصعد باتجاه الشمس ولا تستطيع كل امواله ان تقبض عليه او حتى تلامس ريشه المستحيل ارادالكل ان يحمل شهادة الدكتورة على جسد الوسط الرياضى والتى يؤمن ايمانا قاطعا بانها تستطيع عبر اطارها المذهب ان تدفع به الى اعلى المناصب بل يعلى شانه بها وانها النافذة السحرية التى يرى الجميع من خللالها كابطال الاساطير فى الرياضة نافذة وهى الشهادة التى ترقد فى اطارها الجميل والجميع يغنون لها ويرقصون رقصة الانتصار لقد تحقق الحلم المشاكس روضها ماله لكنه لم يدرك فى لحظات الفرح ان الحقيقة القاسية سوف تقفز بعد قليل من فوق اسوار ماله العالية لتضعه وجها لوجه امام الجميع والمحصلة الكروية فى النادى او المؤسسة الرياضية صفر كبير ولم يدرك ان دفتر شيكاته قد فقد قدرته السحرية امام الواقفين على بوابة الرياضة منتظرين شمس الحقيقة ان الاقنعة سوف تطوح بها ريح الرياضة النبيلة خاتمة اعتقد ان القضية خطرة وهى قضية ما يسمى بغياب الفكر الكروى خاصة فى الادارة التى ابتعد عنها اهم العناصر المكونة لها وهى من مارسوها لاعبا وادارة وان كنت ارى غياب المقايس الموضوعية هو السبب الرئيسى فى هذا الخلط وهو السبب الذى يجعل الناقد يعتقد ان رجل الاعمال يصدر احكاما عمومية فى ما يتعلق بحرفيات الادارة الرياضية وفى الوقت نفسه الناقد يعتقد ان رجال الاعمال يتجاز صدور الحكم الادارى الموضوعى داخل مجلسه وتقلب الاية وبالعكس والسبب فى ذلك هو غياب الفكر الرياضى بمجالس الادارات والمؤسسات الرياضية والاتحادات التى تدير امور الرياضة وغياب الثقافة الادارية الممكنة او اقلها وان تكون الثقافة الكروية عند الجميع اتحدى اى واحد يعلن عن انجاز فى الالفية عند قدوم ما يسمى برجل الاعمال وغزوه الى السلك الرياضى على جميع مستويات الرياضة من اندية ومؤاسسات واتحادات

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019