• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
النعمان حسن

هل اصبحنا عشاق الهبوط اقتصاديا ورياضيا واخلاقيا

النعمان حسن

 0  0  3126
النعمان حسن





معيار التقدم فى اى بلد ان تحقق التطور من عام لعام فى كافة المجالات
فكيف لنا كسودانيين ان نتراجع كل عام وبصورة تنذر بالاسوأ من عام لعام
على كل مستوياتنا السياسية والرياضية والاقتصادية بل والمؤسف اجتماعيا
الامر الذى يطرح السؤال الخطير:

كيف ستكون اذن نهاياتنا ونحن ندمن الهبوط من سمة لاخرى فى كل المجالات
حتى اصبحنا ندمن التحسر والتباكى على ما كنا عليه من عام لعام فى
كافة المجالات فاين تكمن العلة :

هل فى قلة امكانات وثروات الوطن وقدراته فى كافة المجالات حتى لم تعد
تسعنا ام فينا نحن الذين ندمن الفشل فى توظيف الامكانات رغم اننا من
اكثر دول العالم ثروات فى كافة مجالاتها

لست هنا بصدد التفصيل فى تناول هبوطنا اقتصاديا واجتماعيا وانما اقصر
نفسى فى القضية الرياضية بحكم اننى معنى تحديدا فى هذه المساحة بتناول
الهبوط الرياضى

بلا شك ان ما يعنينى هنا فى المجال الرياضى اننا بدلا من ان نحرز
المزيد والافضل من نتائج لماضينا الاطول كمؤسسين للكرة الافريقية
والعربية على مستوى الاندية والمنتخبات الوطنية فاننا ظللنا الافشل من
سنة لاخرى منذ عام 91 بل والاكثر قشلا من عام لاخر على كل المستويات
الفنية والادارية

انها حقا قضية جديرة بالاهتمام والدراسة تحنم علينا ان ندرس بعلمية
السر فى ان يكونا ماضينا افضل من حاضرنا على كل المستويات بينما المنطق
والعلم يقول ان الحاضر هو الافضل انجازا من الماضى والا اصبحت حالة
تستحق الدراسة

فعلى مستوى المنتخب الوطنى فاننا منذ منتصف السبعينات خارج منظومة
التنافس بل والاسوأ فى التصفيات على كل المستويات واما على مستوى
الاندية فالحقيقة المرة تواضع انجازاتنا التاريخية التى لم تتعدىاكثر من
احراز المريخ لبطولة الدرجة الثانية مرة واحدة وقبل اكثر من ربع قرن حيث
اصبحنا خارج المنافسات لما يقرب الثلاثين عاما الامر الذى يعنى تواضع
نتائجنا فى بطولتى المنتخبات والاندية الامر الذى يستوجب منا دراسة هذه
الظاهرة الغريبة لنقف على الاسباب الموضوعية والعلمية لتراجع مستوانا
ونتائجنا على كل المستويات فكيف لنا ان تكون نتائجنا رغم تواضعهاعلى كل
المستويات ان تكون الافضل فى ماضيناوالافشل فى حاضرنا رغم اننا اصبحنا
الاعلى ضجيجا اعلاميا

ولكم هو غريب ان الا يقف تدينا فى المسنوى وتواضع نتائجنا فى الملعب وحده
وعلى مستوى اندبتنا ومنتخباتنا فقط فان تدنينا امتد على المستوى
الادارة حيث لم يعد وجودنا على المستوى الادارى يتعدى عضوية اللجان
التنفيذية على المستوى القارى مع اننا تربعنا اعلى المستويات الادارية
ليس على المستوى القارى وحده وانما على المستوى العالمى حيث اعتلى رحمة
الله عليهما الدكتور عبدالحليم محمد والرائد زين العابدين محمد احمد
عبدالقادر اعلى المراكز فى الاتحادات القارية والدولية بل وعلى مستوى
اللجنة الاولمبية الدولية حتى انتهى رصيدنا التاريخى بان يقتصر وجودنا
وبصفة مؤقتة على عضوية البروف شداد ومجدى شمس الدين فى عضوية اللجان
التنفيذة وكلاهما فشل فى ان يبقى فيها او يتتطور لاعلى والذى انتهى
بغيابنا عن اى موقع قارى او دولى رغم اننا من مؤسسى الكرة الافريقية
والعربية

ولكم هو مؤسف ان يكون غيابنا على كل المستويات ادارية وفنيا على هذا
المستوى المتدنى الذى نشهده اليوم لدولة هى المؤسسة والمستضيفة لتكوين
الاتحاد الافريقى ليصبح السودان هو الاسوأ والاضعف مكانة ورصيدا بين
الدول الاربعة المكونة للاتحاد الافريقى مقارنة بمصر وجنوب افريقيا
واثيوبيا ولعل الاخطر من هذا اننا كنا نضاهى مصر وننازعها فى سيادة
الكرة الافريقية عند نشاة الاتحاد تالافريقى تاريخيا حتى غاب السودان
نهائيا عن ذاكرة الكرة الافريقية على كل المستويات منتخبات واندية
واداريين رغم انه اصبح الاكثرصخبا و ضجة اعلامية على المستوى الافريقى
والعربى لنصبح ابطال افريقا والعرب على الورق وكافة اجهزة الهرج الاعلامى
اذاعات وقنوات فضائية وصحف وصفحات رياضية تفوق كل الدول الافريقية
والعربية مجتمعة ولازلنا نعاند ونعيش تحت هذا الوهم ونرفض نصب صيوان
العزاء لمن لم يعد له وجود على كل المستويات قاريا وعربيا

(ياخوانا ما نفضها سيرة قائمة على الوهم ونحن الافشل قاريا وعربيا)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019