• ×
الثلاثاء 19 مارس 2024 | 03-18-2024
النعمان حسن

مريخية محمد الطيب لن تعلوا هلاليته كمدرب له

النعمان حسن

 0  0  4008
النعمان حسن




ليس هناك اى منطق او مبرر لما واجهه الكوتش محمد الطيب من انتقادات بسبب
توليه تدريب الهلال رغم انتمائه العاطفى للمريخ الامر الذى يضعه فى
مواجهة الاستنكار من جانب (الهلالاب) فى حالة تفوق المريخ عليهم
باعتباره خصما لهم لمريخيته الامر الذى يعرضه لتهمة التواطؤ والخيانة
كماىانه فى ذات الوقت يواجه حملات الاستنكار لو حقق الفوز للهلال بحكم
مريخيته وهذا يكشف عن العلة فى مفاهيمنا الرياضية

لهذافان المفارقة الاكبرانه سيواجه نفس الحملة من المريخاب لو انه نجح
كمدرب للهلال فى تحقيق نتائج افضل له على حساب المريخ سواء فى اللقاءات
المشتركة او فى نتائج الدورى مما يعنى انه سيواجه الحملة من الجانبين ففى
حالة نجاحه مع الهلال فيغضب عليه المريخاب ومن الهلالاب فى حالة فشله
تحقيق نتائج افضل من المريخ مما يعنى انه سيواجه حملات الاستنكار من اى
من الجانبين حسب ردود فعل الفائز والخاسر(يعنى فى كل الاحوال انه سيواجه
حملات الاستنكار من الجانبين حسب النتيجة)

ولكن الاهم فى هذا الامر انه يكشف ظاهرة غير طبيعية تكشف حجم الجهل الذى
نعيشه فى الوسط الرياضى ونحن نفشل فى الفصل بين الانتماء العاطفى
والانتماء المهنى مصدر المعيشة

فالانتماء العاطفى لا ولن يعلو على الانتماء المهنى والوظيفى مصدر معيشة
الانسان والكوتش محمد الطيب (المريخى عاطفيا) ومدرب الهلال مهنيا فان
عاطفته المريخية لن تعلو فى اى وقت على مهنيته الوظيفية ومصدر معيشته
التى تحتم عليه الولاء لمصدر معيشته اولا وثانيا واخيرا

فمحمد الطيب بل وكل المدربين فان ولاءهم للفرق التى يتولون تدريبها كمهنة
معيشية سيظل يعلوا على الانتماء العاطفى مهما بلغ من الارتباط والتشنج
وهذه ليست حالة استثنائية للكوتش محمد الطيب وانما لكل المدربين حيث
تعلوا مهمتهم المعيشية على اى ولاء عاطفى

فالمدرب ايا كان من هو فانه يخلع ثوب انتمائه العاطفى لحظة تعارضه مع مع
مهنيته ومصدر معيشته حيث انه لاشى يعلو (لقمة العيش)

لهذا ليس هناك اى مبرر لما واجهه الكوتش محمد الطيب او يواجهه اى كوتش
يتولى تدريب غريم معشوقه لانه كما هو حال اى مدرب غيره فانه لحظة توليه
تدريب غريمه الذى لم يكن يعشقه فان يخلع ثوب انتمائه العاطفى الذى لن
يعلو ثوب انتمائه لمصدر معيشته

وطالما ان التدريب هو مهنة يتعيش منها المدرب كمصدر دخل له فانه لن يكون
هناك اى موقع لانتمائه العاطفى فاكل المعيشة لا يعلى عليه وله حاكمية
العقل الذى لا يعلى عليه مهما بلغت العاطفة خاسرة المعركة ومهزومة فى
مواجهة مهنة اكل العيش

فثوب الفريق الذى يتولى تدريبه اى مدرب يعلو على اى انتماء عاطفى له لانه
ليس هناك ما يعلو اكل العيش لان العاطفة لن تعلو العقل مهما بلغت لهذا
فانه يخلع اى ثوب كان يرتديه مهما بلغ عشقه العاطفى فى موجهة لقمة العيش

لهذا ليس هناك اى مبرر لمن ينتقد الكوتش محمد الطيب او اى مدرب يتولى
فريق ظل طوال عمره عاشقا لغريمه سوا كان الهلال او المريخ لان مهنيته
تفرض عليه ان يخلع عشقه من لحظة ارتباطه بتدريب غريم الفريق الذى يعشقه

وطالما ان التدريب هو مصدر معيشة المدرب فان اننتمائه سيبقى فى كل
الحالات لمصدر معيشته وليس لعشقه العاطفى لان الحاكمية فى نهاية الامر
للعقل وليس للعاطفة

زهذا بلاشك شان طبيعى يحكمه العقل لان مصدر المعيشة لن تعلوه العاطفة مهما بلغت

لهذا فان ما تعرض له الكوتش محمد الطيب المريخى عاطفيا من توليه تدريب
الهلال لن يعلو على انتمائه لمهنته المعيشية مدربا للهلال

فلماذا هذا الهرج اياكان مصدره فولاء الكوتش ايا كان عشقه لمهنيته
ومصدر معيشتهالتى تعلو اى انمتاء عاطفى لان العاطفة لا تعلو حاكمية
العقل واكل العيش

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019