ما يواجهه المريخ اليوم من قضايا ونزاعات مع لاعبين محترفين اجانب وما
سبق وان تعرض له الهلال بل والذى يمكن ان يتعرض له فى اى وقت هو دليل
قاطع على ان انديتنا تتعاقد مع اجانب يفتقدون الكفاءة كمحترفين والا
لما انتهت عقوداتهم قبل موعدها على هذا النحو الذى نشهده
وهذا يؤكد الفشل فى التعاقد مع محترفين اجانب مؤهلين لهذافان اغلبيتهم
لم يكملوا فترات تعاقدهم او تم التجديد لهم فاغلبهم تم انهاء تعاقداتهم
قبل اكمال فترة العقد رغم تكلفة انهاء عقوداتهم
بل فان ما يؤكد فشل تعاقد انديتنا السودانية مع المحترفين الاجانب بصفة
خاصة قمة الكرة السودانية فان كلاهما قد تعاقد خلال اكثر من عشرين عاما
مع كم هائل من المحترفين الاجانب الذين لم يتحقق منهم لاى من فرقي
القمة اى بطولة خارجية بل وان يتاهل اى فريق من القمة لنهائى بطولة
افريقية رغم تعاقدهم مع كم هائل من المحترفين الاجانب
فكيف نفسر هذا وقد اهدرت قمتنا المليارات فى عشرات المحترفين الاجانب و
لم يحقق اى من فريقى القمة نتائج افضل مما حققوه قبل ان يعرفو ا طريق
استجلاب المحترفين الاجانب من مرتجع الاندية الافريقية والعربية الذين
سودوا قائمة التعاقدات التى ابرمتها قمتنا بسبب هيمنة السماسرة على
تعاقدات انديتنا مع سودانيين واجانب لتبقى افضل انجازات انديتنا فى
البطولات الافريقة والخارجية الافضل قبل ان نعرف التعاقد مع اى لاعبين
اجانب
ولو ان انديتنا خاصة القمة نشرت علينا احصائيات عن عدد الاجانب الذين
تعاقدوا معهم وكم تكلفوا فيهم من المليارات بل والمؤسف الذين لم نشهد
لهم انهم ان اكملوا فترة تعاقدهم بسبب فشلهم وما افرزه الاستغناء عنهم
قبل نهاية عقودهم من تكلفة عالية فاقت مئات المليارات من الجنيهات
حيث ان اغلبيتهم ان لم يكونوا كلهم تم الاستغناء عنهم قبل اكمال فترة
تعاقدهم لعدم قدرتهم واستحقاقهم لان يتم التعاقد معهم وجميعهم من
المرتجع من الاندية الافريقية والعربية التى استنفذت قدراتهم وحولهم
السماسرة لسوق العجائز فى انديتنا لتبقى افضل انجازاتنا والتى لم
تخرج عن فوز المريخ بكاس الاندية الافريقية وتاهل الهلال مرتين لنهائى
البطولة الافريقية الكبرى مع فشله فى تحقيق البطولة ومع ذلك فانها تبقى
الانجازات الافضل لاندينما قبل اهدار المليارات على افشل عواجيز
المحترفين الذين استغل السماسرة تسويقهم انديتنا
اتمنى لو ان فريقى قمتنا اصدرا احصائة بالكم الهائل من المحترفين
الاجانب الذين تم التعاقد معهم خلال العشرين عاما الاخير وما تكلفوه
وكم منهم تم الاستغناء عنهم قبل اكمال مدة تعاقدهم وما تكلفه شطبهم من
مليارات واستحقاقات مقابل فشلهم
بل واتمنى ان يدلنا اى نادى سودانى انه حقق ارباحا مادية من تسويق من
تعاقد معهم من اجانب حتى يحققوا له نتائج خارجية افضل من عهد
اللاعبين الوطنيين بلوان يكونا مصدر تحقيق مكاسب مادية تعوض ما صرف
للتعاقد مهم وتحقيق الارباح المضاعفة لتكلفة التعاقد معهم بسبب ما
حققوه من انجازات خارجية لانديتهم التى اهدرت فيهمن المليارات والتى
تهدرها سنويا باستبدالهم بمن هم افشل منهم
(يعنى لا حققوا بطولة خارجية ولا حققوا ارباحا من تسويقهم)
فاين نحن من نادى الزمالك المصرى على سبيل المثال الذى تعاقد مع ايمانويل
وحق من تعاقده معه البطولتين االافريقيتين ثم حقق ربخا بلغ المليون
دولار من تسويقه للاندية الاوربية وهذا ما كان يتعين على انديتنا ان
تحققه من التعاقد مع الاجانب بل واهدار المليارات فيهم بل تتكلف انديتنا
اليوم عشرات المليارات بسبب انهاء عقودهم قبل نهايتها لفشلهم فى ان
يقدموا اى مردود للتعاقد معهم
بل المفارقة الاكبر انه بالرغم من منح الكثيرن منهم الجنسية السودانية
فان ايا منهم لم ينجح لضمه للمنتخب الوطنى حتى يشكل اضافة حقيقية للكرة
السودانية
والمؤسف بصفة أسوا ان جميعهم لم يتم التعاقد معهم للانتقال من اندية
يلعبون لها لان اكثريتهم من الذين لفظتهم و تم شطبتهم من انديتهم ولم
يجدوا من يتعاقد معهم غير انديتنا السودانية بعد ان نجح السماسرة فى
احكام قبضتهم على سوق المحترفين الاجانب
لهذا لابد لانديتنا ان تضع نهاية لهذه الظاهرة الافشل فى مسيرة الكرة
السودانية وان تحرص على ان استجلاب الاجانب قوامه جودة النوع وليس الكم
الذى يروج له السماسرة من عواجيز الفاشلين فمحترف اجنبى واحد ناجح
(كامانويل الزمالك) هو المطلوب لانديتنا وهذا لن يتحقق تحت قبضة
السماسرة على انديتنا