• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
رأي حر

شنطة المدرسة ..والمحلل السياسي ..

رأي حر

 0  0  2721
رأي حر

كلما مر بطفلى يوم من ايام الامتحانات المدرسية وما اكثرها ..يعودنى الاحساس بالذنب تجاه طفلى وكل اطفال هذا الجيل الذين تمتلئ حياتهم بكثير كثير من الجد وقليل وقليل من التعب ..وتعاودنى الرغبة فى ان اتوقف لاناقش هذه المناهج الدراسية المثقلة بالمعلومات تفوق كثير من قدراة الصغار خصوصا فى المرحلة الابتدائية ..وهذه الامتحانات التى يزيدها اهتمامنا بها رهبة وخوفا ..وامام احساسى المتجدد بالذنب ورغبتى الدائمة فى المناقشة ..كنت اخاف ان اكون وحدى الذى ارى هذا الراى ..واحاول ان اجد فيما احسه سببا من نفسى ومن انشغالى وارهاقى بين البيت والعمل ومسئولية الاولاد واخيرا جمعتنى الظروف بعدد من الاصدقاء يكتون بالنار الذى اكتوى منها بسبب تلك المناهج المثقلة على على اطفالنا فى المرحلة الابتدائي التى تعتبر هى العنصر الصحيح لاولادنا فى الانطلاقة نحو افاق العلم الرحبة .دار الحديث بيننا فى امور كثيرة تخص التلاميذ فى هذه المرحلة حتى وصل الى المناهج الدارسية فى المرحلة الاولى وتحدث الاصدقاء بمرارة بما يمر به اطفالهم وفضلت اصمت وانصت..واراحنى الحديث كثير فلست وحدى فيما ارى بالنسبة للمنهج والامتحانات لقد شهد معى شاهد من اهل التربية والتعليم والمدرسات يرين ايضا فى المناهج اجزاء كبيرة بحاجة الى اعادة النظر واجزاء اخرى بحاجة الى حذف واجزاء بحاجة الى تخفيف والمدرسين ايضا يرون فى نظام الامتحانات للصغار بالمرحلة الابتدائية خروجها على كثير من اسس التربية الحديثة التى تقول بان الطفل حتى عمر 10سنوات لا يجب ان يسمع كلمة امتحان يجب ان يعقد له امتحان فى الكلمة وحدها تثير فى نفسه مشاعر الخوف والقلق والضطراب ..وكلها مشاعر تعكر مزاج الصغير وتفسد عليه صفوة حياته ونشاط ذهنه وتقيده وقد تحرضه ايضا...والامتحان ليس تقيما لثدرات صغير فى غرف التربية الحديثة يمكن تقييم الصغير دون اعلان ودون تحديد موعد ودون ازعاج من خلال المعايشة اليومية لما يستوعب ويفهمه ...صحيح المسالة تحتاج جهد اكبر من المدرس اوالمدرسة وتحتاج ضميرا اكثر يقظة وحساسية وتحتاج تغير فى اسلوب التعلم غير اسلوب التلقين ليصبح اسلوبا يعتمد بالدرجة الاولى على تحريك قدرات التلميذواثارة اهتمامه وتنشيط ذهنه وتشجيعه على استخلاص المعلومات بنفسه كل هاذا صحيح ولكن الهدف من ورائه يستحق ...فليس اتعس من حياة والى الامر ان يرى فيها صغير لم يتخط بعد سنوات عمرهالستة الاولى مورقا قلقا متعبا مجهدا بسبب مادة دراسية اكبر من ادراكه واصعب من مستوى فهمه او بسبب امتحان يدق الابواب من ان الى اخر وعليه ان يستعد لمواجهته كما لوكان شبحا من اشباع العالم القديم وليس اسعد فى حياته من لحظة يعيش فيها الصغار حياتهم هنيئة رقيقة ناعمة يتعلمون ...نعم ولكن بطريقة لا تجعلهم يكرهون التعليم ..يكبرون نعم..ولكن ليس قبل الاوان ..فالايام امامهم كثيرة والمستقبل امامهم ممتدا بمسئولياته التى لا تنتهى . رفقا بصغارنا وبنا يا وزارة التربية والتعليم وكان الله فى عونك . للابد العودة المناهج الدراسية فى مرحلة الابتدائي بصفة خاصة والتى اصبحت كثيرة ما يعنى ان التلميذ فى مرحلة معينة يجب ان تقسم لها حياته الى سويعات يتخللها النوم المبكر وهى بالظبط عودته من المدرسة التى لا تتجوز العشرة ساعات حتى يدركه النعاس فى نصفها بطبيعة الاطفال والتكوين لهم كمخلوقات يجب ان تنمو فى بئية صحية عادلة فى يومهم .. كثرة المناهج والحشو يعنى انصراف الطفل عن الدراسة اليومية التى يفرضها الوالدين عليه فى المنزل وبالتالى المدرسين فى المدرسة . لذلك سنة سنة جديدة لاطفالنا فى هذه المرحلة بما يسمى بالدروس الخصوصية بنفس مدرس المادة فى المدرسة ما يعنى ان الفهم لدى الطالب بالمدرسة التمعن فى الحصص ليس بمقدور كافى لديه لان مدرس المادة سوف يتناولها مرة ثانية فى الدرس الخصوصى الباهظ الثمن طبعا اذا عرجنا لتلك الدروس الخصوصية فى المدارس الابتدائية التى تعتبر خاصة والتى يدفع فيها اولياء الامور مبالغ طائلة لا تفيد اثناء اليوم الدراسى ... لذلك يجب ان تتوقف الدروس الخصوصية للطفل فى المرحلة الابتدائية بقرار من وزارة التربية والتعليم خاصة من جانب المدرس العامل فى نفس المدرسة وايضا المذكرات المدمرة التى تكتب بقلم استاذ المادة حتى نجنى عاما دراسيا صحيحا معافيا ووضح حلول ناجعة لتقيم المدرس فى مرحلة الاساس فى الامور المادية ثم نتحدث عن شنطة المدرسة التى اصبحت تثقل كاهن الطفل لما تحوى من كتب وكراسات بحشو المناهج المدرسية حيث اثبت الاطباء بان وضه الشنط على ظهر الطفل اليافاع قد تسسب له مشاكل كثيرة فى السلسلة الفقرية لذلك لابد من عمل جدول يومى لكل مدرسة بحصص اليوم لنخفض الضغط على الطفل الصغير الذى يشفق عليه اولياء الامور يصل الى حد ان بعض الامهات تفضل ان تحمل شنطة الطفل المثقلة بالكتب وملتزمات الفطور الى المدرسة مع طفلها نافذة المحلل السياسي هل هى مهنة من لا مهنة له ؟ من هو المحلل السياسي ؟وهل هناك توصيف مهنى فى السودان لهذه المهنة؟ ام انها اصبحت مهنة من لا مهنة له ؟ومهنة المرشحين المحتملين لمناصب سياسية معينة ومن ثم فان ابرازهم على الاقنية الفضائية جزء من عملية التلميع ومحك للولاءات فى اطار صناعة الشخص مع انتشار الفضائيات السودانية عبر مساحة واسعة واحتلال التقارير الاخبارية مساحات كبيرة فى حيز عمل هذه الفضائيات لاهثة لمعرفة اخر الاحداث ومحاولة التنبؤ بها ...الخ دخلت فى قاموس حياة المواطن السودانى مصطلحات جديدة من بينها تسميات تطلق على اشخاص من مستويات ثقافية ومرجعيات ايديولجية متنوعة يظهرون على الشاشات الفضائية المحلية يدلون بارائهم قضية ما وحتى هنا لا يعدو الامر ان يكون جزاء من محاولة تتبع الحدث وتقطيته وانارة جوانبه وتقديمها على شكل وجبة سريعة للمواطن القابع فى بيته والذى لا يملك حولا ولا قوة فيما يجرى من حوله فى حالة من السلبية القهرية التى حشر فيها منذ عقود تطول اوتقصر وفى اغلبية الاحيان يحلو لهؤلا الاشخاص الذين يدلون بارائهم

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019