• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1178
نجيب عبدالرحيم
وضاع الحلم الأزرق الصغير
بعد أن ضاع الحلم الكبير في دوري المجموعات لم تشفع الخبرة الطويلة التي يتمتع بها لاعبو الهلال والمدرب الصربي ميشو في قيادة فريقهم إلى نهائي الكونفدرالية على ملعبهم وأمام جماهيرهم حيث فشل في قراءة المباراة تكتيكيا وفنياً إضافة إلى تأخره في تغييراته التي لم يوفق فيها في حين لم يعي درس ملعب الطيب المهيري عندما خسر فيه بهدف دون مقابل في مباراة الذهاب بينما نجح مدرب الصفاقسي الفرنسي بيار لوشانتير تكتيكياً في قيادة فريقه الضعيف إلى نهائي بطولة الكونفدرالية.
بداية الحصة الأولى كانت حماسية للطرفين لكن من دون فرص خطرة على المرمى مع محاولة أصحاب الأرض للسيطرة على الكرة والتحكم بالمجريات وفرض الهلال أفضليته عبر تحركات كاريكا وسادمبا ما اقلق الدفاع التونسي لكن من دون خطورة فعلية على المرمى واستطاع التوانسة امتصاص حماسة مضيفهم وبحثوا عن مساحات خالية في منطقتهم، فكانت لهم فرصة خطيرة في الدقيقة خمسة لحمزة يونس في الدقيقة الخامسة وهو في مواجهة المرمى فأرسل الكرة خارج المرمى كادت أن تخترق الزاوية اليمنى للمرمى الهلالي بعده بدقائق تمكن الهلال من إحراز الهدف الأول بضربة راسية رائعة من كاريكا مستغلاً عكسية هيثم المتقنة فشل الحارس في صدها كنا نتوقع أن يعزز الهلال الهدف بهدف يصعب مهمة الضيوف وسنحت فرصة لسادومبا لكنه تعرض لإعاقة داخل منطقة الجزاء تغاضى عنها حكم المباراة الموريشصي بارساد لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الهلال بهدف كاريكا.
الحصة الثانية لم يقدم لاعبو الهلال أي مستوى يذكر بغض النظر عن أخطاء المدرب ميشو لكن يجب أن نعترف بأن الهلال لم يكن سيئ المستوى في هذه المباراة ولكنه يعاني من هبوط في الأداء حيث ظهر ذلك جليا على أدائهم داخل الملعب، وافتقدوا المهاجمين إلى التركيز في التسديد رغم الفرص السهلة التي سنحت لهم لم يتعامل معها المهاجمين بالشكل الصحيح إضافة إلى كثرة الأخطاء والكرات المقطوعة من الثلث الأوسط رغم أن الفريق معد على أساس انه يضغط من خط الوسط وطبيعي أن تكون المبادرة الهجومية لأصحاب الأرض الذين لم يستطيعوا القيام بالواجبات الدفاعية وحتى الهجومية أمام فريق دفاعه متهالك الفريق افتقد إلى اللاعب الذي يجيد الربط بين خط الوسط والسيطرة على الكـورة والتقدم وسحـب الفريق المنافـس من مناطقه الدفاعية لتفريغ المساحات للمهاجمين .
فريق الصفاقسي استطاع أن يفهم إلى حد ما التكتيك الفني لأداء الهلال وهذا ما ساعده في تحركاته التكتيكية في الوصول إلى الركلات الترجيحية وإنهاء المهمة بنجاح
أخطأ مدرب الهلال ميشو في الحصة الثانية بتبديل سادومبا ومهند الطاهر والإبقاء على هيثم مصطفى الذي كان عالة خط الوسط الذي كان يحتاج إلى لاعب سريع ومقاتل يجيد الإلتحام في الكرات المشتركة ويستطيع الربط بين خط الوسط والسيطرة على الكـورة والتقدم وسحـب الفريق المنافـس من مناطقه الدفاعية لتفريغ المساحات للمهاجمين كل هذه الأسباب مجتمعة أسهمت بشكل كبير في خسارة فريقه في التأهل إلى نهائي الكونفدرالية على يد السفاقصي الفريق الضعيف البطيء وكانت هناك أخطاء بالجملة للاعبين وإصرار غريب على الاختراق من العمق في ظل التكتل التونسي دون الأطراف إضافة إلى الاعتماد على الكرات العالية التي كانت من معظمها من نصيب اللاعبين التوانسة الطوال القامة الأمر الذي سهل من مهام دفاعهم الضعيف كثيرا، بجانب عدم اختيار التشكيل المناسب بإبقاء بشة على دكة البدلاء وشاهدناه كيف شكل خطورة على المرمى التونسي عند نزوله وكاد أن يسجل.
بعد أن تساوى الفريقين في كل شيء وكل المؤشرات التكتيكية تشير إلى إن المباراة ستحسم بركلات الترجيح فلم يقم ميشو بإدخال الحارس جمعة قبل نهاية المباراة بخمس دقائق للمشاركة في ركلات الترجيح وهنا العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في تشتيت تركيز الخصم عند التنفيذ.
وثالثة الأثافي دخول يوسف محمد في الدقائق الأخيرة والخطأ الأكبر تكليفه بالمشاركة في تنفيذ الركلات الترجيحية التي تحتاج إلى التهيئة النفسية والتكتيكية وهو لم يكن مهيئاً نفسياً وبدنياً وذهنياً للدخول في أجواء المباراة وشاهدناه كيف طوح بالكرة خارج الملعب وبدد الحلم الأزرق.
اللاعبون قصروا كثيرا، في حق ناديهم وجماهيرهم العريضة التي حضرت إلى الملعب من الظهر لمؤازرتهم وكانت تحلم بالحصول على أول بطولة زرقاء بعد أن ضاعت البطولة الكبيرة وأيضاً ضاع الحلم الأزرق الصغير وطارت الطيور بأرزاقها.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019