@ من حق جماهير الهلال ومدرب فريقها نبيل الكوكي ان تفرح.. وان تسرف في الفرح بعد ان كادت نتيجة لقاء الامس امام الليتوال تتسرب من بين الانامل.. ليمد لنا الضيوف لسانهم طويلا ثم يخرج المريخاب من مخابئهم شامتين.
@ التعادل نتيجة غير عادلة للهلال قياسا بالمشاكل البدنية والتكتيكية الواضحة التي كان يعاني منها النجم الساحلي.. ولكن طالما استطاع الفريق الضيف ان يتجاوز كل ذلك وان يكون المبادر بالتسجيل فما علينا الا ان نحمد الله على هذه النقطة الغالية التي اكدت قدرة الهلال على العودة للمباراة مهما تقاصرت دقائقها وقدرته على رسم ابتسامة من وسط الشجن.
@ لم يكن الهلال جيدا بحسابات الخصم (الفتران) كما تعامل الكوكي مع المباراة ب(فقه المتاح) ولم تساعده الظروف كذلك حين بوغت بإصابة مبكرة قادته لتغيير اضطراري للاعب مثل محمد موسى.. تعلقت عليه الآمال.. وتمددت الاحلام وانتظر منه الجميع ان يكون فرس الرهان في ليلة طرد الاحزان، ولكنها اقدار الله التي لا راد لها.. ولعله من حظ الكوكي ان ينجح الهلال في العودة في الزمن القاتل على الرغم من ان التبديلات التي سبقت تقدم النجم وتعادل الهلال بإقحام شيبوب في مكان تيتيه يؤكد بان الكوكي استخدم شيبوب كبطانية شتوية لتغطية النتيجة التعادلية.
@ عانى الهلال من مشاكل تنظيمية واضحة طوال شوطي المواجهة.. ولولا ذلك لكان بإمكانه ان يحسم المقابلة مبكرا بالفرصة التي اتيحت لاوكرا ثم ابو عاقلة الا ان اصحاب الارض احترموا ضيوفهم اكثر من اللازم فكاد الضيوف ان يصيبوا اهل الدار في مقتل.. ولكنه العدل الذي اخرج المباراة بالتعادل ولولا ذلك لاستغل الكوكي الطائرة التي ستقل بعثة النجم عائدا الى بلاده.
@ وصل النجم الى النقطة الثامنة وحاله يؤكد بأنه لن يكون من المرشحين للمضي قدما في البطولة للحصول على تاجها بعد ان فقد اربعة نقاط حتى الجولة الرابعة.. فيما انضم الهلال الى سربه وقفز الى النقطة الرابعة لتبقى المجموعة على حالها دون تغيير يذكر بحساب النقاط ليكون لقاء ٣٠ يونيو بين عملاقي السودان هو لقاء فض الاشتباك وفرز الكيمان.. ولو تعادلا في تلك الجولة فسيغريان الموزمبيقي بمواصلة المغامرة والعدو السريع حتى الامتار الاخيرة.