هل اصبح الهلال هدفا للمريخ؟
يبدو ان ادارة نادي المريخ بقيادة الاستاذ جمال الوالي قد توصلت لقناعة تامة بان الطريق لاحراز البطولات لن يتم الا عن طريق استهداف الهلال وزعزعة استقراره واغراء لاعبيه.
ويظهر ان الاخ جمال الوالي لم يتعلم من الايام والسنوات التي قضاها كرئيس لنادي المريخ, بدليل انه ظل يقع في نفس الاخطاء التي كان يقع فيها في كل سنة وبخاصة ايام التسجيلات.
فالوالي الغالي الذي انعم الله عليه بالمال والنفوذ في زمن الانقاذ , لم يكن يتصرف بحكمة وهو ينفق مليارات الجنيهات في كل موسم تسجيلات دون ان يحقق فريقه أي انجاز يذكر.
لذلك فان رغبته في انفاق المزيد من الاموال واغراء لاعبي الهلال للانضمام الى المريخ , لم نجد لها أي تفسير غير انه يريد ان يضعف الهلال , أوبعبارة اوضح .. يريد ان يدمره , لا ان (يقوي) المريخ.
لكن فات عليه وعلى من يقفون معه ان الهلال مؤسسة رياضية ضخمة ذات قاعدة شعبية كبيرة , من الصعب استهدافها او محاولة اضعافها مهما ملك الانسان من قوة ومن مال.
واذا كانت الظروف وحدها قد وضعت جمال الوالي اليوم في موقف القوة للدرجة التي جعلته يقدم اكثر من مليار ونصف المليار جنيه لحارس الهلال المعز من اجل ان يفسخ عقده مع الهلال, , فعليه ان يدرك ان الايام دول, وان الهلال برجاله وابنائه وجماهيره سيكون قادرا على رد اعتباره.
صحيح اننا نعيش عصر الاحتراف , ويجب علينا ان نتقبل رغبة أي ناد يملك القدرة المادية في مفاوضة أي لاعب , لكن ليس على طريقة جمال الوالي التخريبية والتي اثبتت فشلها, وساهمت في تبديد المال العام واضعاف المريخ واحداث الفوضى.
والدليل ان المريخ ورغم المليارات التي صرفها على تسجيلاته في السنوات الاخيرة, فقد كان اكبر الخاسرين , وكان اكبر انجاز يحققه الفوز بلقب الدوري مرة واحدة , والوصول لنهائي الكونفدرالية باللف والدوران.
في السنة الماضية فقط انفق المريخ على تسجيلاته قرابة العشرة ملايين دولار , أي ما يساوي اكثر من خمسة وعشرين مليار جنيه , ومع ذلك خرج الفريق من الموسم خالي الوفاض , فضلا عن تلقيه اكبر خسارة في تاريخه من الوحدات الاردني بلغت سبعة اهداف.
توفر المال , لا يعني تبديده على طريقة جمال الوالي حتى ولو كان هذا المال يخصه وحده , ولا يرغب في استرداده مستقبلا من المريخ , فالمال وحده لن يبني الفرق ولن يجلب لها البطولات.
والهلال لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء , وسيبقى المعز هلاليا حتى موعد اعتزاله.
معركة المعز .. معركة كل الهلالاب
لا اتوقع ان ينجح مخطط المريخ الساعي الى ابعاد حارس الهلال المعز محجوب عن فريقه رغم المليارات التي عرضها عليه بشكل رسمي كما اكد ذلك المعز.
ولا نظن ان المريخ سيكون قادرا على تنفيذ وعده للمعز , لانه اذا فعلها فان ابواب جهنم ستنفتح على ادارته , فلاعبي المريخ المؤثرين لن يسكتوا , وسيطالبوا بتصحيح اوضاعهم والمزيد من الاموال , هذا ان لم يطالبوا بالفسخ.
ومع ذلك نقول يجب على كل هلالابي ان يكون له رد فعل موجب في هذه العملية الاستفزازية , بالوقوف مع ادارة النادي والمساهمة في مبلغ التعويض الذي سيتم منحه للاعب مقابل التجديد لسنتين.
المعز وافق على الاستمرار مع الهلال بمبلغ مالي تم الاتفاق عليه خلال اجتماعه مع الارباب امس , وهو مبلغ معقول, وعليه ننتظر من كل هلالابي ان يساهم بالقدر المعقول , لانه من غيرالمعقول او المقبول ان نحمل الارباب وحده عبء اعادة تسجيل المعز, وتكلفة التسجيلات.
آخر الكلام
التمديد خمس سنوات مع النجم الصاعد احمد الفاضل يعني اعتراف الهلال بهذه الموهبة التي نمت وترعرعت في النادي الازرق واثبتت جدارتها خلال الفترة الماضية.
واحمد الفاضل الذي تم تصعيده من الفئات السنية في السنة الماضية يسير على درب الكبار الذين اثروا الملاعب بفنهم ومواهبهم , وهو لا يقل عن تنقا ومحمد حمدان وغيرهم من الذين لعبوا في خانة الظهير الايسر.
الاموال التي صرفت على تسجيلات المريخ في عهد جمال الوالي لم تصرف على فرق كبيرة كالاهلي المصري والنجم الساحلي التونسي والوداد البيضاوي , ومع ذلك لم تفيده في شيء او تحقق له أي بطولة.
نعتقد بان مهاجم منتخب هندوراس الذي ينوي الهلال تسجيله سيمثل اضافة كبيرة لهجوم الهلال , وسيدعمه في البطولة الافريقية الموسم المقبل بجانب الزيمبابوي سادومبا والوطني كاريكا.
لم يبدي مدرب فريق الرائد السعودي رائا حول مهاجم المريخ عبدالحميد السعودي الذي يتدرب هذه الايام مع الفريق رغم ان اللاعب تدرب اكثر من ثلاث تدريبات منذ وصوله بريدة.
تجاهل مدرب الرائد لعبدالحميد ربما يدفع الاخير للعودة للخرطوم اليوم او غدا.
الصراع بين الهلال والمريخ في تسجيلات هذا الموسم تجاوز مرحلة الصراع بين ناديين.