مطاردة لاعبي الهلال لن تحقق البطولات للمريخ
المحاولات المجنونة التي تقوم بها ادارة نادي المريخ هذه الايام من اجل فسخ عقد حارس مرمى الهلال المعز محجوب واغرائه بمبالغ مالية كبيرة للتوقيع في كشوفات فريقهم لن تغير من واقع الحال المائل في الفريق الذي ادمن الفشل وصارت اقصى طموحاته تحقيق مركز الوصافة.
والمعز الذي منحه الهلال الثقة منذ ان تم قيده من الموردة قبل اكثر خمس سنوات ثم رعى موهبته وساهم في تنمية مهارته ومنحه الشهرة والمال حتى اصبح الحارس الاول في السودان لا نظنه في حاجة لمليارات المريخ واغراءاتهم المتعددة.
فهو كغيره من لاعبي الهلال مرتاح ومبسوط 24 قيراط , ولا يرغب الا في تطوير مستواه وتحقيق المزيد من الانجازات مع سيد اسياد البلد بعد ان تم تامين مستقبله في وقت سابق.
لذلك ننصح ادارة المريخ ان تترك هذا الموضوع وتبحث عن حارس آخر وان تبتعد عن الخوض في هذه المغامرة والتي نراهن على ان عواقبها ستكون وخيمة اذا استمر المريخ في تنفيذها , لان الهلال وقتها لن يسكت وسيكون قادرا على رد الصاع صاعين كما حدث في عملية انتقال حمودة بشير وعلاء الدين يوسف.
لكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن ويفرض نفسه على الجميع .. هل حقا ان ادارة المريخ تسعى لتامين حراسة مرمى فريقها بالمعز ام انها تسعى لتحقيق اهداف اخرى ؟.
اغلب الظن ان العملية لا تخرج من المخطط المريخي الذي يتم تنفيذه منذ ظهور جمال الوالي على السطح والذي يهدف لاضعاف الهلال ,وليس تقوية صفوف المريخ.
والدليل ان فريق المريخ ما زال ضعيفا ومتهالكا منذ ان ظهر الوالي وتراس مجلس ادارته , بخلو رصيده من أي انجازات تذكر باستثناء فوزه بالدوري مرة واحدة خلال سبع سنوات وهذا ما لم يحدث له طوال تاريخه.
كانت بداية الهجمة بهيثم طمبل الذي دفعوا له مليار جنيه, ثم كلتشي الذي سجلوه بمليون دولار , حتى مجاهد المشطوب لم يترددوا في منحه ثلاثمائة مليون جنيه ليس لاي سبب غير انه كان يلعب في الهلال.
كما سارعوا بتسجيل الباشا واكرم لانهما ارتديا شعار الهلال من قبل , واغروا بعض اللاعبين الذين كان ينوي الهلال تسجيلهم وانديتهم بمبالغ مالية كبيرة حتى لا يوقعوا له , كمصعب وبله جابر واخير نجم الدين الذي دفعوا لناديه ثلاثمائة وخمسون مليون رغم علمهم ان الهلال اتفق معه بمائتي مليون جنيه.
ان محاولة رئيس المريخ جمال الوالي تكرار تجربة تسجيلات العام الماضي التي انفق فيها حوالي العشرة ملايين من الدولارات والتي لم يجني منها غير السراب في هذا العام , لا تفسير لها غير انها تصب في خانة اهدار للمال العام , والاصرار على تبديد موارد المريخ.
ان مطاردة لاعبي الهلال واغرائهم بالمال لن يحقق أي بطولة للمريخ , او تزيد من شعبته التي بدأت تتناقص في عهد جمال الوالي بسبب عجز الفريق عن تحقيق البطولات.
ونرجو من ادارة الوالي ان تعيد قراءة التاريخ من جديد , لتدرك ان العمليات التي اتمتها خلال فترات التسجيلات الماضية والاموال الكبيرة التي صرفتها لم تفيد المريخ في شيء , لانها صرفت في غير مكانها ووفق رؤى فنية غير صحيحة .
ونذكر الاخوة في المريخ ان الهلال لحمه مر ومن الصعب مضغه.
آخر الكلام

اظهر الاعلام الأحمر جهله باللائحة الدولية عندما انتقد اعلام الهلال على استنكاره لقيام اتحاد الكرة من طرف واحد بارجاع بطاقات اللاعبين سادومبا وكابوندي الى اتحادي بلديهما.
هؤلاء لا يعلمون ان اللائحة الدولية تشترط لارجاع بطاقة اللاعب المعار ا يبادر اتحاد النادي المعير الى (طلبها) من اتحاد النادي المستعير.
ويجهلون حقيقة اساسية في انتقالات اللاعبين الدوليين بين الاتحادات الوطني وهي ان بطاقات اللاعبين اياً كانت صفة انتقالهم (إعارة او نهائياً) لا ترسل إلا بناءً على طلب يقدم لارسالها.

على هؤلاء وقبل ان يوزعوا جهلهم على القراء ان يراجعوا اللائحة الدولية جيداً قبل ان يمسكوا بأقلامهم ويسودوا الصفحات.
ابدى الزيمبابوي سادومبا رغبته في اللعب للهلال امس بمكاتب اتحاد القدم لمدة ثلاثة سنوات بعد نهاية اعارته (غير الوهمية) , وسيقوم اتحاد الكرة كما هو معتاد بطلب بطاقته الدولية من ناديه الجنوب افريقي.
وخلال ايام قصيرة سيصبح سادومبا (الما بمبا) لاعبا هلاليا لمدة ثلاثة سنوات, واذا كانت لدى المريخ الرغبة في ضمه الى كشوفات فريقه فعليه بمفاوضة الارباب , او الانتظار عامين ونصف العام لتكرار عملية كلتشي.
سادومبا المعار سجل هدفين في مباراة واحدة بشباك المريخ والغي له هدف ثالث , اذن كيف سيكون الحال مع هذه الشباك بعد ان وقع لمدة ثلاثة سنوات , علما بان الاعارة المذكورة كانت وهمية حسب فهم الزميل مزمل ابو القاسم.
مجزرة الشطب الجماعي التي حدثت لدفاع المريخ في اليومين الماضيين لم تحدث حتى في المجازر التي شهدتها البوسنة والهرسك في بداية التسعينات من القرن الماضي.
مكابر من يظن ان ايداهور لم يفشل في اختبارات نادي آخن الالماني , ومخادع من يعتقد انه يمكن ان يلعب للمريخ بنفس المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي.
ايداهور فقد القدرة على العطاء , كما هو حال هيثم طمبل ومجاهد وعبدالحميد السعودي والباشا وسفاري بسبب عدم وجود المناخ الصالح للعب والابداع في المريخ.
بعد ان ضم المريخ الظهير الايسر للخرطوم نجم الدين, اصبح الفريق يملك اربعة اظهرة يلعبون باليسار, ومع ذلك يقولون ان تسجيلاتهم تمت وفق رؤية فنية.
تضحكوا على مين يا بسبوسة؟.
ونختم كالعادة برباعية شاعر الهلال عبدالمنعم عمر
هلال العز كبير كل يوم بيزيد في ثبات
ده سيد البلد في الجديد والفات
يا اربابنا شكرا على البشارة الجات
وسادومبا الرهيب جدد ثلاث سنوات.