* أكمل فريق كرة القدم بنادي المريخ النصف الأول من معسكره الخارجي بمدينة انطاليا التركية بنجاح تام ويستعد اليوم لبداية النصف الثاني من الاعداد بدوحة القطريين.
* سر النجاح يكمن في الترتيب المُسبق للمعسكر من قبل مدرب المريخ الجديد الالماني انطوني هاي.
* كل المباريات التي أدّاها المريخ خلاله معسكره بتركيا تعتبر ذات فائدة فنية ملموسة وإن رأى البعض غير ذلك.
* اندهشت من أولئك (الشفقانين) الذين انبروا لنقد تجارب المريخ الأولى مع بعض الفرق التركية والتي حقق المريخ في إحداها الفوز بدستة من الأهداف بدعوى ان هذه التجارب غير جادة ولا تقدم أي فوائد فنية.
* وهذا حديث بالطبع ومن الناحية الفنية وبمعايير كرة القدم غير سليم ولا يسنده منطق.
* التدرج في اداء التمارين نفسها بالنسبة لفريق كرة القدم مطلوب ويفضل ان يتم الاعداد وفقاً للمراحل، وهذا الأمر ينطبق على المباريات الاعدادية أيضاً.
* في تدريبات كرة القدم هناك مصطلح يستخدم بكثرة وهو الخصم السالب.
* والخصم السالب يعني ان يتحرك اللاعب أو اللاعبون في مواجهة خصم متخيل غير موجود أو يرمز له أحياناً بالعلامات التي تستخدم في التمارين وذلك لتعليم اللاعبين أسلوب معين من المهارة أو الخطط.
* وفي مرحلة أخرى من التدريبات يتم تطوير الخصم السالب فيستبدل بلاعب حقيقي ولكن بلا مهام واضحة في مواجهة زميله الذي بحوزته الكرة.
* مثلاً يمكن أن يكون احد لاعبي الدفاع ضفر، نمر، أمير أو أي مدافع آخر هو الخصم السالب في مواجهة احد لاعبي الهجوم.
* في هذه الحالة يطلب المدرب من المهاجم أن يمر بطريقة معينة من الخصم السالب ويكون مطلوباً من الخصم السالب عدم التدخل الحقيقي الجاد بل يسمح للمهاجم بالتهديف في المرمى لرفع مهارته التهديفية.
* والعكس صحيح فيمكن أن يلعب المهاجم دور الخصم السالب في مواجهة المدافع فيحاول المهاجم المرور بالكرة ولكنه يترك للمدافع التصرف الايجابي لقطع الكرة وهي بالتالي طريقة رفع المهارات الدفاعية للاعبي خط الظهر.
* وحراس المرمى أيضاً يتم تدريبهم بواسطة الخصم السالب فيجمع المدرب عدد من اللاعبين ( مدافعون ومهاجمون) ثم يقوم لاعب آخر بعكس الكرة في منطقة المرمى فيتحرك اللاعبون حركة سلبية كأنهم يريدون التعامل مع الكرة كل حسب وظيفته ولكن دون لمسها فتصل لحارس المرمى الذي يتعامل معها بشكل إيجابي ليقوم باستلامها وبالتالي يكتسب الحارس مهارة التعامل مع الكرة وسط زحمة من مهاجمي الخصم وزملائه المدافعين.
* من خلال هذا الشرح نقول: ان المباريات الأولى التي لعبها المريخ أمام الفرق التركية والتي وصفت من قبل بعض الزملاء بأنها تجارب غير حقيقية ولا تخدم غرض فهي في الحقيقة مباريات جادة ومفيدة للمريخ.
* ويمكن القول أن لاعبو المريخ إكتسبوا مهارة التهديف في المرمى أمام خصم نعتبره مجازاً سالب وبالتالي فإن هذه المباريات تعتبر تمارين جادة وعالية المستوى.
* الدليل على ما نقول أن المستوى الفني للمريخ في مبارياته اللاحقة أمام الفرق الكازخستانية قد ارتفع كثيراً خاصة من ناحية الاستلام والتمرير وسرعة الايقاع.
* كل ما نرجوه أن ينظر الاعلام لهذه التجارب بطريقة أخرى غير التي نحلل بها المباريات الودية.
ان يسافروا لها الى تركيا فى هذا الصقيع وهل هذا المعسكر يعتبر ناجحاً
بنظرك الا كان الافيد ان يكون فى بلداً يكون فيه الجوء معتدلاً وليس درجة
حرارته تحت الصفر خاصة ان غالبية مباريات المريخ فى افريقيا التى تمتاز
غالباً بالامطار وليس الثلوج