• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
هيثم كابو

لنا ما نشتهي ودروسنا لا تنتهي !

هيثم كابو

 0  0  7383
هيثم كابو


أوردت صحيفة الجوهرة (الهلالية) قبل ثلاثة أيام عنواناً رئيساً أشارت فيه لمنازلة المريخ لفريق برشلونة الإسباني، وأجمل مافي الخبر أن الناس طالعوا العنوان ولم يشغلوا أنفسهم بمعرفة التفاصيل؛ أو تظهر عليهم أية علامات دهشة وهنا تكمن العظمة ..!
إذا لعب المريخ (مباراة عالمية) في خواتيم اعداده ضد برشلونة أو ريال مدريد فذاك لم يعد خبراً مستغرباً و(فرق يا مزمل) .!
قلنا في العام قبل الماضي أن الناس لم يندهشوا عندما راجت أنباء تؤكد أن المريخ السوداني سينازل شالكه الألماني، لأن (العالمي) في العام الذي سبقه أدى مباراة تاريخية أمام بايرن ميونيخ الألماني الحاصل وقتها على بطولة كأس العالم للأندية، (ومن يلعب مع سيد أندية العالم لن يستغرب الناس إذا قالوا مستقبلاً أنه سيقابل أندية من الوزن الثقيل، فالعالمي عالمي والكبير كبير).
(عالمية) المريخ ليست لقباً تكرم به إعلام الأحمر عل فريقه، ولكنها صفة مستحقة نالها الزعيم (عنوة وإقتدارا) بوضعه لنفسه مع الأندية العالمية الكبيرة صاحبة الأسماء والوزن والتأثير والجماهير، فمنازلة الزعيم للبايرن أو شالكه أو ريد بُل النمساوي تعتبر لوحدها بمثابة بطولة وكأس، وتذكروا جيداً أن المريخ بات يضع نفسه مع العالميين و(أين ما يضع الفريق نفسه يضعه الناس).
حاول إعلام الوصايفة قبل ثلاثة أعوام تكذيب خبر منازلة المريخ للبايرن، فجاءهم الرد الصاعق من موقع النادى الحاصل وقتها على كأس العالم للأندية ..و(يا ناري يا ناري الزعيم مع البافاري) ..!
في العام الذي تلاه تسرع إعلام الوصايفة وقطع بعدم قيام مباراة المريخ مع شالكا، فإذا بالعالمي ينازل الألمان ويقطع الألسنة ويخرس المتطاولين ويرفع أسم السودان ..!
الآن .. استوعب الإعلام الأزرق الدروس وبات يبشر بمباريات المريخ العالمية حتى قبل أن يتأكدوا من المعلومة ويوردونها بلا تحري و(سمحة البتوري) .!
يحاول الإعلام الأزرق تخدير جمهوره وتخفيف الحسرة عليه بالتقليل من قيمة اللقاءات العالمية، و(كل ذي عقل يعرف حجم المكاسب التي يجنيها فريق يلعب مع شالكة او البايرن او برشلونة أو باريس سان جيرمان في مباريات ودية) ..!
السؤال الموضوعي الذي يفرض نفسه بعيداً عن التضخيم او المكابرة، ويرفض الوصايفة البحث عن إجابة له : (كيف يمكن للفرق أن تدخل دائرة العالمية وتصبح معروفة لعشاق المستديرة في كل أنحاء العالم ؟).. والإجابة تتمثل في ثلاثة جوانب، (نفصلها للصفرنجية مع أن فريقهم من الذكر العالمي مفقود وغايب) ..!
الجانب الأول : حصول الفريق على بطولات قارية كبرى بإستمرار وتمكنه من الحفاظ على مقعده في كأس العالم للأندية مما يتيح له فرصة منازلة أبطال القارات والتنافس معهم كما يحدث مثلاً مع الأهلي المصري ومازيمبي الكنغولي، فثبات أسم الفريق في بطولة كأس العالم للأندية يقفز به إلى مصاف العالمية حتى ولو كان حديث التأسيس ولم يصل سن الذيوع بعد، ناهيك إن كان فريقاً عريقاً، و(طبعاً البطولات القارية والإقليمية لغة لا يجيد الوصايفة الحديث بها) ..!
الجانب الثاني : تفريخ الفريق للاعبين موهوبين تتخطفهم الأندية الأوربية فيكون للفريق مثلاً ثلاثة لاعبين بالدوري الإسباني وأربعة بالدوري الإنجليزي وخمسة بالدور الألماني والفرنسي وهكذا، فحينها سيتم تداول أسم النادي في كل الصفقات وسيصبح (منجم ذهب الملاعب) وسيرتبط أسمه بهؤلاء النجوم الذين قدمهم لأشهر الدوريات في العالم وإن بدت هذه الخطوة صعبة شئياً ما فإن الوجه المقابل لها يكمن في تعاقد النادي مع لاعبيين عالميين حتى ولو كانوا على مشارف الإعتزال، فطالما أنهم نجوم شغلوا العالم أجمع فستلاحقهم الكاميرات وستتبعهم الأضواء أين ما حلوا، ودونكم الآن معرفة الناس لبعض الأندية القطرية التي لم تحقق فتوحات عالمية في الميادين ولكنها ضمت أشهر اللاعبيين العالميين، و(دي داير صرف وقوة مالية وقنابل حقيقية) ..!
الجانب الثالث : أداء مباريات ودية مع أندية عالمية بإستمرار وخلق قنوات تواصل معها، فالفرق العالمية التي يشاهدها ويشجعها الملايين في العالم كل خطواتها مرصودة بالسنتيمتر ناهيك عن مبارياتها الودية التي تتم في فترة الإعداد، لذا فإن النادي الطموح الذي يفكر في العالمية ويريد لإسمه أن يحفظه كل عشاق كرة القدم في المعمورة فأنه حتماً سيتجه لمنازلة بايرن ميونخ وشالكه الألمانيين وريد بول النمساوي، و((هذا لعمري شرف للقارة السمراء كلها قبل أن يكون شرفاً للسودان)) .
أتبع المريخ الخطوة الثالثة في الوصول للعالمية، وعبرها سيحفز لاعبيه فيسعوا للعب في أكبر الفرق العالمية وبذلك يكون قد وصل للخطوة الثانية التي أشرنا إليها أعلاه، كما أنه سيكسر رهبة المباريات الكبيرة مهما كانت قوة التنافس وتلك نقطة ستقوده لتحقيق البطولات بإستمرار وبذلك سيتسننى له حفظ مقعده في كأس العالم للأندية ويكون قد حقق الخطوة التي أشرنا اليها في الجانب الأول، والعناصر المذكورة أعلاه تمثل سبيكة واحدة،و(والبايرن جهجهني وعالمي لا تكلمني).!
نقوش متفرقة

تكمن عظمة المريخ في أنه فريق قائد ينوب عن الشعب ويقوم بهام دولة ..!
المريخ الذي يجعل اسم السودان (مذكوراً ومتداولاً) بأوروبا بعيداً عن أنباء الحروب وأخبار الأزمات يقدم يقدم خدمة للبلد لا تقدر بثمن، ويثبت على أنه رائد المبادرات عالمية و(سيد الدروس الوطنية) ..!!
واﻹنتساب للوطنية ليس مجرد (حركة) يكتسبها أحد اﻷندية عندما يقرن اسمه بها .. (الوطنية أفعال عالية القيمة ورفيعة المقام ومبادرات يشار إليها ببنان اﻹحترام) ..!!
كم انت كبير يا مريخ .. (تفاجئ الناس بما ﻻ يتوقعون وتقدم لجمهورك ما يشتهي و(دروسك ﻻ تنتهي) ..!!
نقش أخير

المباريات الكبيرة تجعل الأحمر (عالمياً) وتذكروا أن المستحيل ليس (مريخياً) ..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هيثم كابو
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019